وحيد جودي
خرج فريق مولودية الجزائر خالي الوفاض، وصفر اليدين هذا الموسم، بعد أن أنهى الموسم في المركز الخامس بـ44 نقطة جمعها من 12 فوزا و8 تعادلات، وهي حصيلة متواضعة للفريق الذي وصلت ميزانيته الإجمالية إلى أكثر من 40 مليار سنتيم، بالتدعيمات التي قامت بها الإدارة في الصائفة وفترة التحويلات الشتوية، حيث كان الكل يراهن على الثنائية البطولة والكاس، لكن الأحلام تبخرت مع مرور الوقت.
ورغم أن المولودية انطلقت بقوة واستحوذت على المرتبة الأولى في الجولات الأربعة الأولى، وبقيت في البوديوم لعدة جولات، إلا أن الفريق تراجع كثيرا مع بداية مرحلة الإياب، حتي انزلق في الترتيب في بعض الجولات إلى المرتبة السابعة، وسط حيرة كبيرة من الجماهير التي لم تفهم ما حدث لأبناء كازوني.
حيث يتجلى ذلك في تلقي رفقاء القائد حشود لخمس هزائم متتالية ثلاثة منها داخل الديار، إذ كانت الخيبة بالهزيمة أمام شبيبة القبائل ثم نصر حسين داي، وبعدما أمام بلعباس، ليخسر على يد اتحاد الحراش واخيرا ضد شبيبة الساورة، وفقد بذلك 15نقطة كاملة على الأقل تسعة الممكنة داخل القواعد .
وازدادت متاعب الفريق في كأس الجمهورية، لما توقفت مغامرته عند الدور النصف النهائي على يد شبيبة القبائل في ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، ما جعل الجماهير تغضب من الإدارة بقيادة قاسي سعيد، والمدرب كازوني، خاصة وأن الفريق كان يعول على الكاس التاسعة في تاريخ النادي، لكن كل شيء ذهب مهب الرياح، لتبقى المولودية تلعب فقط على رابطة أبطال افريقيا التي تحتل فيها الصف الثاني وراء تي بي مازمبي الكونغولي، بعد مرور جولتين عن دوري المجموعات .