الجزائرالرئيسيةسلايدر

عائلة الدبلوماسي المختطف “الطاهر تواتي” تستنجد بالرئيس بوتفليقة بعد 5 سنوات  

طاهر خليل

طالبت عائلة الدبلوماسي الجزائري، الطاهر تواتي، المختطف من طرف مسلحي تنظيم “الجهاد والتوحيد” بشمال مالي منذ 5  أفريل 2012، بتدخل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمعرفة تفاصيل القصية ومصير الضحية حسب الشكوى التي رفعتها والدته عيشة سعيد وأظهرت فيها تأثرا بعدم تلقيها أي اتصال رسمي أو توضيحات من السلطات رغم مرور 5 سنوات عن الحادثة المؤلمة.

وأعربت العائلة عن استيائها من التعاطي السلبي لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والوزارة الأولى مع مطالبها بكشف حقيقة مصير الدبلوماسي الجزائري ابن مدينة مسعد بالجلفة وهو الذي خدم وطنه بإخلاص وتفان حتى وقع في قبضة الإرهابيين دون أن تحظى عائلته بأي اتصال من السلطات باستناء وزير الخارجية رمطان لعمامرة سنة 2014.

وطالبت والدة الطاهر تواتي بمعرفة حقيقة الضحية واستنكرت التعتيم الرسمي عن القضية ما جعلها تستنجد برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بصفته القاضي الأول في البلاد، مع تعبيرها عن معاناتها المستمرة مع مأساة فراق ابنها منذ 5 سنوات.

وخلال جويلية  2013 أفرجت “التوحيد والجهاد” بشمال مالي عن ثلاثة من أصل سبعة دبلوماسيين جزائريين اختطفتهم بمدينة غاو شمالي مالي، وأعدمت واحدا في  أوت من العام ذاته بعد رفض السلطات الجزائرية إطلاق سراح أحد  الإرهابيين  “التابعين للتنظيم الدموي.

وفي 2014 تم الإعلان من طرف الإرهابيين عن  إعدام الحركة طاهر تواتي نائب القنصل بعد أسابيع قليلة بعد إعلان السلطات الجزائرية إلقاء القبض على “أخطر العناصر الإرهابية” بمدينة بريان في غرداية  وبينهم قيادي بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.

وخلال الثلاثين من شهر أوت 2014، أعلنت الخارجية في بيان لها أنه تم إطلاق سراح اثنين من بين ثلاثة دبلوماسيين، اختطفتهم جماعة مسلحة في مالي منذ شهر إبريل 2012.

وأوضحت أنه تم تحرير كل من الدبلوماسيين مراد غسّاس وقدّور ميــلود، فيما  توفي القنصل العام بوعلام سايس إثر مرض مزمن حسب معلومات استقتها السلطات الجزائرية من مالي  مع تأكيدها مقتل نائب القنصل العام طاهر تواتي على يد المختطفين من الجماعة الارهابية.

وكانت الجماعة التي تسمي نفسها  “التوحيد والجهاد” اختطفت سبعة دبلوماسيين جزائريين من القنصلية الجزائرية بمدينة غاو منتصف أبريل 2012، قبل أن تطلق سراح ثلاثة منهم فيما أعلنت أنها أعدمت نائب القنصل العام طاهر تواتي، واحتفظت بثلاثة آخرين بينهم القنصل العام، هذا ويشار إلى أن الجزائر رفضت مرارا تسليم فدى للخاطفين من أجل تحرير ديبلوماسييها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى