وحيد جودي
من المنتظر، أن يعقد غدا الجمعة 20 ابريل، حزب جبهة القوى الاشتراكية مؤتمرا استثنائيا لإعادة ترتيب البيت، خاصة بعد الموجة الأخيرة والاستقالة التي قدمها علي العسكري من الهيئة الرئاسية للحزب، والتي كانت بمثابة الصاعقة لمسؤولي الحزب، لكونها كشفت عدة أمور منها نقص التوافق بين أعضاء الهيئة عن بعض النقاط من جهة، ووجود خلافات كبيرة بينهم .
وكشفت التطورات الأخيرة صراعا داخليا من شأنه التأثير على مسار أول حزب معارض في الجزائر منذ الاستقلال.
ويرى المتابعون لشؤون الحزب أن المؤتمر الاستثنائي، سيحمل عدة أشياء جديدة ، وقد يزيد من الصراعات التي تميز حزب الراحل الدالحسين على الأقل في خمس سنوات الأخيرة، حيث تعكف بعض الأطراف إلى إعادة علي العسكري من جديد إلى الهيئة الرئاسية التي انسحب منها ،منذ شهرين، في حين تعمل أطرافا أخري على قطع الطريق أمامه، للوصول إلى مبتغاه مرة أخرى، ما يعني أن الصراع سيبقى قائما إلى آخر لحظة خاصة في ظل إصرار القاعدة النضالية للحزب على الإبقاء على القوانين الداخلية للافافاس، كما هي الآن دون حذف أو تغيير.
وذهبت مصادر “الجزائر اليوم” إلى التأكيد على رغبة علي العسكري في تقديم قائمة والترشح بها إلى الهيئة الرئاسية، حيث لا ينوي العمل مع الأعضاء الحاليين، ويلح أن تكون العودة بشروط ، وهو تغيير الهيئة التي يشرف عليها محند ارزقي شريفي وبالتالي العودة إليها من الباب الواسع .
للإشارة فان علي العسكري نائب عن ولاية بومرداس لجبهة القوى الاشتراكية للعهدة الثالثة على التوالي.