اتصالاقتصاد وأعمالتكنولوجياجازيملحق TIC

في قلب مصنع إنتاج اللوحات الكهربائية لكوندور

برج بوعريريج- فريد فارح   

نظمت شركة كوندور الرائد الجزائري في الأجهزة النقالة والمنتجات الكهرومنزلية والمعلوماتية، زيارة على وحداتها ببرج بوعريريج في إطار استراتيجيها الجديدة التي تهدف للرفع من نسبة الإدماج في مختلف هذه المنتجات.

ونظمت الزيارة الميدانية لعدد من الصحفيين، وخلالها تم الإعلان ولأول مرة دخول مرحلة الإنتاج لأول خط لآلات الدمج الآلي للمكونات الالكترونية في اللوحات الكهربائية (البطاقة الأم) الموجهة للأجهزة النقالة.

وبالفعل فإن الأمر لا يتعلق فقط بمجرد مصنع، لأنه في ذات المبنى تتواجد أيضا الفضاءات المخصصة لصناعة اللوحات الكهربائية (البطاقة الأم) وتجميع الأجهزة النقالة.

والملاحظة الأولى خلال الزيارة كانت مرحلة تصميم البطاقة الأم، الموجهة لتلفاز أو ولجهاز استقبال، يجب أن تمر عبر الدمج الآلي للمكونات.

ولذلك فعدة مراحل تعتبر ضرورية قبل الصول إلى لوحة كهربائية (البطاقة الأم) الجاهزة، وفي المقام الأول تقوم فرق المهندسين المتواجدة في الصين وكوريا الجنوبية، بتصميم الرسم البياني الوظيفي للبطاقة الكهربائية بعد أن تقوم بتحديد خصائصها مقارنة بحاجيات السوق المستهدف.

ويتم إنتاج عدة نماذج، وبعد عمليات تجارب عديدة يتم إطلاق عملية الإنتاج.

وتم عرض المراحل الثلاث لعملية إنتاج البطاقات الكهربائية، وهي سلسلة التركيب الآلي، وسلسلة التركيب اليدوي والتحكم المتعدد الأبعاد.

وفي السلسلة الأولى يتم تثبيت المكونات الصغيرة الحجم، وهذه الرقاقات الالكترونية يسهل تركيبها ما سمح بجعل كافة المسار المرحلة الأولى يتم بطريقة آلية، والتي تتحدد مدتها بناء على عدد المكونات الإلكترونية التي يجب طبعها على البطاقة الأم.

والفترة الإجمالية يمكن أن تدوم 50 ثانية لتثبيت نحو 400 مكون على البطاقة، وبعدها فإن عملية تلحيم تحت درجة حرارة 200 درجة مئوية، تكون أمرا ضروريا لتلحيم الرقاقات.

وفي هذه المرحلة الأولى لاحظنا التدخل الأول للإنسان في هذه العملية التي تتم بصورة آليا كليا، حيث يقوم أعوان بإجراء أول فحص تقني بالعين للتحقق من اجل جميع المكونات قد تم تثبيتها على البطاقة.

أما السلسلة الثانية للتركيب فهي يدوية بالكامل تقريبا، وهي مكونة من آلات مهمتها تثبيت المكونات الكبيرة الحجم، وحسب الشروحات المقدمة بعين المكان فإن جعل هذا المسار المتعلق بتثبيت المكثفات والدارات المتكاملة ومدخل الاتصال من الصعب أن يتم جعله آليا.

أكثر من 8 آلاف بطاقة كهربائية يتم إنتاجها شهريا

وعندما يتم تثبيت كامل المكونات من طرف الأعوان الـ 40، يتم إدخال البطاقة في آلة جديدة، ويتم تمرير ظهر البطاقة على القصدير الذائب، للقيام بمختلف عمليات التلحيم.

وبعد مرحلة التلحيم هذه يتم تحميل البطاقات في عربات من اجل نقلها إلى مكان مخصص للتفتيش لتخضع لعملية مراقبة النوعية، يسهر عليها 8 أعاون تفتيش.

ويتم إخضاع كافة البطاقات لعملية اختبار وظيفي، وحسب المسؤولين التقنيين لهذا المصنع، فإن أكثر من 8 آلاف بطاقة أم يتم إنتاجها شهريا من طرف كوندور إليكترونيكس.

بالمقابل وخلال ذات الزيارة لموقع التجميع للهواتف النقالة، لاحظ الصحفيون الحاضرون الطريقة التي من خلالها كوندور بصناعة الأجهزة النقالة الذكية، أين تخضع لسلسة من التجارب والاختبارات قبل عملية تسويقها.

ويتم إخضاع كل مكون من الهاتف الذكي كالبطاقة الكهربائية وأجهزة الصوت والفيديو والذاكرة لعملية معاينة من طرف أعوان مختصين في التفتيش.

ويتم إجراء اختبارات أيضا على البرمجيات (softwares) والتطبيقات، ويتم إنهاء عملية التركيب بتزويد الجهاز النقال بالرمز  التسلسلي IMEI، الذي حصلت عليه كوندور من الهيئات الدولية المتخصصة في تامين الهواتف النقالة.

وسيكون خط جديد لتجميع الهواتف النقالة عمليا في غضون الأيام المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى