اقتصاد وأعمالالرئيسيةسلايدر

سيدي السعيد يجمع منظمات الباترونا للدفاع عن “الجندي” حداد

يوسف محمدي

سارع الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، إلى تحريك منظمات أرباب العمل واستخدامها كجدار صد للدفاع عن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، ورفض قرارات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي تنفذها حكومة الوزير الأول عبد المجيد تبون.

وحول عبد المجيد سيدي السعيد، عدم مشاركة علي حداد في حفل التخرج بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي، إلى قميص عثمان للتغطية على القضية الحقيقية المتمثلة في توجيه الحكومة العديد من الإعذارات إلى شركات الانجاز الجزائرية والأجنبية – عدد كبير منها وجه لشركات حداد – لإعادة بعث عشرات مئات المشاريع المتوقفة منذ سنوات على الرغم من حصول أصحابها على تسبيقات من الخزينة العمومية بملايير الدولارات.

وفي تحالف ضد الطبيعية، جمع الأمين العام للمركزية النقابية الثلاثاء 18 يوليو، بفندق الأوراسي، في جلسة مغلقة كل من علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، ورؤساء كل من الكنفدرالية الوطنية للباترونا الجزائرية، والكنفدرالية الجزائرية للباترونا، وكنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين، والاتحاد الوطني للمستثمرين، الكنفدراليىة العامة للباترونا – بناء وأشغال عمومية وري، والجمعية العامة للمقاولين الجزائرين، بصفتهم موقعين على وثيقة العقد الاجتماعي والاقتصادي للنمو، للتنديد بما وصفوه بالمعاملة “غير اللائقة” من الوزير الأول لرئيس المنتدى على حداد، خلال حضوره حفل تسليم شهادات التخرج بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي بالعاصمة السبت15 يوليو.

وأصدر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بيانا مقتضب في نهاية الاجتماع، عبر فيه عن قلق منظمات الباترونا العميق بشأن المعاملة التي تعرض لها رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد يوم السبت 15 جويلية 2017 بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي”.

واضاف البيان، أن “التعقل والحكمة يرغماننا في الوقت الحالي على عدم الإضرار بالإجماع الوطني الذي تطلب الكثير من المجهودات لتحقيقه، تصرف الوزير الأول يلحق الضرر بروح ورسالة العقد الوطني للنمو الاقتصادي والاجتماعين في حين نحن نعيش مرحلة أساسية لتكريس ثقافة الحوار الاجتماعي بين الحكومة وشركائها الاجتماعيين”.

وأضاف المصدر ذاته، أن ” الحوار وحده يظل هو الوسيلة الوحيدة لضمان ديمومة السلم والاستقرار الاجتماعي في الجزائر، مؤكدين على ” التمسك بالحوار في إطار الاحترام المتبادل لتنفيذ برنامج الرئيس”، يضيف المصدر.

ورفض علي حداد التعليق في نهاية الإجتماع الذي دام أكثر من ساعتين، على الرغم من إلحاح عدد من الصحفيين، مشيرا إلى أنه “غير متفاجئ، وأن لا شيء يفاجئه”.

حداد سيرد على الاعذارات 

كشف مصدر من داخل الإجتماع للصحفيين، أن على حداد أبلغ الحضور، أنه سيرد على الإعذارات الموجهة من طرف الحكومة لشركته نقطة بنقطة، بصفته صاحب الشركة وليس كرئيس منتدى رؤساء المؤسسات.

وأضاف المصدر “أن رؤساء المؤسسات يعلمون أن اليوم علي حداد وغدا شخص أخر، ولهذا قرروا التحرك”.

من جهته، تهرب عبد المجيد سيدي السعيد على الإجابة على أسئلة الصحافة، مشيرا إلى مضمون البيان الصادر عقب الاجتماع.

يذكر أن علي حداد حصل على عشرات المشاريع منذ سنوات وحصل على تسبيقات ضخمة من الخزينة العمومية، وهو ما دفع بالحكومة إلى مطالبته ببعث الأشغال في المشاريع المعطلة بعضها يعود للعام 2010، أو سحبها منه بعد 60 يوما في حال لم يتماثل للقانون، وهو ما دفع بـ “الجندي ” حداد ومن معه إلى التحرك إلى التحرك على أكثر من جبهة في محاولة للافلات من الفضيحة وظهور الصفقات غير القانونية التي حصل عليها للرأي العام  الوطني، وخاصة حصوله على عشرات الصفقات العمومية بالتراضي البسيط بأكثر من قيمتها الحقيقية ثم يقوم بمنحها مرة ثانية إلى شركات مناولة أجنبية بنسبة 80 إلى 90% وهو ما لا يسمح به القانون.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى