اتصالالجزائرالرئيسيةثقافةسلايدر

الذكرى 38:الربيع الامازيغي يعود وسط انجازات كبيرة للامازيغية

وحيد جودي

ستعود غدا الجمعة 20 ابريل، الذكرى الـ38 للربيع الامازيغي وسط عدة انجازات حققتها اللغة الامازيغية من حيث العلم  والثقافة والهوية وهذا ما يتجلى في ولوجها الى الدستور قبل سنتين من الان  وأيضا تمديد الولايات التي تدرس فيها او بالأحرى تعميمها في المدرسة الجزائرية وهي نقطة جد ايجابية اعطت دينامكية اخرى  للامازيغية التي جاءت حسب الكثير بفضل التضحيات التي قام بها سكان منطقة القبائل في 80 التي كانت بمثابة المنعرج الحاسم  للنضال من اجل الهوية الوطنية  او الجزائرية .

24 سنة من قرار ادخالها للمدرسة الامازيغية في 38 ولاية
قرار وزارة التربية الوطنية كان له الأثر الإيجابي على اللغة بعد توسيعها إلى أزيد من 38ولاية من الوطن وحسب البعض فان القرار تحدى في حد ذاته من طرف بن غبريت التي حملت على عاتقها هذا الأمر  ما سيساهم في ترقية اكثر هذه اللغة في المستقبل حتى وان كانت اليوم لا تزال كمادة اختيارية في المدرسة الجزائرية وتعميمها على  كل الولايات هو  تحدى رفعته بن غبريت.
تجربة توسيعها إلى بعض الولايات من الجمهورية كانت ناجحة بنسبة كبيرة ما حفز مصالح بن غبريت إلى إتمام العمل وتعميمها على وكل مناطق الوطن وهذا ما صرحت به حيث  ستكون السنة الدراسية المقبلة في كل ربوع الوطن ما يجعل التحضيرات تنطلق مبكرا لضمان الجاهزية على كل المستويات سواء البشرية او المادية وهي النصيحة التي قدمها البعض لبن غبريت حتى لا تعود اللغة مجددا إلى الوراء.

قطعت أشواطا مهمة والطابع الاختياري لا يزال عائقا
حتى وان كانت الأمازيغية قد قطعت أشواطا مهمة في البلاد سيما في التعليم تبقى غير كافية لترقيتها إلى لغة كالعربية بسبب النقائص المسجلة سواء في التاطير وعدد المناصب المالية الممنوحة لها سنويا والتي لا تلبي احتياجات اللغة ما يستدعى الان النظر في هذا الأمر واعطاء لها كل الآليات لتطويرها قبل الحديث عن توسيعها أو تعميمها وهذا ما يفكر به أهل الاختصاص والعمل على إلغاء الشرط الاختياري والتحول إلى الطابع  الاجباري الذي يبقى من بين الأسباب الإيجابية التي سترقى أكثر اللغة الأمازيغية .

الأمازيغية عرفت قفزة كبيرة منذ 95
رغم النقائص الموجودة في الميدان إلا أن الأمازيغية عرفت قفزة نوعية منذ سنة 95 العام الذي دخلت الى المدرسة الجزائرية بسبب إضراب المحفظة الذي كان بمثابة تحول للغة التي انطلقت من ثلاث ولايات من القبائل البويرة، تيزي وزو وبجاية، واعتبر آنذاك بمثابة مكسب وانتصار بعد أن رضخت السلطة لمطالب سكان منطقة القبائل في تلك الفترة ولجت المدرسة الجزائرية.

بعد سبع سنوات يعترف بها كلغة وطنية
وفي سنة 2002 اي بعد سبع سنوات من تدريسها تدريجيا في منطقة القبائل جاء الدور على جعلها وطنية حيث دخلت لأول مرة في الدستور واعترف بها الرئيس بوتفليقة بعد ثلاث سنوات من توليه رئاسة البلاد وهو الاعتراف الذي جاء به الأحداث الذي عرفته منطقة القبائل آنذاك. حيث كانت الثمار في الميدان بدخولها الى الدستور الذي  شق لها الطريق نحو الأمام .

2006  كانت في 16 ولاية
وفي سنة 2006 توسع نطاق تدريسها الى 16ولاية من الوطن على غرار باتنة، أم البواقي، الشلف، غرداية، تمنراست، ادرار، مع تعميمها على كل المؤسسات التربوية في منطقة القبائل لتشهد حركية أخرى ومعركة في التعليم لتنافس اللغات الأخرى مثل العربية والفرنسية والإنجليزية .

مطالب سكان منطقة القبائل لم تنته وترسيهما كان بمثابة مكسب وانتصار
مطالب سكان القبائل لم تنته بمجرد جعلها وطنية وفي الدستور بل امتدت إلى المطالبة بترسيهما خاصة بعد أن رسمت في المغرب حيث كانت معظم  التضحيات التي بدأت في سنوات الثمانينات كانت تصب في هذه الجهة وكان لهم ما أرادوا في سنة 2016 لتقطع شوطا مهما في الجزائر للتواجد  الى جانب اللغة العربية في الدستور .

اطراف سياسية منزعجة من الأمازيغية والبعض الآخر حولها إلى سجل تجاري
والبارز في السنوات الأخيرة أن هناك جهات وأطراف انزعجت كثيرا من قرارات الدولة بترسيم الأمازيغية بعدما حولتها إلى لغة وطنية في سنة 2002 وما ما ابرزته في تصريحاتها مستغلة بعض وسائل الإعلام لإبراز كراهيتها للغة والهوية الأمازيغية التي هي جزء من الهوية الجزائرية. وكان الأمر متعلق ببعض الأحزاب السياسية المجهرية والتي  ليس لها سندا كبيرا في منطقة القبائل في صورة مسئول جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله الذي طعن في قرار وشرعية تحويل يناير رأس السنة الأمازيغية إلى عطلة مدفوعة الأجر قبل ذلك رفض رفضا قاطعا الأمازيغية في المدرسة الجزائرية وبعدها نعيمة صالحي رئيسة حزب العدل والبيان التي خرجت في تصريح فيديو وأبانت على كرهها للامازيغ والأمازيغية معا ويأتي هذا في الوقت الذي استعملت الهوية الجزائرية كسجل تجاري لقضاء بها مصالح شخصية معينة من اطراف أخرى محسوبة عن منطقة القبائل  .

الثقافة ساهمت في تطوير الأمازيغية ومعطوب حلق بها في سماء العالم

يرى الكثير في المنطقة أن الأمازيغية مرتبطة اساسا بالهوية والثقافة لهذا فإن هذا الجانب الاخير شارك أو ساهم بقوة في الرفع من شأن الأمازيغية والثقافة البربرية قبل وبعد الاستقلال إذ كانت السند الكبير  للهوية حيث سافر بها الكثير من الفنانين آلى الخارج واوصلو رسالة سكانها والتعريف بالأمازيغية على غرار أيدير ، ايت منقلات ،تكفاريناس والفنان المناضل معطوب لوناس الذي تبنى القضية من البداية حيث ارتبط اسمه بالأمازيغية وهذا ما يتجلى في أغانيه وتصريحاته الاعلامية  في القنوات الأجنبية حيث كان دائما يتحدث عن الأمازيغية ويريدها لغة وطنية ورسمية في البلاد حيث صنعت له اسما وصنع بالمقابل لها قوة متينة محلقا بها في سماء العالم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى