مثلت العشر سنوات الأخيرة تطورا هائلا تم تحقيقه في مجال تحسين أداء أنظمة الترجمة على الخط لمختلف اللغات.
وبتحسين خيارات وخصائص الترجمة الصوتية، فإن نماذج الرياضيات لتحليل المخاطبة قد رفعت من أدائها، ما فتح المجال أمام ترجمة صوتية آنية (في القوت الحقيقي).
وبإدراج شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية، والانترنت والتكنولوجيات الصوتية عبر بروتوكولات الانترنت (Voice over IP)، في عملية الترجمة على الخط (على الانترنت)، فإن الترجمة بصدد بلوغ هدفها الرئيسي، وهو تمكين المستخدمين مهما كانت لغتهم من التواصل فيما بينهم.
وظهر تطبيق “سكايب للترجمة Skype Translation” للترجمة على الخط، في الوقت الحقيقي (آني) والذي سيسلط الضوء على الدور الهام لرقمنة المعاجلة الآلية للغة التواصل الطبيعية وتطوير التخاطب بين الإنسان والآلة.
ومنذ عدة أسابيع تم تزويد نسخة “بيتا” لتطبيق سكايب الصوتي عبر بروتوكول الانترنت، بخاصية جديدة وهي “سكايب للترجمة- Skype Translation”، لها القدرة على ترجمة تدفقات الصوتية في الوقت الحقيقي (بصفة آنية) للمكالمات نحو خطوط نقالة أو ثابتة.
وبعبارة أخرى الشخص الذي المتصل به لن يكون بحاجة لان يتوفر على تطبيق سكايب، وهذه الوظيفة ستسرع في تطوير تطبيق سكايب لأن يتحول إلى “مترجم عالمي”.
وحسب مجلة “بي.سي العالمية PC World” فإن لاستعمال هذه الخاصية الجديدة سيكون سهلا، ويكفي تشكيل رقم الهاتف المراد الاتصال به على لوحة المفاتيح الافتراضية، وتحديد اللغة المراد التحدث بها من طرف كل متحدث، والضغط على رمز الهاتف لإجراء المكالمة.
ويدعم سكايب حاليا مع عشرات من اللغات عبر العالم منها العربية والفرنسية والانجليزية والألمانية والايطالية والاسبانية والروسية، ونحو 50 لغة للرسائل النصية اللحظية.
ومع التطور التكنولوجي للترجمة على الخط، ويضاف إليها نشؤ استعمال الهواتف الذكية، وباقي الأجهزة الذكية، فسيكون هناك تغير في المبادئ الخاصة بالتواصل الصوتي، ومثلا الأمن البيومتري بخاصية التعرف الصوتي سيكون عالميا بفضل الترجمة الصوتية الآنية على الخط.
وسيتم تعويض المترجم البشري ببرمجيات للترجمة لـ “غوغل” أو سكايب، ووكالات الاستخبارات سيعلمون ما يقوله المخاطب في الوقت الحقيقي (آنيا) على كافة شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية للبلدان الأجنبية.
