اتصالالجزائر

سابقة أولى عالميا: ووزيران ووالي ورئيس بلدية لإطلاق خدمات إدارية

أحمد أمير

أشرف كل من وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، ووالي العاصمة عبد القادر زوخ ورئيس بلدية الجزائر الوسطى يوم الأربعاء 18 يوليو بالجزائر العاصمة، على مراسم إطلاق تسهيلات جديدة في استخراج الوثائق الإدارية ووثائق الحالة المدنية لفائدة المواطنين المولودين والمقيمين بالخارج.

ووقف الجميع بحضور قرابة 100 صحفي من وسائل الإعلام العمومية والخاصة، على الانطلاق الرسمي للعمل بالسجل الآلي للحالة المدنية لفائدة المواطنين المولودين بالخارج، ويسمح هذا الإجراء للمواطنين المقيمين بالجزائر، بطلب استصدار شهادات الميلاد والزواج والوفاة المدونة في سجلات التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية بالخارج، مباشرة على مستوى البلديات، بالإضافة تم إطلاق الأرضية الالكترونية لطلب شهادات الكفاءة لرخصة السياقة للمواطنين المقيمين بالخارج، حيث يسمح هذا الإجراء بمعالجة ملفات طلب شهادة الكفاءة الضرورية لتحويل رخصة السياقة الجزائرية إلى أجنبية مباشرة عبر الانترنت، على مستوى ولاية استصدار رخصة السياقة.

وتعتبر هذه الحالة الأولى عالميا حيث لم يسبق الجزائر أي دولة أخرى للقيام بحشد مشابه لإطلاق خدمة رقمية كان يمكن أن تقدم للمواطنين بدون أي ضجيج.

ولا يمكن بأي حال من الأحوال لهذا التصرف أن يحسن من صورة الجزائر التي تصنف في أخر القوائم الدولية عندما يتعلق الأمر بحوكمة الانترنت أو بدمقرطة النفاد للانترنت ولا بالاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتحسين كفاءة الخدمات أو ترقية الاقتصاد الوطني.

مشكلة المسؤولين في الجزائر ومنهم اعضاء الحكومات المتعاقبة أنهم يفكرون بطريقة بالية، في حين أصبح الشباب الجزائري مرتبطا كله بشبكة الانترنت ويطلع يوميا على احدث الخدمات التي انتجتها التكنولوجيا الرقمية في العالم وحتى في الدول التي كنا نعتقد انها اكثر تخلفا منا، بل أن الملايين من الجزائريين يسافرون سنويا إلى مختلف بقاع العالم، ومع هذا لا يستحي بعض المسؤولين في التعامل مع الشعب بهذه الطريقة.

إذا كانت مهمة أعضاء الحكومة حقا خدمة الشعب، فالاولى على الوزير والوالي ورئيس البلدية، إحترام ذكاء هذا المواطن لأنه اصبح يعيش في عالم رقمي مفتوح.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى