الجزائرالرئيسيةسلايدر

سلال في الرياض لادابة بعض الجليد في العلاقات مع السعودية

وليد أشرف

قال الوزير الأول، عبد المالك سلال، إن الجزائر والمملكة العربية السعودية تتطلعان إلى الارتقاء بتعاونهما الثنائي إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية بالنظر للإمكانيات وفرص التكامل الهائلة المتوفرة في البلدين وقبلها الإرادة السياسية القوية لدى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة وأخيه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وأعترت علاقات الجزائر والسعودية بعض الخلافات منذ 2015 بسبب سعي الرياض في التدخل في الشؤون الداخلية للعديد من دول المنطقة واعلانها الحرب على كل من اليمن وسوريا.

ورفضت الجزائر الانخراط في ما يسمى عاصفة الحزب، وكانت الدول العربية الثانية بالاضافة إلى سلطنة عمان اللتان رفضتا قطع علاقاتهما مع سوريا، بل وقامت الجزائر بالاحتفاظ بسيفرها في دمشق وأكثر من ذلك ارسلت عبد القادر مساهل إلى دمشق واستقبلت وليد المعلم، وهي المواقف التي لم تنظر إليها السعودية بعين الرضى ولكنها ابتلعتها لأن الجزاٍئر تلعب على المكشوف، كما قال الكاتب السعودي المقرب من الملك سلمان، جمال خاشقجي، الذي كتب في تغيردة له على تويتر جاء فيها: “الجزائر بلد مريح، تختلف معنا بكل وضوح،فنتعامل معها باحترام لوضوحها رغم العتب، المشكلة مع حليف يبطن ما لا يظهر”، في إشارة إلى موقف الجزائر الصريح من ما يسمى عاصمفة الحزم.

وسجل إنزعاج سعودي كبير ايضا من التقارب الجزائري الايراني، حيث تريد السعودية استغلال فرصة الضعف الذي تمر به مصر لاقامة حلف سني وتزعم العالم الدول العربية السنية، وهو ما ترفض الجزائر جملة وتفصيلا الانخراط فيه، كما ترفض الجزائر بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ايضا الركوع لأي دولة عربية أخرى والسير ورائها باعتبار أن الدولة العربية الوحيدة التي دفعت مقابل استقلالها 1.5 مليون شهيد هي الجزائر ولا يمكن بأي حال من الاحوال أن تنخرط الجزائر المستقلة في اي محور ضد احد سواء بقيادة السعودية أو قطر أو دولة أخرى.

saoudi

وأشار سلال في حوار لجريدة الشرق الأوسط، في عددها الصادر الجمعة 11 نوفمبر، إلى أن مجالات التعاون والشراكة بين البلدين كثيرة، من بينها المحروقات، البيتروكيمياء، الفلاحة، الصناعة، اقتصاد المعرفة والسياحة.

وأوضح سلال الذي يقوم بزيارة إلى السعودية في 15و16 نوفمبر، أن الجزائر تقدم تسهيلات في هذه القطاعات هي الأفضل في حوض البحر الأبيض المتوسط، مضيفا أن العلاقات السياسية بين الدولتين ممتازة.

وأكد سلال أن الاتفاق النفطي الأخير المبرم بالجزائر، أرسل إلى الأسواق العالمية إشارات جد إيجابية يجب تدعيمها وتعزيزها، مشيرا إلى أن الجزائر لعبت دور المسهل و الوسيط.

وأشار سلال إلى أن الجزائر “تناضل من أجل سعر عادل ومعقول يسمح بإعادة الاستثمار في سلسلة الطاقة وتثمين الإنتاج وتأمين تموين المستهلكين كما أنها كانت دائمة الحرص على إرساء روح حقيقية للحوار والتشاور بين مختلف الفاعلين العالميين في هذا المجال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى