الرئيسيةالعالمسلايدر

ساركوزي المتابع قضائياً يترشح للرئاسة

وليد أشرف  

أعلن رئيس الجمهورية الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، الاثنين22 أوت، ترشحه للانتخابات التمهيدية عن اليمين، استعداداً للانتخابات الرئاسية في عام 2017.

ونشر ساركوزي على حسابه في موقع “تويتر”، مقتطفات من كتاب له سيصدر الثلاثاء 23 أوت، ويتضمن ترشحه للرئاسة، قائلاً: “قررت الترشح لانتخابات عام 2017. فرنسا تستحق أن نعطيها كل شيء”.

وقال ساركوزي (61 عاماً) الذي يترأس حالياً حزب “الجمهوريين”، إن كتابه المعنون “كل شيء من أجل فرنسا” سيكون “نقطة الانطلاق”. ومع إعلان ترشحه رسمياً، قد يتنافس ساركوزي مجدداً مع الرئيس الحالي الاشتراكي فرانسوا هولاند، الذي هزمه في الانتخابات الرئاسية في عام 2012، غير أن هولاند لم يعلن بعد ترشحه.

ويتضمن كتاب  “كل شيء من أجل فرنسا” مضامين صادمة للمهاجرين، وبخاصة للمهاجرين من أصل مغاربي.

وقال ساركوزي”الهوية هي اسمنت أي بلاد”، مضيفا “هوية فرنسا يجب أن تكون معركتنا الأولى”.

وأعلن ساركوزي رغبته في تشديد إجراءات الحصول على الجنسية الفرنسية، مشيرا إلى أنه سيرفع إلى 10 سنوات الإقامة بفرنسا مقابل 5 سنوات حاليا.

وللحصول على نظام الإعانة على الأجنبي أن يثبت 5 سنوات من الإقامة والعمل عام على الأقل.

وغادر ساركوزي رئاسة حزب “الجمهوريين” ليتفرغ كليا للتحضير لحملة الرئاسيات، ويفترض أن يتسلم رئيس منطقة أوفرن ـ رون ـ آلب، لوران ويكز، رئاسة الحزب من بعده.

ويتوجب على ساركوزي أن يفرض نفسه داخل حزبه أيضاً، وخصوصاً مع احتمال إقدام 12 شخصية أخرى من اليمين المشاركة في الانتخابات التمهيدية اليمينية التي ستجرى في 20 و27 أكتوبر المقبل، وبينهم رئيس الوزراء السابق رئيس بلدية بوردو، آلان جوبيه، الذي يعدّ الأوفر حظاً في استطلاعات الرأي.

يذكر أن ساركوزي، بعد هزيمته، انسحب من الحياة السياسية، لكنه عاد وتزعم الحزب اليميني المعارض الرئيسي، “الجمهوريين”.

ويتحدث ساركوزي في كتابه عن تردده قبل الإقدام على خطوة الترشح من جديد، لكنه شعر بأنه يملك “القوة لخوض هذا العراك في هذه اللحظات الصعبة في تاريخ فرنسا”.

وإضافة إلى خصمه جوبيه، على ساركوزي أن يتخطى عقبات قضائية، فهو متهم في عدة قضايا مرتبطة بتمويل حملته في 2012 وقد ترفع دعوى ضده. لكن ساركوزي شدد على أن “السنوات الخمس المقبلة ستكون حافلة بالمخاطر وبالأمل أيضاً”. وفي الفترة الأخيرة، وجه ساركوزي، الذي تولى وزارة الداخلية مرتين، انتقادات حادة لسجل هولاند في مجال الأمن. وحثّ ساركوزي الدولة على اتخاذ موقف صارم تجاه الهجرة و”فرض حملة صارمة على الإسلاميين المشتبه بهم… ومنع تآكل هوية فرنسا العلمانية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى