الجزائر

قايد صالح : كافة الإجراءات الأمنية اتخذت لتأمين الانتخابات

أحمد أمير

أكد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع  الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أنه تم اتخاذ “كافة الإجراءات الأمنية  الكفيلة بتأمين الانتخابات التشريعية” لـ 4 ماي وذلك بهدف “ضمان السير  الحسن” لهذه الاستحقاقات.

وأشار الفريق قايد  صالح في كلمة توجيهية له في لقائه مع مستخدمي قيادة القوات الجوية، مساء الأحد، أنه “ومن أجل ضمان السير الحسن لهذا الاستحقاق الوطني, فقد تم اتخاذ كافة  الإجراءات الأمنية الكفيلة بتأمين الانتخابات التشريعية للرابع من مايو 2017، وتم السهر على انتهاج مقاربة ميدانية ذات أبعاد احترازية واستباقية، حتى يسود الأمن والاستقرار عبر أرجاء ترابنا الوطني وعلى طول كافة حدودنا الوطنية المديدة”.

وشدد قائلا :”ستعيش بلادنا، إن شاء الله تعالى, بعد أيام قلائل استحقاقا  انتخابيا هاما, المتمثل في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في الرابع من  شهر ماي، وهو حدث وطني بالغ الحيوية بالنسبة لوطننا ولشعبنا, هذه الانتخابات  التي تأتي بعد التعديل الدستوري الأخير الذي باشره رئيس الجمهورية”.

وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني، الاثنين 1 مايو، أن “واجب المواطنة يفرض على أفراد الجيش الوطني  الشعبي القيام بواجبهم الانتخابي خارج الثكنات, وفقا لقوانين الجمهورية وتبعا  للإجراءات التي تم اتخاذها بالتنسيق مع وزارة الداخلية”, وهو “ما سيسمح لكافة أفرادنا العسكريين بأن يدلوا بأصواتهم بكل حرية وشفافية ويشاركوا إخوانهم المواطنين في أداء هذا الواجب الوطني الهام”.

وإثر ترأسه لذلك الاجتماع و بعد استماعه للعرض الشامل حول مختلف مجالات النشاطات ذات الصلة بمدى تنفيذ مخطط التطوير الخاص بهذه القوات، قدمه اللواء عبد القادر لوناس، قائد القوات الجوية, ذكر الفريق  بخصوصية وتميز المهام الموكلة إلى القوات الجوية، والتي تجعل منها “سندا ودعما أساسيين لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي”.

وأوضح قايد صالح، أن “الحصيلة الإيجابية المحققة على مستوى القوات الجوية، على غرار ما تم تحقيقه على مستوى كافة القوات الأخرى للجيش الوطني  الشعبي, هي ثمرة يانعة وتامة النمو من ثمار العمل الحازم والمتواصل الذي ما  فتئنا نبذله بتوجيه ودعم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات  المسلحة  وزير الدفاع الوطني”.

وأضاف قائلا: “أن هذا الجهد المبذول دون انقطاع ودون هوادة, لا يحفزنا على  بذله، بهذه الروح وبهذه العزيمة، سوى الإيمان الجازم والقاطع بالقيم الوطنية،  والافتخار بالانتماء لهذا الوطن الغالي, والتحلي بواجب نصرة الجزائر أرضا  وشعبا، وحفظ أمنها واستقلالها واستقرارها وسلامتها الترابية”.

وأكد أن خصوصية وتميز المهام الموكلة إلى القوات الجوية, تجعل منها “سندا  ودعما أساسيين” لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي, وهو ما يؤكد حرص القيادة  العليا المستمر، على أن تحظى بالعناية التي تليق بها من  طرف كافة المعنيين بتنفيذها قادة ومرؤوسين  بشكل يدفع الجميع ويحفزهم على  أدائها على الوجه الأحسن وفي الوقت المناسب والحقيقي”.

كما طالب نائب وزير الدفاع الوطني من الحضور بالسعي المتواصل إلى الرفع من  مستوى المؤهلات العلمية والمعرفية والتقنية, والحرص على بلوغ درجة عالية من  الوعي بمتطلبات تحقيق النتائج المرجوة, قائلا : “فبهذا الحس الوطني العالي  وبهذا السلوك القويم وبهذه الكفاءة الرفيعة, تستطيع القوات الجوية أن تؤدي  مهامها كما ينبغي, وتستطيع بالتالي بأن تساهم في الدفاع عن المجال الجوي  الوطني من خلال حمايته الفاعلة ومراقبته الجيدة, هذه المراقبة التي تعتمد  كثيرا, كما تعلمون جميعا, على القدرة على التقييم الناجح والسليم لحجم  وطبيعة التهديدات الطارئة والمحتملة, والعمل على التصدي لها في الوقت المناسب  والحقيقي”.

وختم القول: “تلكم هي المسؤولية الثقيلة والنبيلة الموضوعة على عاتق أفراد  القوات الجوية بمختلف فئاتهم ومستوياتهم, الذين أسعى دوما إلى تمكينهم, من  إدراكها وتحمل أعبائها, في كل وقت وحين, وهو ما يستوجب من الجميع كل في مجال  صلاحياته وحدود مسؤولياته, السعي المتواصل إلى التحيين المستمر لمستوى  المؤهلات العلمية والمعرفية والتقنية, والإصرار على أن يكونوا على درجة عالية  من الوعي بمتطلبات تحقيق النتائج المرجوة, تكون جديرة بجيش قوي ومقتدر, ينتسب  إلى بلد شامخ وعظيم من صلب شعب عريق وأصيل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى