اقتصاد وأعمال

شكيب خليل: النفط سيستقر عند 70 دولارا في الربع الثالث

*الخفافيش لا تُريد للجزائريين حياة أفضل

وليد أشرف  

أكد شكيب خليل، إن “الخفافيش المُستفيدة من الحالة الضبابية التي تُسيطر على الاقتصاد الوطني، هي التي تقف وراء عملية قرصنة صفحته، كما أنّه طمأن بأن أسعار النفط، ستُحافظ على مستواها الحالي إلى غاية نهاية الثلاثي الثاني من السنة الجارية”.

وقال شكيب خليل في حوار مع موقع “الجزائر كل ساعة”، و”ألجيري أكت”، إن المخرج من الأزمة الاقتصادية الحالية في الجزائر، يستوجب مُحاربة السوق الموازية، وتشجيع الاستثمار، بالشكل الذي يسمح للجزائر بتنويع اقتصادها ومداخيلها.

وأوضح شكيب خليل بمناسبة تأميم المحروقات، أن 24 فبراير يمثل حدثا استراتيجيا ومحطّة فارقة في تاريخ البلاد، مكّنها من ولوج دائرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث أصبحت مداخيل المحروقات أصبحت اليوم تمثل 95 % من مداخيل البلاد.

وحذر وزير الطاقة الأسبق من أنّ الجزائر لم تتمكن من التخلص من التبعية للمحروقات والتي تمثل 60 % من ميزانية الدولة، وهو ما أكدته الهزات التي أعقبت تراجع أسعار النفط سنوات 1986، 1999، 2008، 2014، والتي أثبت بقوّة أن التبعية للمداخيل النفطية تمثل أخطارا كبيرا للبلاد.

وشدد شكيب خليل على أن الخطوة الجبّارة التي أقدم عليها الرئيس الراحل هواري بومدين، بتأميمه للمحروقات، حقّقت للجزائر استقلالها الطاقوي وهيّأ لها أسباب الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي.

وبخصوص الحالة الاقتصادية للبلاد عموما، شدد الوزير الأسبق على أن الاستمرار في سياسة الدّعم غير المُوجّه، وعدم وجود رؤيا واضحة، كلّ ذلك يعيق جلب الاستثمار، لتنويع الاقتصاد الوطني، مضيفا أنه من المُستعجل والضروري الآن، مُحاربة المشاكل التي تعيق مُحيط الأعمال، والتي تُهدّد الاستثمار في الجزائر، الذي يُعدّ الحلّ الوحيد لتنويع الاقتصاد من أجل الخروج النهائي من التبعية لمداخيل المحروقات.

وعاد شكيب خليل إلى مسالة قرصنة صفحته، مشيرا إلى أن الإجابات التي قدّمها أقلقت البعض، وهزّت أركانهم، ولكن من الضروري أن نُبرز الحقيقة للجميع يضيف خليل، فالهجوم الذي استهدف صفحته الرسمية، كان من تدبير وتخطيط جهات وأفراد خارج الجزائر، ساعدهم مُحرّكوهم في الجزائر، والذين هم مجرّد بيادق لجهات تتربص بالجزائر دائما.

وأضاف الوزير ، أن ثقته كاملة في المؤسسات الأمنية الوطنية، التي أخذت هذه القضية على محمل الجدّ.

 

النفط يتهجه نحو70 دولارا في الربع الثالث من 2018

وبشأن التحولات الجارية على مستوى أسواق الطاقة ، أكد خليل، أن الولايات المتحدة الأمريكية نجحت في تحسين إنتاج البترول الصخري، من خلال استعمال تكنولوجيا جديدة ومتطورة، إضافة إلى تحسين تسيير حقول البترول، وتوفر شروط جلب الاستثمارات، كلّ هذه العوامل ستُمكّن من زيادة الإنتاج في 2018، وامتصاص الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، وهو ما سيزيد من الضغط على إستراتيجية دول الأوبك وغير الأوبك.

وتوقع شكيب خليل بقاء أسعار النفط في مستوى 62 دولار للبرميل في الثلاثيين الأول والثاني لسنة 2018، نظرا لفائض الإنتاج المعروض بالسوق الدولية، ولكنها ستعرف قفزة في الثلاثي الثالث، لتصل إلى مستوى 70 دولار للبرميل، مشيرا إلى أن التفاهم بين روسيا والسعودية سيساهم في تحسن الأسعار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى