اتصالالجزائرالرئيسيةسلايدر

في خطاب ناري: بوتفليقة يهاجم جهات تريد تغيير الوجوه والاشخاص 

وليد اشرف

حذر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأربعاء، من “المناورات السياسوية” التي تظهر مع اقتراب كل  “محطة حاسمة” من مسيرة الشعب الجزائري.

ولم يسبق لرسائل الرئيس بوتفليقة التي يبعث بها خلال هذا النوع من المناسبات بهذه الحدة، مثلما ورد اليوم في الخطاب الذي تلاه أمين عام الرئاسة حبة العقبي، لكن دون تحديد من يقصد بالضبط، أو الإشارة إليه.

وقال بوتفليقة في رسالته إنه “من الطبيعي اليوم أن تستهدف الدوائر المتربصة والخلايا الكامنة استقرار البلاد وتتكالب عليها قصد تثبيط همتها والنيل من عزيمة أبنائها. فما نلاحظه من مناورات سياسوية مع اقتراب كل محطة حاسمة (يقصد الرئاسيات) من مسيرة الشعب الجزائري، إلا دليلا واضحا يفضح هذه النوايا المبيتة التي سرعان ما تختفي بعد أن يخيب الشعب الأبي سعيها”.

وأضاف الرئيس بلهجة قوية ونبرة غاية في الحدة إن “البعض يختزل رهانات الحاضر والمستقبل في تغير وتعاقب الوجوه والأشخاص، وهم يروجون لهذا التوجه لحاجة في نفس يعقوب، لكن أنتم من تعملون في الميدان (يقصد مسؤولي الجماعات المحلية) وتغالبون التحديات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية يوميا، أكثر الناس دراية بأن الرهان يتجاوز ذلك بكثير”.

وبالنسبة لبوتفليقة؛ فإن “المسألة تتعلق بصون وحماية الإنجازات التي حققها الشعب خلال العقدين المنصرمين، وحفظها وتثمينها خدمة له، والارتقاء إلى مستوى أعلى من العمل التنموي والسياسي. وإن المغامرين، الذين يسوّقون لثقافة النسيان والنكران والجحود، لا يمكن أن يكونوا أبدا سواعد بناء وتشييد، فهم يخفون وراء ظهورهم معاول الهدم التي يسعون لاستخدامها من أجل الزج بالبلاد نحو المجهول”.

وبالنسبة لبوتفليقة؛ فإن “المسألة تتعلق بصون وحماية الإنجازات التي حققها الشعب خلال العقدين المنصرمين، وحفظها وتثمينها خدمة له، والارتقاء إلى مستوى أعلى من العمل التنموي والسياسي. وإن المغامرين، الذين يسوّقون لثقافة النسيان والنكران والجحود، لا يمكن أن يكونوا أبدا سواعد بناء وتشييد، فهم يخفون وراء ظهورهم معاول الهدم التي يسعون لاستخدامها من أجل الزج بالبلاد نحو المجهول”.

مبرزا أن “ما تحقق في بلادنا هو نتاج جهد جيل كامل من أبناء هذه الأمة من المخلصين، الذين قاموا ويقومون بواجبهم على أكمل وجه وأنتم في طليعتهم، جيل ضحى من أجل  أن تخرج الجزائر من دوامة اللاأمن والتخلف وتعود من جديد إلى سكة التنمية  والعصرنة”.

وشدد على أن “ما تم القيام به لحد الآن ليس سوى مرحلة تليها مراحل من مسار طويل، فما زال أمامنا الكثير من التحديات، ولا يمكن، بعد ما تم من عمل أن نعود  إلى الوراء ونأخذ بطروحات مثبطة انهزامية لا غاية منها سوى تعطيل مسيرتنا”.

في هذا الإطار وعلى الصعيد الأمني، أوضح رئيس الدولة أن “المصالحة الوطنية  والعيش معا بسلام هما اليوم عنوانين رئيسين لمقاربة إستراتيجية دولية لمحاربة  الراديكالية والتطرف في العالم، إستراتيجية ولدت من رحم معاناة هذا الشعب  الأبي الذي أعطى بالأمس درسا للعالم في التضحية والانعتاق وصار اليوم، بفضل  تضحياته وتبصر أبنائه ورشدهم، مرجعا في إخماد الفتنة ورأب الفرقة، والقضاء على منطق الكراهية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى