في بادرة مهمة لتحقيق التكامل الاقتصادي: اتفاق جزائري مغربي لتزويد تونس بالكهرباء

إبراهيم لعمري

كشف المدير العام للشركة الجزائرية محمد عرقاب أن الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز ولديوان المغربي للكهرباء ومياه الشرب وقعتا اتفاقا في العاصمة التونسية مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز يسمح بتزويد تونس بـ200 إلى 300 ميجاوات من الكهرباء من الجزائر والمغرب، وهي الكمية التي تسمح لتونس تغطية احتياجاتها من هذه الطاقة، وفق تصريح عرقاب.

كما كشف عرقاب عن مشروع شراكة جديد بين الجزائر وليبيا، سيعلن عنه في الأشهر القليلة المقبلة، يسمح بإنتاج الكهرباء في ليبيا وهي مبادرة بحسب الكثر من المختصيين بادرة مهمة لتحقيق التكامل الاقتصادي الذي يبقى بحسبهم الورقة الرابحة نحو إعادة تفعيل هياكل اتحاد المغرب العربي، خاصة مع الإمكانيات والقدرات الاقتصادية التي تمتلكها كل دولة مغاربية، والتي قد تسمح بخلق اقتصاد مغاربي موحد .

وسبق هذا الاتفاق إعلان الحكومة عن  خططها للانتقال إلى مرحلة تصدير الكهرباء، اعتباراً من النصف الثاني لهذا العام إلى دول عربية وأفريقية، في إطار استراتيجية الاستثمار في الطاقات المتجددة، بعد أن حققت الجزائر اكتفاء ذاتياً من الكهرباء وتنوي الجزائر، حسب تصريحات سابقة لوزير الطاقة مصطفى قيتوني، تصدير الكهرباء على مرحلتين، تبدأ الأولى من ليبيا عبر تونس تفوق 400 ميجاوات، خاصة مع دخول محطتين جديدتين لتوليد الكهرباء الخدمة شرق الجزائر في كل من ولاية باتنة  بسعة 421.5 ميجاوات وخَنْشْلَة  بسعة 1266.7 ميجاوات قابلة للزيادة إلى 1600 ميجاوات, وتتوقع الجزائر  حسب محمد عرقاب أن الشركة تتوقع ارتفاع الاستهلاك المحلي للكهرباء إلى أكثر من 15 ألف ميجاوات، مشيراً إلى أن سونلغاز حققت إنتاجاً كافياً يفوق 18 ميجاوات، بعد دخول أكبر محطة لتوليد الكهرباء في منطقة عين أرنات والتي قدر طاقة إنتاجها بـ1200 ميجاوات.