الجزائر

صادق دزيري: “نطالب نورية بن غبريط بالاعتذار للشعب الجزائري”

* “الخطأ ألحق أضرارا بليغة بجزائر التاريخ والمبادئ”

 وليد أشرف

وصف الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الخطأ الوارد في كتاب الجغرافيا للسنة الأولى متوسط، بالسابقة الخطيرة التي لم تعرفها الجزائر المستقلة في تاريخها حيث تم طبع كتاب مدرسي لأبنائنا تلامذة السنة الأولى متوسط في مادة الجغرافيا ضمت خريطة للعالم تعترف فيها بالكيان الصهيوني كدولة رسمية بدل دولة فلسطين.

وقال رئيس الإتحاد، الصادق دزيري، السبت 17 سبتمبر، إن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، يعتبر ما حصل مؤامرة على مقدساتنا وهويتنا، لأنه لا يعقل أبدا قبول سيناريو خطأ مطبعي ، أو خطأ لجنة التأليف، أو خطأ تقني سامي مختص في الفنون والطباعة ؟ فلا يمكن أن يكون تقنيا ساميا في المطبعة من يؤلف النصوص ويختار الخرائط لجميع المستويات.

وأضاف المصدر ذاته، إن هذه الأخطاء تؤكد بما لا يدع مجالا للشك والريبة أن عمل وزارة التربية الوطنية لم يخضع لأسس علمية بل أوكل لمن ليس لهم علاقة بالقطاع ولا بذوي الاختصاص، مما ألحق أضرارا بليغة بجزائر التاريخ والمبادئ وبأبنائنا التلاميذ أجيال المستقبل، وإن ما يسمى بإصلاحات الجيل الثاني التي تمت في سرية تامة من طرف المسؤولين على القطاع لتمريره في غفلة، جزء من السياسات الفاسدة والأفكار الغريبة عن المجتمع الجزائري الأصيل وتاريخه الحافل .

وأوضح الاتحاد، هاهي الفضائح تتوالى الواحدة تلو الأخرى في قطاع حساس مثل قطاع التربية الوطنية ، واستمرار فصول هذا المسلسل الذي لن يتوقف، لقد حدث ما قد حذرنا منه منذ البداية من خطورة الارتجالية والاستعجال والسرية المريبة التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية في الإقدام على ما سمي بإصلاحات الجيل الثاني، وفي ضل التغييب المبرمج والإبعاد الكلي للشركاء الاجتماعيين، وهو ما ندد به الاتحاد وحذر منه، وطالب بتأجيل تطبيقه.

وشدد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين،  أن الاستعجال كان السبب الرئيس في الفشل الذريع لإصلاح المنظومة التربوية لسنة 2003 ، فالاستعجال مرة أخرى والعمل في الظلام والسرية  سبب الكارثة.

وتساءل الاتحاد، أين دور سلك التفتيش البيداغوجي ومدير التعليم المتوسط ولجان المراجعة والتصحيح والمصادقة على كل المنشورات التي تصدر عن قطاع التربية ومنح التأشيرات للطبع والتوزيع ؟

وحمل الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، وزارة التربية الوطنية مسؤولية الفضيحة الجسيمة التي تمس بسمعة الجزائر، وطالب وزيرة التربية الاعتذار للشعب الجزائري، وتصويب الموضوع  ثم محاكمة ومعاقبة المتورطين والمتسببين في هذه المؤامرة مهما كانت مسؤولياتهم ، داعيا كل الغيورين على وطنهم  الوقوف صفا واحد ا لحماية مقومات الهوية الوطنية ومقدسات الأمة ولتحصينها من كل أسباب التهديد والتهديم.

وأكد الاتحاد على أنه يعمل حاليا على إتمام عمليتي  التقييم والتقويم للمناهج والبرامج ومضامين الكتب، قبل الإعلان عن موقفه الصريح بوضوح تام تجاه ما يسمى بإصلاحات الجيل الثاني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى