اتصالالجزائرحوادث

قضية البوشي:السلطات الجزائرية تستلم إنابات قضائية من دولتي البرازيل وإسبانيا

إيمان عيلان

كشف، مصدر قضائي لـموقع “الجزائر اليوم”، أن عميد قضاة التحقيق لدى محكمة سيدي أمحمد في العاصمة، أستلم تقارير من المحققين البرازيليين والاسبانيين، بعد مراسلتهم بناءا على إنابات قضائية للحصول على معلومات حول قضية حجز701 كيلوغرام من الكوكايين بوهران، أو مايعرف يقضية “كمال البوشي”.

وأفادت ذات المصادر، أن الانابات القضائية الموفدة من قبل وزارة العدل إلى الدولتين الأجنبيتين وهما، البرازيل وإسبانيا، استغرقت مدة تفوق 6 أشهر منذ مراسلتهما، في إطار تمديد التحقيقات القضائية للكشف عن قضية حجز701 كلغ من الكوكايين بميناء وهران.

وذكر المصدر أن البلدين الأجنبيين المعنيين بالانابات القضائية، جاء نتيجة استيراد”البوشي” لشحنات اللحوم المجمدة من البرازيل، تحت غطاء تهريب 7 قناطير من المخدرات من نوع كوكايين، والتي عثر عليها داخل حاوية لاستيراد اللحوم المجمدة.

وقال المصدر، إن ملف البوشي سيعود للواجهة، بعد إن تسلمت السلطات الجزائرية الانابات القضائية، حيث سيتابع في الملف 23 متهما ضمن شبكة البوشي للتهريب، بعد أن تم إحباط محاولة إغراق السوق بسبع قناطير من الكوكايين كانت قادمة من أمريكا اللاتينية، من قبل المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بوهران، بالتنسيق مع الدرك الوطني والجمارك الجزائرية.

وبناء على المعلومات الأولية المتوفرة، لدى مصالح الاستخبارات العسكرية أفشلت العملية. بعد أن كانت الشكوك تحوم حول باخرة “فيغا ميركوري” التي وصلت ميناء وهران يوم 26 ماي الماضي، وبقي قبطانها تؤجل موعد دخول الميناء لتفريغ حاويات اللحوم المجمدة فقط، ليكمل مساره نحو موانئ أخرى.

غير أن المستور كشف خلال بقاء الباخرة في عرض البحر لمدة ثلاثة أيام، أين تفطنت لها المصالح الأمنية الجزائرية. وتمت معالجة القضية في خلية ضيقة جدا لضمان نجاحها، بعد أن حاصرت زوارق لحرس السواحل الباخرة “الليبيرية” في عرض البحر وأمرت قبطانها بإدخالها إلى الميناء، حيث رست في مرفأ السلام، وصعد محققو الدرك الوطني مصحوبين بكلاب مدربة على اكتشاف المخدرات. وتوجهوا مباشرة إلى الحاويات العشرة التي من المفروض أن يتم تفريغها في ميناء وهران، وهي التي استوردها متعامل متخصص في استيراد اللحوم والأسماك المجمدة من الجزائر العاصمة.

هذا في انتظار إعادة استخراج المتورطين على رأسهم “كمال البوشي”من المؤسسات العقابية واستجوابهم من جديد أمام قاضي التحقيق، بدلائل وقرائن تم الحصول عليها من الدول الأجنبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى