الجزائر

شريط يخرج عن صمته ويحذر من جر الجامعة إلى الشارع

 

طاهر خليل

أدان مدير جامعة الجزائر 3، رابح شريط،  الأحد 19 فبراير، سعي بعض الأطراف إلى طرح قضايا الجامعة في أطر غير سلمية من خلال الدفع بها إلى الشارع، متهمًا أساتذة جامعيين بمحاولة جرّ الجامعة إلى مستنقع الفوضى عشية الانتخابات التشريعية المقبلة، داعيا في بيان له إلى ضرورة النأي بالمنبر الأكاديمي عن الاستغلال في مسارات لا تخدم البحث العلمي.

وقال مدير جامعة الجزائر 3 في بيان وصلت نسخة منه لموقع “الجزائر اليوم”  إن “الظرف الحالي الذي تعيشه الجزائر والمرحلة التي تجتازها تتطلب يقظة وحنكة كبيرة لإبعاد الجامعة والنأي بها عن الاستغلال في مسارات لا تخدم البحث العلمي ولا المجتمع”.

وعلق رابح شريط في أول خرجة له على أحداث العنف التي هزت كلية العلوم السياسية وتسبب فيها أساتذة نظموا جمعية عامة في فضاء عمومي بدون ترخيص.

وأبرز شريط أن الجامعة تعد “مرفقا عموميا محكوم بقوانين لا بد من احترامها من قبل مختلف الأطراف” كما أنها “فضاء مفتوح يحكمه الحوار وروح المسؤولية وأي تجاوز للقانون وعدم الاحتكام إلى الحوار يؤدي إلى انسدادان غير محمودة النتائج”.

وأعلن شريط عن فتح تحقيق معمق في الفوضى العارمة التي تسبب فيها دكاترة “معروفون” في الوسط الجامعي بتخليهم عن القيام بمهامهم العلمية وممارسة “الشونطاج” مع الطلبة والعبث بمستقبلهم الأكاديمي بحسب مصادر متطابقة أشارت إلى أن إدارة كلية العلوم السياسية وبتوجيه من جامعة الجزائر 3 قد باشرت التحري حول ممارسات عدد من الأساتذة الذين كانوا محل شكاوى وطعون الطلبة ومنهم من عبر عن امتعاضه من تعرضهم للحقرة والظلم في هذه الكلية العريقة.

وأشاد مدير جامعة الجزائر 3 بـ”حكمة الأساتذة الذين رفضوا الانخراط في مسار العنف وعملوا على استباب الأمن وإبعاد الجامعة عن التشجنات والصراعات الضيقة”، موضحًا دورهم في “تكريس الاستقرار وتعزيزه بالتوازي مع سعيهم إلى ترقية البحث وتلقين المعارف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى