ريم بن محمد
كشف النائب بالمجلس الشعبي الوطني، محمد الداوي، في سؤال للوزير الأول عبد المالك سلال، فضيحة مدوية، تتمثل في قيام المديرية العامة للميزانية، بتحويل الغلاف المالي الخاص بإنجاز مسابح بكل من ورقلة وتوقرت، بقيمة 43.8 مليار سنتيم، لفائدة تكملة أشغال ملعب كرة القدم الذي يتسع لـ50000 متفرج بولاية تيزي وزو، وهذا تحت المراسلة رقم 1235/و.م.د/02/06/2016 تحمل موافقة الوزير الأول على هذا التحويل من برنامج دعم النمو الاقتصادي لسنة 2014 من المخطط الخماسي 2010/2015.
وقال الداوي، في سؤاله للوزير الأول عبد المالك سلال (27 سبتمبر 2016)، إن سكان ولايات الجنوب الكبير يعانون الأمريين مع الحرارة في فصل الصيف وبخاصة العائلات التي لا تملك القدرة على الانتقال إلى ولايات الشمال، مما جعل الدولة تجنح إلى بناء هذه المرافق لتخفيف وطأة شهور الصيف الصعبة جدا.
وحذر النائب من تبعات هذا القرار الخطير على المستوى الاجتماعي، وخاصة بعد تحويل الأموال نحو ولاية ساحلية شمال البلاد، وليس داخل ولاية ورقلة أو حتى نحو ولاية جنوبية على الأقل.
وطالب النائب بالمجلس الشعبي الوطني، الوزير الاول عبد المالك سلال الذي وقع على الرسالة، بإلغاء القرار، ومعاقبة المتسببين في اتخاذ هذا القرار الخطير والذي ستكون له عواقب خطيرة، خاصة أن العديد من الاحتجاجات الشعبية سببها حوادث مشابهة.
وجاء رد وزير الشباب والرياضة وقتها الهادي ولد علي مقتضبا جدا، حاول من خلاله تبرير قرار الاقتطاعات المالية التي شملت عدة ولايات منها طبعا ورقلة بدون استشارة والي الولاية المعنية.
وحسب مصادر على صلة بالملف، أستمر الأمر إلى غاية مطلع 2018 أين تم إعادة الاعتماد المالي لولاية ورقلة وتم الانطلاق في إنجاز المسبحين بتأخر ناهز 5 سنوات كاملة.
يذكر أن سؤال النائب محمد الداوي كان بتاريخ 27 سبتمبر 2016، أي قبل اندلاع الاحداث التي تعرفها المنطقة والتي زادت حدتها خلال الصائفة الحالية من جراء ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة في ولايات الجنوب الكبير من الوطن.
- ملاحظة: الموضوع سبق نشره في حينه لما طرحه صاحبه خلال اشراف الوزير الاول الاسبق عبد المالك سلال على الحكومة، وتعيد الجزائر اليوم نشره لتعميم الفائدة.