وليد أشرف
استلمت الجزائر رسميا الخميس 26 مايو الجاري مروحيتين “مي-28إن أ” الهجومية من بين صفقة إجمالية تتضمن 44 وحدة من “الصياد الليلي” الفتاكة، وهي فاتحة الصفقة الضخمة مع الصنع الروسي للصياد الليلي التي أبلت بلاء حسنا في سوريا ضد “الدواعش”.
وتم استلام المروحيتين في قاعدة عسكرية في جنوب الجزائر تم نقلهما على متن طائرة شحن أونتونوف 124، ويتم تركيبهما من قبل خبراء جزائريين وروس قبل دخولهما الخدمة مباشرة بعد إجراء التجارب الفنية مطلع الشهر القادم.
وتسمح مروحية “مي – 28” للجيش الجزائري بردم فجوة كبيرة في مجال نقل القوات المحمولة جوا لوحداته نحو أي نقطة على الحدود البرية مع دول جوار ملتهبة أو فاشلة تماما بسبب الحروب التي فرضها الأطلسي ضد ليبيا ودول الخليج المتحالفة معه بحجة كذبة “الربيع العربي” منذ 2010 المدعومة من الناتو ومخابر تفتيت الوطن العربي.
وكانت الجزائر وروسيا وقعتا عقدا لتوريد 44 مروحية عسكرية من طراز “مي-28إن أ”.
وكشفت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن سيرغي كورنيف، رئيس الوفد الروسي إلى معرض طائرات الهليكوبتر HeliRussia-2016 المقام في العاصمة الروسية موسكو، أبلغ الصحفيين أن شركة تصدير الأسلحة الروسية “روس أوبورون أكسبورت” وقعت عقدين لتصدير مروحيات “مي-28إن أ” إلى الجزائر.
وتجدر الإشارة إلى أن “مي-28إن أ” هي النسخة التصديرية للمروحية “مي-28إن الصياد الليلي”.
ومن ناحيته ذكر أناتولي بونتشوك، نائب رئيس هيئة التعاون العسكري الفني، أن روسيا تتباحث مع عدد من الدول الأخرى بشأن تزويدها بمروحيات عسكرية من طراز “كا-52 التمساح”.
ولعبت المروحية “مي-28إن أ” دورا حاسما في المعارك التي خاضها الجيش الروسي في سوريا ضد الجماعات الارهابية ومنها تنظيم داعش والقاعدة الارهابيين.
وأنتجت الشركة الروسية للتقنيات الإلكترونية (راديو إليكتروني تكنولوجي) في 2015 جهاز رادار لا يوجد مثيل له في روسيا، خصيصا من أجل طائرة الهليكوبتر المطوَّرة المعروفة باسم “الصياد الليلي” وهو رادار الكشف الدائري.
وأوضح فلاديمير ميخييف، مستشار النائب الأول لرئيس الشركة، أن هذا الرادار يمكِّن مروحية “مي-28 إن إم” من رؤية كل ما حولها، ويكشف كافة الأهداف المطلوب مهاجمتها على الأرض من علو منخفض.
ولكي يكشف الرادار كل ما حول المروحية، يتم تركيبه في الجزء العلوي من المروحة الرئيسية للطائرة.
