اقتصاد وأعمالالرئيسيةسلايدر

عمارة بن يونس يستحوذ على أملاك شركة مساهمات الدولة “انديلاك” بخليفة بوخالفة؟

يوسف محمدي

تمكن مسؤولون بوزارة الصناعة والمناجم من الاستحواذ على أملاك تابعة لشركات مساهمات الدولة التي تم حلها وتحويلها إلى مجمعات صناعية، منها أملاك ذات قيمة عالية جدا تقع في قلب العاصمة الجزائر.

وكشف مصدر رفيع في وزارة الصناعة والمناجم لـ”الجزائر اليوم”، أن من بين الشركات التي تعرضت أملاكها للبيع والنهب والتنازل خارج إطار القانون، شركة مساهمات الدولة للصناعات الكهرومنزلية (انديلاك) التي تتوفر على حظيرة عقارية ضخمة في العديد من الولايات منها سيدي بلعباس وتيزي وزو والبليدة والعاصمة الجزائر.

وقال مصدر “الجزائر اليوم”، إن وزير الصناعة الأسبق عمارة بن يونس، يكون قد استحوذ على مقر الشركة الذي يقع في قلب العاصمة الجزائر بشارع خليفة بوخالفة والذي يتكون من عدة طوابق استعمل لفترة مقرا للديوان الوطني للحليب الذي نقل مره إلى بوفاريك بولاية البليدة.

ويضيف المصدر أن شركة مساهمات الدولة للصناعات الكهربائية التي حولها وزير الصناعة والمناجم السابق عبد السلام بواشوارب إلى مجمع الصناعات الكهربائية (إيلك الجزائر) نقلت مقراتها إلى الشراقة غرب العاصمة.

واستطرد المصدر أن شركة مساهمات الدولة للصناعات الكهربائية كانت تتوفر على عدة طوابق في عمارة بشارع خليفة بوخالفة، إلا أنه تم الاستحواذ على الطابق 5 والطابق 6 والطابق 7 (5+6+7) “بالتواطؤ” مع مدير عام في وزارة الصناعة والمناجم تم تعيينه سابقا على عهد عمارة بن يونس.

وسمحت عمليات إعادة هيكلة شركات مساهمات الدولة وتحويلها إلى مجمعات صناعية من نهب العديد من العقارات من طرف جهات نافدة ومسؤولين في القطاع الصناعي يصيف المصدر.

يذكر أن الحكومة قررت سنة 2015، في إطار تنفيذ المخطط الجديد للقطاع العمومي التجاري والصناعي إنشاء 12 مجمعا صناعيا تم انطلاقا من 14 شركة لتسيير مساهمات الدولة،  منها 7  مجمعات جديدة تخص قطاعات الصناعات الغذائية، الكيماوية، التجهيزات الكهربائية والكهرومنزلية والإلكترونيكية، والصناعات المحلية والميكانيك، التعدين والحديد والصلب والنسيج والجلود.

وفي 26 ديسمبر 2016 قام عبد السلام بوشواب بإنهاء مهام وتغييرات شملت مسؤولي المجمعات الصناعية، حيث قام بتعيين جمال مانع، على رأس مؤسسة الصناعة الكيماوية خلفا لدردار عادل، كما تم إحالة الرئيس المدير العام للمجمع الصناعي للنسيج حمادة يزيد على التقاعد وتعيين مالك صالح الذي كان يشغل رئيسا مديرا عاما للمؤسسة الوطنية للمركبات الصناعية خلفا له.

وقام بوشوارب، بتنصيب أوجيت نور الدين على رأس المؤسسة الوطنية للمركبات الصناعية، فيما عين كينان جوادي على رأس المجمع الإلكتروني خلفا لـتبسي إبراهيم الذي أحيل على التقاعد، وشملت الحركة مجمع إلك الجزائر، حيث تم تعيين كينان دواجي جيلالي، مديرا بالنيابة خلفا لـطابلسي ابراهيم الذي أحيل على التقاعد.

وتساءل مصدر “الجزائر اليوم” عن الظروف التي رافقت عملية التعيين والمعايير المستعملة من طرف وزير الصناعة السابق في منح المناصب العليا في القطاع الصناعي والمنجمي الذي حولهما بوشوارب إلى ملكية خاصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى