الجزائرثقافة

غلام الله:حذف البسملة من الكتب المدرسية لا يؤثر ووزيرة التربية لم تستشيرنا في اعداد المناهج الجديدة

ابراهيم لعمري

اكد رئيس المجلس الاسلامي الاعلى بوعبد الله غلام الله اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن حذف البسملة من الكتب المدرسية لن يؤثر داعيا اعضاء المجلس الجدد الى مواصلة خطاب الاعتدال ومكافحة التطرف والعنف الديني والارهاب

رد  غلام الله بمناسبة تجديد أعضاء المجلس الاسلامي الأعلى على الجدل الذي أثاره مؤخرا قرار وزارة  التربية الوطنية بحذف البسملة من بعض الكتب المدرسية بأنه لا يرى فيه إشكالا  يذكر, حيث قال في هذا السياق رأيي الشخصي هو أن البسملة مجرد عنوان على غرار  الجمهورية  الجزائرية الديمقراطية الشعبية  و وجودها لا يعني أن كتاب الرياضيات او الفيزياء هو كتاب ديني كما أن حذفها لا يؤثر من الناحية المادية على الكتاب, غير أننا سوف نقترح على الوزيرة إدراجها في الطبعات المقبلة للكتاب المدرسي,  للإشارة إلى أن الدولة الجزائرية دينها الإسلام ,كما أوضح في ذات الصدد بأنه لم يتم استشارة المجلس عند إعداد المناهج  الدراسية لعدم اكتمال تشكيلته, غير أن الهيئة ستقوم من الآن فصاعدا بموافاة  وزارة التربية الوطنية بالملاحظات الإيجابية أو السلبية إن وجدت, مع المساهمة  في إصلاح المنظومة التربوية  و في مقدمة ذلك التجديد و التحسين في تدريس  التربية الدينية والاسلامية .

وفيما يخص تشكيلة المجلس أوضح غلام الله أن  تركيبته تعكس واقع المجتمع الجزائر بتنوعه و ثراء و تضم القائمة أستاذتين و ممثلين عن المذهب الإباضي فضلا عن نخبة من الباحثين  الجامعيين, حيث تأتي هذه التشكيلة الجديدة للمجلس -مثلما أوضحه  غلام  الله- لتعكس الزخم الثقافي الذي تزخر به الجزائر,مضيفا أن الإباضية على سبيل  المثال, هي تراث جزائري أصيل و رافد أساسي في ثقافتنا و اجتهادنا الديني, يثريه ما ورثناه عن الفقه الحنفي خاصة في موضوع الأوقاف و بعد أن ذّكر بأن المجلس الإسلامي الأعلى لا طالما عمل على تفضيل و تقديم  خطاب الاعتدال و الوسطية و نبذ التطرف و مكافحة الارهاب, أكد  غلام الله  بأن التشكيلة الجديدة لهذه الهيئة ستواصل العمل على نفس المنهج من خلال السهر  على تقوية روح الاجتهاد و التجديد و ذلك بالاستلهام من المرجعية الدينية  الوطنية و الدعوة الى تثمين المشترك الانساني  مع الوفاء للمذهب المالكي  المتضمن لقيم تناغمت عبر التاريخ مع الطبيعة المغاربية-الأمازيغية

من جهة أخرى, استعرض رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الخطوط العريضة لمختلف  المهام المنوطة بهذه الهيئة التي أكد أنها ستجتهد في مواكبة النشاط المسجدي  الذي يرى بأنه يتعين عليه أن يتبنى خطابا تجديديا متحررا من الطائفية التي  باتت تهدده و النقابية المهنية التي ابتعدت به عن دور الريادة علاوة على  كونه سيعمل مع الجهات المعنية على تأصيل الفتوى و حماي التأثير السلبي للإعلام الديني الموجه و التطرف و السقوط في براثن التدين المغشوش و التمذهب الطائفي السري يضاف إلى كل ذلك حماية الإسلام من أن  يستغل في تجنيد الجماعات الإرهابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى