اقتصاد وأعمالالرئيسية

سوناطراك: توقع زيادة الصادرات بـ10% في 2016

نسرين لعراش 

توقع الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، زيادة صادرات الشركة ببـ10 % إلى 108 مليون طن مكافئ نفط في 2016 مقارنة مع 98.1 مليون طن  مكافئ نفط  في 2015، فيما سجت استثمارات المجموعة زيادة قوية بـ16% في 2015 مقارنة مع حصيلة 2014.

وقال الرئيس المدير لشركة سوناطراك، أمين معزوزي، خلال ندوة صحفية خصصت لعرض حصيلة نشاط المجمع وآفاقه المستقبلية، إن النتائج المحققة خلال الأشهر الخمسة الأولى لـ2016، كانت مطابقة لمخططات الشركة الرامية إلى استعادة النمو بعد سنوات من تراجع الإنتاج والكميات المصدرة.

وأوضح معزوزي بعد فترة طويلة من الصمت الإعلامي أعقب المشاكل التي تعرضت لها الشركة بعد تنحية القيادات السابقة، أن الإنتاج تدعم بفضل دخول حقول جديدة الخدمة في الفترة الأخيرة.

وسجل إنتاج المجمع نمو بـ5% في الربع الاخير من العام 2015 مقابل نمو سلبي بـ8% في نفس الفترة من العام 2014، وسمح النمو المحقق من إنتاج كمية أضافية قدرت بـ3 ملايين طن مكافئ بترول مما سمح بتحقيق نتائج بـ101% مقارنة مع التوقعات مقابل 97% في 2014 و89% في 2013.

ويتوقع إنتاج  النفط 69 مليون طن من المكافئ النفطي في 2016 مقارنة مع 67 مليون طن في 2015 وسيزيد إنتاج الغاز إلى 132.2 مليار متر مكعب من 128.3 مليار متر مكعب في 2015 و130.9 مليار في 2014.

 

إرتفاع الاستهلاك المحلي

بلغت كميات المنتجات الطاقوية المختلفة التي تم بيعها في السوق الداخلية في العام 2015 ما يعادل 53.5 مليون طن معادل بترول وتصدير 98.1 مليون كن معادل بترول، أي بنسبة 101.3 و101.1 % على التوالي من الأهداف المسطرة.

ونجح المجمح في تحقيق أهدف جيدة في مجال التكرير بمعدل 106% من الاهداف المصطرة في 2015 أي بانتاج اجمالي بلغ 29.3 مليون طن من المنتجات المكررة مقابل 27.7 مليون طن في 2014.

وسمح العمل الجيد للمصافي بإنتاج 500 ألف طن إضافي من المازوت ما سمح بتخفيض كميات الاستيراد.

وأنتجت مصانع تسييل الغاز الطبيعي 26.8 مليون م3 مقارنة مع الاهداف المرسومة 27 مليون م3 وهذا نتيجة الاعطال بالمركب الجديد GL3Z.

 

عودة نمو الإنتاج

وأكد معزوزي على أن شركة سوناطراك تجاوزت مرحلة الجمود، وهي الآن في مرحلة نمو جديدة.

وعرفت المجموعة متاعب جمة من جراء تراجع الطلب الأوربي الذي رافق الأزمة الاقتصادية العالمية، فيما فشلت الجزائر في ترسية عقود استكشاف وتطوير جديدة في المناقصتين الثالثة والرابعة مما دفع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع إلى الانكماش في الفترة 2009-2015.

ونزلت كميات الغاز المصدرة إلى حوالي 50 مليار م3 في 2015 وهو ادني مستوى للصادرات في 10 سنوات الأخيرة.

وصاحب تراجع الكميات المصدرة ارتفاعا للاستهلاك المحلي فضلا عن تراجع أسعار الغاز في الأسواق العالمية من جراء تراجع أسعار النفط التي بلغت ادني مستوياتها في جانفي الفارط.

وضخت سوناطراك استثمارات ذاتية هامة لزيادة إنتاج الحقول الرئيسية التقليدية ومنها حقل حاسي رمل العملاق الذي تعرض لمتاعب في السنوات الأخيرة أثرت سلبا على إنتاجه.

وبدخول حقول جديدة في منطقة الجنوب الغربي وربط شبكة الحقول الجديدة في الجنوب الشرقي، تخطط المجموعة لإنتاج 141.3 مليار متر مكعب في 2017 و143.9 مليار في 2018 و150 مليار متر مكعب في 2019 و165 مليار متر مكعب في 2020، مقابل إنتاج نفط خام بـ 75 مليون طن من المكافئ النفطي في 2017 و77 مليون طن في 2019 و82 مليون طن في 2020.

وكشف الرئيس المدير العام للمجموعة، عن إنتهاء الاشغال في 2015 بالنسبة لمشوعين هامين للغاية في مجال التنقيب والانتاج، ويتعلق الامر بكل من مشروع إعادة تأهيل الحقول الفرعية جنوب حاسي مسعود الذي تم انجازه من قبل الشركة اليابانية جي جي سي في بداية 2016 وتعزيز المرحلة 3 لحقل حاسي رمل العملاق التي تتصمن مساهمة اضافية في الكميات القابلة للاسترجاع بنحو بـ400 مليار م3 من الغاز الطبيعي وكميات معتبرة من المكثفات وغاز البترول المميع أي حوالي 20 مليون طن اضافة.

وشهد العام 2015 ايضا ربط حقول رقان حاسي رمل على طول 765 كلم من طرف شركات جزائرية، والشروع في انجاز خط انابيب رود نوس حاسي رمل، فيما سيتم الانطلاق في تغيير خط نقل البترول حوض الحمراء بجاية، فضلا عن استلام منجزات هامة أخرى على غرار انبوب حاسي رمل حاسي مسعود والقطاع الضخم للغاز GNL3 ارزيو الذي سيرفع طاقة تمييع الغاز.

وتمكنت سوناطراك في جوان الجاري قد توصلت إلى تفاهم ودي مع مجموعة إيني الايطالية، يتم بموجبه قبول الطرف المجمع الايطالي دفع تعويض بقيمة 500 مليون دولار عن نزاع قديم يعود للعام 1989 ناجم عن استغلال غير قانوني نفطي، في مقابل تحسين ظروف تواجد الشركة في الجزائر وزيادة استثماراها.

وتعتبر ايني أول مستثمر أوروبي في المجال في الجزائر ويبلغ إنتاجها 11.5 مليار م3 في 2015.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى