الجزائر

عبد المجيد تبون: “جامع الجزائر” سيستلم نهاية 2016 بالمعايير التي حددها بوتفليقة

عبد الوهاب بوكروح

كشف وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون أن مشروع جامع الجزائر سينجز وفق الصيغة الأصلية التي وافق عليها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأنه لا مجال للمزايدات والشكوك التي يروجها مشعوذون لا علاقة لهم بالحقائق العلمية والتقنية الخاصة بالمشروع والتي أشرف عليها فريق علمي جزائري ودولي مرموق ومشهود له علميا وأكاديميا من أرقى الجامعات المتخصصة في العالم.

وقال عبد المجيد تبون في رد على سؤال “الجزائر اليوم”، أن الشركة المنجزة تمكنت من استدراك 7 أشهر من التأخر الذي كان يعانيه المشروع والذي وصل في وقت سابق إلى حوالي سنة ونصف.

وكان يفترض استلام المشروع الضخم مع نهاية العام الجاري، إلا أن التأخر الذي حصل في وقت سابق سيؤخر الاستلام إلى نهاية 2016 يقول الوزير الذي زار السبت 14 نوفمبر المشروع وتلقى ضمانات من المشرفين على العمل بتسريع وتيرة الإنجاز للوفاء بالالتزامات مع نهاية العام القادم.

وبشأن الهجمات التي تستهدف المشروع أوضح تبون إنها صادرة عن مشعوذين لا علاقة بالحقائق العلمية التي توصل إليها الفريق العلمي الدولي الذي اشرف على الدراسات التقنية للمشروع من بدايته إلى غاية إطلاق المشروع على أرضية صلبة جدا صالحة تقنيا لتحمل مشروع عملاق بهذا الحجم وبهذه الخصائص الفنية والتقنية من ضخامة وارتفاع بالنسبة لمنارته التي ستبلغ 265 م.

وقال المشروع إن قاعة الصلاة وصلت إلى 30متر والسقف يتم تحضيره، أما المركز الثقافي الإسلامي تمت ويجرى حاليا إتمام الروتوشات الداخلية، وبلغ ارتفاع المأدنة 51 متر من إجمالي الارتفاع الذي سيبلغ كما قرره الرئيس 265 م ارتفاعا والتي ستكون عبارة عن مركز أبحاث فلكية ومتحف لتاريخ الجزائري الإسلامي ومراكز علمية تتربع على 37 طابقا.

وأضاف الوزير سيتم قبل 10 ديسمبر القادم عقد لقاء مع وزارة الشؤون الدينية ووزارة الثقافة والمؤسسة المكلفة بانجاز وتسيير الجامع للاتفاق نهائيا على الشكل الداخلي للجامع والزخرفة المستعملة والألوان المستعملة ونوعية المواد التي ستستعمل من رخام وغيره والألوان والكتابات والنقوش التي ستستعمل.

وأمر الوزير الشركة المنجزة بالاعتماد قدر ما يمكن على الإنتاج الوطني في أعمال التلبيس والتغطية والرخام المستعمل مضيفا أن المؤسسة المشرفة على الانجاز ستحدد دفتر شروط لضمان الشفافية بين الشركات العمومية والخالصة التي ستوفر مواد البلاط والرخام الذي سيستعمل وأمر بالامتناع عن منح الصفقة لشركة واحدة مضيفا أن ذلك سيدفعها لمناولة جزء من عملياتها وهو ما يرفضه شخصيا ويرفضه الوزير الأول والرئيس مشيرا إلى ضرورة إشراك اكبر عدد من الشركات في المشروع من اجل رفع معدل الإدماج الوطني.

وقال لن نلجأ لاستيراد سوى مالا ينتج محليا مضيفا أن ذلك لا علاقة له بالأزمة المالية بقدر ما هو تعبير عن ضرورة تشجيع المؤسسة الجزائرية.

وأوضح الوزير أن الجزائر تتوفر على أحسن رخام في العالم وهو مصنع فليفلة بولاية سكيكدة مضيفا لقد اكتشفه الرومان وتم بناء البيت الأبيض برخام فليفلة فكيف نستورد نحن رخام لتزويد أكبر مشروع للهوية الوطنية منذ الاستقلال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى