الجزائر

عمار سعداني: “يجب رد الاعتبار لـ شكيب خليل”

نسرين لعراش

دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، السبت 12 مارس، خلال لقاء حول الدستور الجديد، عقده حزبه بزرالدة غرب العاصمة الجزائر، إلى “رد الاعتبار لوزير الطاقة والمناجم السابق الدكتور شكيب خليل وإلى جميع إطارات الأمة الذين تعرضوا للتخويف والترهيب”.

عمار سعداني، وبلهجة حادة جدا أنتقد القيادة السابقة لجهاز الاستخبارات، دون تسميتها صراحة، كما تناول المعارضة بالنقد الحاد بناء على مواقفها الأخيرة.

وشدد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، على ضرورة الإسراع في رد الاعتبار لوزير الطاقة والمناجم الأسبق الدكتور شكيب خليل، مضيفا أن الدستور الجديد أسس لـ”جمهورية ثانية”، وعليه يتوجب إعادة الحقوق لأصحابها وللإطارات، ومنهم من أضطر للهروب من الإرهاب والخوف.

وأوضح سعداني أمام وزارء حزبه في الحكومة ومنهم وزير السكن والعمارن والمدينة، عبد المجيد تبون، ونواب الحرب في الغرفتين، “أن المادة 51 من الدستور الجديد تعرقل عودة هؤلاء الإطارات”، مشيرا إلى وجود 4500 إطار معني بالأمر، ومنهم وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل الذي يجب إعادة الاعتبار له، يضيف عمار سعداني.

وطالب عمار سعداني، إلى “إطلاق سراح الإطارات المسجونة ظلما، ورد الاعتبار لهم وإعادتهم إلى مناصب عملهم، إنهم لهم حقوق في هذا البلد” يضيف سعداني أمام العشرات من إطارات وقيادات حزبه.

واستهجن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمليات التحقيق التي كانت تقوم بها أجهزة الأمن حول الإطارات، وقال سعداني:” بجرة قلم وبعبارة (غير موافق) وجد العشرات من إطارات الأمة أنفسهم خارج الخدمة منذ 2000، ووجدوا أنفسهم ماكثين في البيوت مثل النساء..(حاشاكم) ..يجب القيام بمصالحة تجاه هؤلاء الإطارات” مضيفا في إشارة إلى التحقيقات التي كان يقوم بها جهاز المخابرات حول الإطارات وعمليات التسريح التي مست قطاع واسع من العمال وعمليات سجن الإطارات في نهاية التسعينات التي حصلت خلال مرحلة رئاسة أحمد أويحي للحكومة.

وأستطرد سعداني، أنه حان الوقت للكف عن سياسة “الشيتة” والمجاملة، لأنه حان الوقت لقول الحقائق كما هي. “ما هو أسود نقول أنه أسود”، يجب أن نكف عن سياسة “قهوة بالحليب” في تغطية الحقائق.

 

نقد لاذع للمعارضة

وجه سعداني بالمناسبة نقدا لاذعا للمعارضة بمختلف أطيافها، قائلا:”ماذا تريد هذه المعارضة؟ عليها أن تخرج من الفنادق وتقدم لنا دستورها، همها الوحيد هو البحث عن كيفية الوصول إلى السلطة فقط”، مضيفا أنه حذر من وصول “داعش” إلى حدود الجزائر قبل 7 أشهر، مضيفا “داعش على الحدود على المعارضة التوجه لتحيته(..)”.

وأشار الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني في الأخير إلى أن الذين يقفون وراء تنظيم داعش الإرهابي “عينوا أميرا سعوديا على رأس داعش الموجود على حدود الجزائر في ليبيا”، مضيفا أن الأمر ليس بالسهل كما يتوقع البعض، مشيرا إلى الدلالات الخطيرة لذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى