الجزائر

قضية تهريب الكوكايين: الجنرال المقاعد كمال عبد الرحمان يطالب بوتفليقة بالتدخل

وليد أشرف

وجه اللواء المتقاعد والقائد السابق للناحية العسكرية الثانية، كمال عبد الرحمان، الاثنين 8 فيفري، رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة، يطالب منه التدخل لوقف الهجمة الشرسة التي تستهدف تشويه صورته وعرضه وسمعته الشخصية والعسكرية من خلال اتهامه بالانتماء ” إلى شبكة دولية لتهريب الكوكايين”.

وقال قائد الناحية العسكرية الثانية ، في رسالة نشرها عبر جريدة “لوسوار دالجيري”، في عدد الاثنين 8 فيفري، إنه يوجه رسالته اليوم، لأن كرامته وعزته، انتهكت مرة أخرى، مضيفا أن شرفه كضابط، لا يسمح له بتحمل عبأ الإهانة والإذلال.

وكشف اللواء كمال عبد الرحمان، مخاطبا رئيس الجمهورية وزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة، أن عملية التشهير التي تستهدفه، تعود للعام إلى الفترة التي اشرف فيها على قيادة الناحية العسكرية الثانية، وفي العام 2001، قام المدعو قادة هزيل، مدير الشؤون الاجتماعية لولاية وهران، وبتحريض من جهات مجهولة، بإثارة حملة منظمة لتشويهه، من خلال اتهامه بتهم ثقيلة جدا من قبيل الانتماء لشبكة دولية كبيرة لتهريب الكوكايين، إلى جانب شخصيات أخرى سامية في الدولة، ذكرها المدعو قادة هزيل، يقول اللواء المتقاعد.

وكانت وزارة الدفاع رفعت في حينه، دعوى ضد قادة هزيل، الذي حوكم وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات سجنا نافذا.

وقال اللواء كمال عبد الرحمان، إن المعني، أعترف خلال فترة سجنه، بأنه كان عرضة للتلاعب به، ووجه رسالة خطية إلى قائد الناحية العسكرية الثانية (اللواء كمال عبد الرحمان) معترفا فيها بأنه تحرك بدون وجود أدلة كما قدم الاعتذار عن الضرر الذي سببه للمعني.

وأشار اللواء المتقاعد، إلى الحملة الإعلامية الشرسة التي عادت لاستهدافه مجددا في العام 2006، على أساس ادعاءات قادة هزيل في العام 2001.

وابلغ اللواء المتقاعد، رئيس الجمهورية وزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة، بأنه محل استهداف مجددا من قبل الوالي السابق لولاية وهران، بشير فريك، خلال حصة تلفزيونية على قناة خاصة، مقترحا خلال الحصة بأنه من الضروري إعادة فتح تحقيق في قضية مافيا الكوكايين التي تشمل كبار المسؤولين التنفيذيين في الدولة، بحسب المتحدث.

وطالب القائد السابق للناحية العسكرية الثانية، رئيس الجمهورية بصفته القاضي الأول في البلاد، بإيجاد الصيغة المناسبة لتسليط الضوء على هذه القضية، بحيث يمكن للرأي العام الوطني الحصول على فكرة صحيحة عن هذه المؤامرة الفاضحة الموجهة ضده – اللواء كمال عبد الرحمان – وخاصة لفضح المحرضين الحقيقيين.

وقال اللواء المتقاعد كمال عبد الرحمان، في رسالته لرئيس الجمهورية، إنه بعد أن خدم الوطن بكل تفان، وقدم في إطار ذلك سلامته الجسدية، فإنه لا يمكنه أن يبقى غير متأثر بهذه الادعاءات وحملة التشويه التي أثرت على استقرار عائلته.

وأضاف اللواء المتقاعد، اليوم العديد من “الفاعلين” لم يعد في منصبه، مشيا إلى الوقت مناسب جدا لرفع القيود عن جميع حيثيات القضية وتوضيح الحقيقة كاملة للرأي العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى