اتصالاقتصاد وأعمالالعالم

في ظل قلق فرنسي: الجزائر تفارض روسيا لاقتناء كميات هامة من القمح

لعمري ابراهيم

تستعد  الجزائر إلى تنويع صادرتها من المنتجات الفلاحية، لا سيما من القمح التي تعتبر موردا استراتيجيا للبلاد، حيث تسعى لتغيير بوصلتها الى السوق الروسية بعد أن كانت تقتصر على الأسواق التقليدية، وعلى رأسها فرنسا ما أثار موجة من القلق لدى باريس

وكشفت وكالة سبوتنيك الروسية عن وجود مفاوضات مع موسكو بشأن استيراد القمح اللين الروسي بحسب تصريحات مدير المراقبة بوزارة الزراعة الروسية، فإن الجزائر مهتمة للغاية باستيراد القمح الروسي، حيث قال إن سلطات الجزائر ستتخذ قرارها قريباً بعد إجراء تحاليل للمنتوج.

بدوره كشف مسؤول في وزارة الفلاحة الجزائر، إن وفدا يضم ممثلين عن وزارة الزراعة وعن الديوان الجزائري للحبوب، بالإضافة إلى خبراء زراعيين طاروا بداية الشهر الحالي إلى روسيا قصد الحصول على عينات من القمح الروسي، وإخضاعها لتحاليل تتعلق بنسبة الشوائب والغبار ومقاومة الرطوبة مشيرا إلى أن الوفد  لن يكتفي بدراسة نوعية القمح، بل سيأخذ في الاعتبار ظروف التخزين والشحن والنقل، لأنها عوامل مؤثرة في النوعية والسعر. وأوضح أن الديوان الجزائري للحبوب المكلف باستيراد القمح، يسعى إلى تنويع ممونيه الذين تتصدر فرنسا قائمتهم، تليها كندا وأميركا بشكل أقل، ومن حق الجزائر أن تبحث عن سوق أكثر تنافسية، لأن ربط حاجتك من أي مادة مهما كانت في ممون واحد، يجعلك أسير هذا الممون.

وتعتبر الجزائر حتى الآن أول مستورد للقمح الفرنسي، حيث تتحصل تقريبا على نصف الكميات المصدرة من القمح الفرنسي خارج الاتحاد الأوروبي، ففرنسا تحوز على عقد لتصدير حوالي 4.3 ملايين طن من القمح إلى الجزائر في موسم 2017/2018، وفقاً للأرقام الفرنسية الرسمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى