الجزائرالرئيسيةسلايدر

شبكة”ايرين”:” الجزائر أخذت لقاحا ضد داعش”

وليد أشرف

قالت شبكة الإنباء الإنسانية “إيرين”، إن الجزائر تعتبر البلد الأقل تعرضا في العالم للتجنيد الإرهابي بالرغم من جوارها الجغرافي مع مناطق تضررت من ظاهرة التطرف.

وأوضحت الشبكة، أن تنظيم الدولة الإرهابية في العراق والشام، يقوم بالتجنيد عبر العالم اجمع باستثناء بلد إسلامي واحد وهو الجزائر.

واستطردت الشبكة المتخصصة في تغطية الأزمات الإنسانية انه، بالرغم من قربها من المناطق المتضررة من التطرف وعرفت ماضيا يتميز بالنضال تعتبر الجزائر من البلدان التي تعد أقل عدد من المجندين مقارنة بعدة بلدان أخرى بما في ذلك البلدين الجارين تونس والمغرب.

 

200 إرهابي جزائري في صفوف “داعش”

وتشير الشبكة بالاستناد إلى الأرقام التي نشرتها في سبتمبر المؤسسة الأمريكية المتخصصة في تقديم خدمات الأمن والاستعلام للحكومات “سوفان” ومقرها نيويورك، إلى أن عدد المجندين في صفوف “الدولة الإرهابية في العراق والشام” من تونس، يتراوح بين 6000 و7000 إرهابي، وحوالي مابين 1200 إلى 1500 إرهابي مغربي مقابل أقل من 200 جزائري.

وقالت الشبكة:”للوهلة الأولى هذا الرقم يمكن أن يكون مفاجئا بالنسبة لبلد إفريقي عظيم عرف عشرية من الإرهاب لكن بعد مرور 15 سنة، يبدو أن التطرف أصبح اقل استقطابا في الجزائر”.

وتساءل صاحب التحليل، جيني غوستافسون:”هل أخدت الجزائر لقاحا ضد داعش”.

ذكر أن الشبكة التي تحصلت على عدة جوائز دولية كانت تابعة إلى الأمم المتحدة.

 

العشرية السوداء منحت الجزائريين مناعة ضد الإرهاب

وأوضحت المحللة داليا غانم -يزبك، متخصصة في الإرهاب لدى مركز كارنيجي للشرق الاوسط، ردا عن سؤال لصاحب التحليل حول الموضوع، أن التجربة التي عاشها الجزائريون خلال العشرية السوداء ” لا تزال حية في الذاكرة الجماعية وتعد أحد إشكال الردع البسيكولوجي”.

وقالت المحللة، “سبب فشل داعش في الجزائر يكمن أيضا في كون البلد استثمر كثيرا في قواته الأمنية”، مضيفة أن “الجزائر التي تعد بلدا رائدا في القارة الإفريقية في مجال التسلح، تقوم بمهمة كبيرة بإبقاء المراقبة على طول حدودها الشاسعة مع مالي وليبيا”.

وأشارت غانم يزبك، إلى أن الجزائر تتوفر على قدرات أمنية أكبر من تونس والمغرب وفرنسا.

وأكدت المحللة أن” الجيش الجزائري أصبح قوة هامة إذا أضفتم إلى ذلك قوات الشرطة والدرك وفروع الاستعلام بحيث جنبوا العديد من الجزائريين مد يدهم إلى جماعات مثل داعش”.

وتطرق جيني غوستافسون، إلى ميثاق السلم والمصالحة الذي ساهم في إعادة إدماج عناصر الجماعات الإرهابية السابقين الذين تخلوا عن العمل الإرهابي، داخل المجتمع وكذا إلى الأعمال التي قامت بها الحكومة من أجل محاصرة السلفية الراديكالية، مشيرا إلى إنشاء النقابة الوطنية للائمة التي تعد درعا لصد الأيديولوجيات الدينية المستوردة من الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى