اقتصاد وأعمالالرئيسيةسلايدر

سلال: الجزائر بحاجة إلى الاستيراد لضمان المنافسة!

ريم بن محمد

صرح الوزير الأول عبد المالك سلال، السبت 1 ابريل، بالوادي أن تقليص الاستيراد لا يعني منع بعض السلع والمنتجات حيث تظل الجزائر بحاجة إلى المنافسة لضبط الأسعار وكذا توفير الخيار للمستهلك.

وشدد سلال، في كلمة له في اجتماعه مع السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني، على أن تقليص الاستيراد لا يعني أبدا منع بعض السلع  والمنتجات لأننا بحاجة إلى المنافسة لضبط الأسعار في السوق وضمان الجودة من جهة وتوفير الخيار للمستهلك الجزائري من جهة أخرى.

وأكد سلال أن إجراءات الحكومة لترشيد النفقات العمومية والتحكم في التجارة الخارجية هدفها الحفاظ على التوازنات المالية الكبرى للبلاد وعلى القدرة الشرائية للمواطن مع مواصلة برامج السكن والصحة والتربية وجهود دعم الاستثمار المنتج.

وأفاد سلال، أن خلق الأنشطة في المجالات التي تسجل عجزا لتغطية الاحتياجات والتصدير لا يجب أن ينحصر فقط  في مصانع الإسمنت وتركيب السيارات والحديد والصلب والمطاحن التي وإن كانت  مربحة حاليا قد تتعرض في المستقبل للركود.

وبخصوص الصناعة، ذكر الوزير الأول أن هذا المجال يشكل محورا  آخرا في عمل الحكومة على عصرنة وتنويع الاقتصاد الوطني من خلال إعادة بعث القاعدة الصناعية الوطنية ودعم الانتاج المحلي وترقية علامة “صنع في  الجزائر” التي لن تكون في المستقبل مرادفا لغياب الجودة.

وقال سلال، إن قطاع الخدمات يمثل قسما كبيرا  من الواردات ، ومن الضروري تطوير قدراتنا في مجال مكاتب الدراسات ونقل السلع والتكنولوجيات الجديدة وغيرها من النشاطات التي تقلص نفقات الدولة وتسمح  لشباب حيوي وطموح مثل الذي تزخر به ولاية الوادي بالمبادرة والنجاح والمساهمة في التنمية المحلية.

وتابع سلال، نحتاج إلى ثورة في الذهنيات تعيد لنا قيمة الحرفة والصنعة والتعليم المهني، مركزا على أهمية تطوير الميزات المحلية التي تتوفر عليها مختلف الولايات من أجل بلوغ أهداف أكبر كالتصدير والتحويل الغذائي وتنويع الأنشطة الاقتصادية في الولاية كالسياحة والصناعات التقليدية والخدمات.

 

علينا أن نثق في عبقرية الشعب

أكد سلال، على ضرورة الاعتماد على الشعب كشريك في البناء مضيفا، إذا كنا فعلا نراهن على شعبنا وحكمته وعبقريته الجماعية علينا دائما أن نثق فيه ونقول له الحقيقة ونشركه في بناء بلاده.

واستطرد الوزير الأول، أن الدولة ملزمة بواجب إعلام وشرح تجاه المواطنين خاصة في عالم اليوم المتميز بتقلبات فكرية وأمنية واقتصادية عميقة مع تطور دائم لتكنولوجيات الإعلام والاتصال وتداخل الخطاب العلمي مع السياسي والصحفي وحتى الديني، وهو الإطار الذي تصب فيه مختلف الزيارات لمختلف مناطق الوطن التي لا تعد روتينا أو تقليدا.

وشدد سلال على ضرورة الاتصال المباشر بالمواطن ومعرفة انشغالاته لا يعوضه أي نوع آخر من أدوات التواصل بالنسبة للمسؤولين بمختلف مستوياتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى