اقتصاد وأعمالالرئيسيةسلايدر

سلال: النموذج الاقتصادي لـ رونو لا يساعدنا وسنحضر دفتر شروط جديد

نسرين لعراش

أستغل الوزير الأول عبد المالك سلال، افتتاح الطبعة الـ50 لمعرض الجزائر الدولي، الاثنين 8 مايو، بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، للإعلان عن إصدار دفتر شروط ينظم شعبة تركيب السيارات في الجزائر، ومراجعة الاختلالات الخطيرة التي تضمنها الدفتر الذي أعدته حكومته في أبريل 2016.

شيء جيد أن يعترف عبد المالك سلال، ولو بطريقة غير مباشرة بأن دفتر الشروط الأول، الذي كشفت عن مضامينه للمرة الأولى “الجزائر اليوم” للرأي العام ما استدعى وزير الصناعة والمناجم إلى التحرك السريع، ولكن الأجود أن ينتقد عبد المالك سلال النموذج الاقتصادي الذي انتهجته شركة رونو في مصنعها بوادي تليللات بوهران وأن الحكومة ستعد دفتر شروط جديد.

وقال عبد المالك سلال، أن الجزائر ستلزم الشركات المصنعة بالقيام بعمليات التصدير بعد أربع سنوات من الانطلاق في الإنتاج وتطوير معدل الإدماج المباشر أو عن طريق المناولة المحلية، مضيفا أن هذه الفترة كافية لتغطية السوق المحلية، وخاصة في ظل انطلاق العديد من المركبين من مختلف العلامات(رونو فولكسفاغن وهونداي).

والملف للانتباه براي الملاحظين المختصين في مجال صناعة السيارات هو كيف غابت عن ذهن الحكومة ووزير الصناعة خصوصا نقطة التصدير وهي التي ترى كيف تحول ميناء طنجة المتوسط إلى اكبر قاعدة في القارة الإفريقية وفي جنوب المتوسط، لتصدير مركبات رونو التي تنتج في المغرب والتي بلغت قدرت التصدير حولي 400000 وحدة في السنة، إلى جانب إطلاق اكبر قاعدة في القارة الإفريقية لإنتاج قطع الغيار باستثمار وصل إلى 1 مليار دولار.

وفي زيارته إلى جناح روسيا، رد سلال على مقترح لمتعامل أجنبي تصدير قطع الغيار الخاصة بسيارة رونو نحو الجزائر بسعر تنافسي اقل من السعر الأوروبي، ولكن رد سلال أن الأوروبيين تربطهم بالجزائر اتفاق شراكة ما يمنحهم الأفضلية، لكن السؤال من يدافع من مصالح الجزائر إذا كانت الدول الأوربية تصدر منتجات بأسعار مرتفعة جدا على الرغم من استفادتهم من تخفيضات جمركية قياسية تصل إلى الصفر؟

الاهتمام بالسوق الافريقية

دعا عبد المالك سلال المؤسسات الوطنية والأجنبية المشاركة في الطبعة الـ50 من معرض الجزائر الدولي إلى تعزيز وتنويع شراكتهم مع مضاعفة الجهود من أجل التصدير.

وأكد سلال أن الحكومة تسعى لاكتساح السوق الأفريقية من أجل تنويع اقتصادها والترويج لمنتجاتها من خلال إنشاء قاعدة لوجيستيكية كبرى مرفوقة بميناء جاف في تمنراست لتكون قاعدة للتبادل التجاري نحو الدول الأفريقية، ثم تليها موانئ أخرى في بسكرة وسطيف.

وأوضح الوزير الأول لمختلف المتعاملين النشطين في فرع الصناعات الميكانيكية انه يجب   تجاوز مرحلة التركيب حيث ينبغي علينا إنشاء الكثير من مؤسسات المناولة بهدف بلوغ نسبة إدماج محلي تقدر بـ 40 % ثم التوجه إلى التصدير إذ من الضروري كسب معركة التصدير.

 

الإسراع في تجسيد الشراكة مع الولايات المتحدة في البيض

وطالب سلال بالإسراع في تجسيد المشروع الفلاحي الكبير بالشراكة مع الأمريكيين بالبيض من أجل إعطاء  المثال عن الشراكة ذات المنفعة المتبادلة مع الأجانب، مؤكدا في هذا الخصوص إلى إنتاج مكثف وذي نوعية للمنتجات الفلاحية سيما الحليب من اجل تلبية الاحتياجات الوطنية والاتجاه كذلك نحو التصدير ولتحقيق  ذلك أكد الوزير الأول على ضرورة إنشاء مؤسسة شحن وتوضيب بالموازاة مع هذا المشروع الذي يتربع على أكثر من 25000 هكتار.

ولدى توقفه بجناح روسيا ضيفة شرف هذه الطبعة دعا عبد المالك سلال المصنع الروسي للمكننة الفلاحية “روستسال ماش” إلى إنشاء مصنع  للتركيب مع شريك جزائري من اجل تنشيط وتعزيز المردود الفلاحي الوطني، مؤكدا أننا سنساعدكم على إنشاء هذا المصنع وشراكات أخرى منتجة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى