الجزائر

سلال يزور باماكو الخميس

الجزائر  اليوم

يزور الوزير الأول عبد المالك سلال، مالي الخميس 3 نوفمبر للمشاركة في أشغال اللجنة الثنائية الإستراتيجية، الجزائرية المالية.

وسيرافق الوزير الأول عدة وزراء، حيث سيتم بحث العلاقات الثنائية والوضع في منطقة الساحل وخاصة في شمال مالي على ضوء اتفاق الجزائر بين مختلف الفصائل المالية.

.تنطلق أشغال اللجنة المشتركة الكبرى للتعاون الجزائري المالي، الخميس في باماكو برئاسة الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره المالي موديبو كايتا.

و تحمل هذه الدورة الـ 12  للمرة الأولى من تأسيسها تسمية “اللجنة المشتركة الكبرى للتعاون الجزائري المالي” بقرار من السلطات العليا للبلدين قصد ترجمة إرادتها في رفع التعاون الاقتصادي و التجاري و الاجتماعي إلى مستوى التعاون الثنائي في المجال السياسي و الأمني.

و كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا قد قررا خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس المالي للجزائر أن يضفيا على علاقات الصداقة و التضامن و حسن الجوار التقليدية بين الجزائر و مالي بعدا استراتيجيا يعكس تطلعات الشعبين الجزائري و المالي.

و يندرج لقاء باماكو في إطار التزام رئيسي الدولتين و عزمهما على تعزيز أكبر لعلاقاتهما القديمة من خلال وضع برامج تعاون تعود بالفائدة على الطرفين و تعزيزها و تنويعها حتى تعكس قدرات التعاون القائم بين البلدين.

و بهذه المناسبة سيتناول كلا الوفدين بالدراسة السبل و الوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون في بعض القطاعات لاسيما التجارة و التكوين و التكوين التقني و النقل و الفلاحة. كما سيوقعان على عدة اتفاقات تعاون.

و تحضيرا لانعقاد أشغال هذه اللجنة الكبرى عقد خبراء جزائريين و ماليين اجتماعا من اجل دراسة مختلف الملفات التي ستعرض على هذه الدورة.

كما أنها المرة الأولى كذلك التي ينظم فيها اجتماع يضم رجال أعمال جزائريين و ماليين على هامش أشغال هذه الدورة طبقا لتوجيهات رئيسي الدولتين و ذلك لتحديد الأعمال الملموسة للتعاون.

يجدر التذكير أن المبادلات الدبلوماسية الرسمية بين الجزائر و مالي تعود إلى سنوات ما بعد الاستقلال و بالتحديد إلى سنة 1963.

و أفضت هذه العلاقات الدبلوماسية فيما بعد إلى إنشاء لجنة حكومية مشتركة للتعاون الاقتصادي و الاجتماعي لاسيما في المجال العلمي و التقني و الثقافي  تسمى اللجنة المختلطة للتعاون.

كما تم تأسيس فضاءات أخرى للتعاون الثنائي في إطار المشاورات السياسية و منها اللجنة الحدودية الجزائرية المالية التي تم تأسيسها في فبراير 1995 من اجل تعزيز و تنويع التعاون في مختلف الميادين لاسيما الأمني أمام التحديات التي تواجهها المنطقة.

إطلاق اسم الرئيس بوتفليقة على نهج في وسط باماكو 

في هذا الصدد قررت السلطات المالية تسمية نهج وسط باماكو باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تقديرا و اعترافا بجهوده و التزامه في المنطقة و خاصة من اجل السلم و الاستقرار في مالي.

و ستتم عملية التسمية خلال حفل رسمي بحضور الوزيرين الأولين عبد المالك سلال و موديبو كايتا.

و كان الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا قد طلب في يناير 2014 من الرئيس بوتفليقة مساعدة الجزائر من أجل التوصل إلى تسوية للازمة المالية.

و عليه تمت مباشرة مباحثات من اجل تقريب وجهات النظر بين الحركات السياسية و العسكرية لشمال مالي و الحكومة المالية.

و تم توقيع اتفاق السلم و المصالحة في مالي و الحكومة المالية في مرحلة أولى في شهر مايو 2015 ثم في مرحلة ثانية في شهر يونيو من نفس السنة من طرف جميع الأطراف المالية في باماكو بعد خمس جولات من الحوار تمت مباشرته في يوليو 2014 تحت إشراف وساطة دولية ترأستها الجزائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى