اتصالاقتصاد وأعمال

عليوي يعد بانخفاض أسعار المواشي ويدعو المواطنين الى عدم التسرع في اقتنائها

ابراهيم لعمري

انتقد الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، حالة الفوضى التي تشهدها السوق الجزائرية، والتي باتت تؤثر على المواطنين والفلاحين على حد سواء، لمصلحة السماسرة الذين يحكمون قبضتهم على سوق الخضر والفواكه، و المواشي، التي أكد عليوي، بأنها ستشهد انخفاضا ملموسا خلال الأيام القليلة القادمة، بعد تسريح وزارة الفلاحة بدخول المربين إلى الأسواق بعدد يتراوح ما بين 100 و200 ألف رأس ماشية لكسر أسعار السماسرة,

ودعا عليوي  المواطنين بعدم التسرع في شراء أضاحيهم إلى حين دخول المربين الى السوق مشددا خلال  استضافته في منتدى جريدة الشعب، وزارة الفلاحة بضرورة تطهير السوق الجزائرية من السماسرة، الذين أصبحوا يتحكّمون ـحسبه ـ في الأسواق من خلال ممارسات غير قانونية، تصل بهم إلى حد اتلاف كميات كبيرة من الإنتاج لا لشيء سوى لفرض الأسعار التي تناسبهم. مؤكدا بأن ارتفاع أسعار الخضر الذي شهده الموسم الرمضاني الفارط لم يكن له ارتباط بوفرة الإنتاج، وإنما بسبب استغلال السماسرة لعدم توفر طاقة التخزين التي منعت الفلاحين من دخول الأسواق وكسر أسعار السماسرة وهو ما لم تصرح به وزارة التجارة، حسب عليوي.

وفي سياق حديثه عن سوق المواشي، أكد محمد عليوي انسحاب الاتحاد العام للفلاحين من الساحة، تاركا المجال للفدرالية الوطنية للموالين ومربي المواشي، لتعبير عن مشاكلها وتنظيم السوق، مؤكدا بأنه قد حان الوقت لتصفية السوق من السماسرة وأرباب المال، الذين يتدخلون في كل موسم للإهاب السوق بطرق غير قانونية مشيرا الى قدرة مربي المواشي هذا الموسم على ضمان 28 مليون راس من الماشية، وهو ما يجعل حسبه الجزائر الدولة المغاربية الوحيدة التي لا تلجا الى استراد المواشي.

في سياق اخر ناشد محمد عليوي، وزارة الصناعة والمناجم، التي كانت قد أعلنت عن حملة جمع الجلود، بضرورة استغلال أطنان الصوف التي يتم رميها في النفايات في كل سنة، مؤكدا بانه كان على وزارة الصناعة أن تبدأ حملتها بعمليات جمع الصوف، قبل الجلود و ذلك بالنظر الى الكميات الكبيرة التي يتم هدرها كل سنة.

وفي تعليق له حول ارتفاع سعر البطاطا، أكد عليوي بأن المشكل لا يرتبط بالإنتاج، وإنّما بنجي المحصول، مؤكدا بأن الفلاح يجد في موسم الصيف مشكل في جني المحصول بسبب نقص اليد العاملة التي يعتمد عليها الفلاحين البسطاء الذين لا يملكون العتاد لجني المحصول. مشيرا إلى وجود طبقية بين الفلاحين بين فئة تملك عتاد يؤهلها لجني محصول 90 ألف هكتار، فيما لا يملك الفلح البسيط القدرة على جني محصول بعض الهكتارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى