العالم

عبد الناصر: إيزنهاور طلب من السعودية إنشاء تحالف إسلامي لاحتلال سوريا عام 1957 (فيديو)

الجزائر اليوم

أشار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في خطاب له عام 1957، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من السعودية إنشاء تحالف إسلامي للتصدي إلى القوى الثورية التي كانت تتزعمها مصر.

وكشف الرئيس الأمريكي ذاته الخطة بتفاصيلها الدقيقة في مذكراته، بعد انتهاء ولايته الرئاسية.

وقال أيزنهاور إن بلاده كانت تنوي احتلال سوريا، وأجرى محادثات بهذا الشأن مع تركيا، إلا أنها تراجعت، وأوكلت المهمة للعراق على عهد نوري السعيد، لكن مصر أرسلت قوات المظلات إلى سوريا، معلنة مساندة الجيش السوري؛ بعد أن تأكدت المخابرات المصرية من وجود خطة أمريكية بمشاركة تركيا والعراق لغزو سوريا، لينتهي الأمر إلى إعلان الوحدة المصرية السورية.

https://www.youtube.com/watch?v=sFFhSRLXIN8#t=10

وذكر عبد الناصر، في خطابه، أن أمريكا كانت تسعى لإقامة قوى مضادة للثورة التي تتزعمها مصر آنذاك، وأن أيزنهاور اقترح على الملك سعود شن حملة دعائية إسلامية وإنشاء  حلف إسلامي، ودعا إيزنهاور الملك سعود إلى أمريكا واستقبله شخصيا بالمطار.

وعند عودة الملك إلى بلاده أعلن أن تشكيل التحالف الإسلامي لم يكن اقتراحا أمريكيا، بل كان سعوديا، من أجل خير المسلمين والدين، ولم يقتنع “ناصر” بالإعلان، وتساءل: هل خرجت أمريكا من السعودية وأين الإنجليز الآن؟

حقا التاريخ (تاريخ بعض العرب السيئين) يعيد نفسه ما أشبه اليوم بالبارحة مع هذه الخيانة السعودية القديمة المتجددة.

خيانة قديمة متجددة

وكانت السعودية أعلنت في بيان الثلاثاء 15 ديسمبر، عن تشكيل تحالف إسلامي عسكري من 34 دولة لمحاربة الإرهاب.

وقال البيان “قررت الدول الواردة أسماؤها في هذا البيان تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية وأن يتم في مدينة الرياض تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود”.

وهذه الدول هي: الأردن، الإمارات، باكستان، البحرين، بنغلاديش، بنين، تركيا، تشاد، توغو، تونس، جيبوتي، السنغال، السودان، سيراليون، الصومال، الغابون، غينيا ، فلسطين، جزر القمر، قطر، ساحل العاج، الكويت، لبنان، ليبيا، المالديف، مالي، ماليزيا، مصر، المغرب، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، اليمن، وتابع “أن هناك أكثر من عشر دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، ومنها جمهورية اندونيسيا”.

واعتمدت السعودية على ميثاق منظمة التعاون الإسلامي لتشكيل حلفها لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة أيا كان مذهبها وتسميتها والتي تعيث في الأرض قتلاً وفساداً وتهدف إلى ترويع الآمنين.

وجاء الحلف بعد تزايد الانتقادات العالمية للسعودية التي ترعي الإرهاب في العالم بسبب دعمها وتبنيها وترويجها للفكر الوهابي المتطرف الذي يعتبر الخلفية الإيديولوجية للإرهابيين في “القاعدة” و”داعش” و”بوكوحرام” التكفيرية.

وشهدت وسائل الإعلام الغربية خطابا صريحا يتهم السعودية برعاية الإرهاب بعد هجمات باريس التي خلفت 130 قتيل و300 جريح.

ولأول مرة في تاريخ العلاقات السعودية الغربية يوجه الاتهام الرسمي للسعودية بالوقوف وراء الإرهابي من خلال اعتماد العقيدة الوهابية التكفيرية منهجا رسميا للدولة.

وسجلت مخاوف رسمية في السعودية خلال الأسابيع الأخيرة وخاصة بعد النتائج القياسية التي حققتها الحملة الروسية على الإرهابيين الدواعش في سوريا، ما دفع بالسعودية إلى القيام بحملة علامات عامة في العديد من الدول الغربية على غرار الولايات المتحدة وألمانيا لتصحيح صورتها التي اهتزت كثيرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى