الجزائرحوادث

قُتل بالرصاص يوم 23 نوفمبر بتولون:جزائري يطالب باسترجاع جثة إبنه لدفنه بالجزائر

زكرياء حبيبي

لا يزال كريم بوزار، ينتظر إفراج السلطات الفرنسية عن جثة إبنه إيهاب البالغ من العمر 18 سنة، الذي قُتل بالرصاص يوم 23 نوفمبر 2017، من قبل أشخاص مجهولين، بمدينة تولون الفرنسية، فالوالد طرق كلّ الأبواب بدون جدوى، وراسل القنصلية الجزائرية بمارسيليا، كما راسل السلطات الفرنسية، لاستبيان تفاصيل عملية إغتيال إبنه، ولطلب المساعدة على نقل جثته إلى الخارج، علما هنا أن وزير العدل الطيب لوح، سبق له أن أعلن بمجلس الأمة يوم 10 جانفي الجاري، أن العدالة الجزائرية فتحت تحقيقا في قضية اغتيال الشاب إيهاب وجزائري آخر بمرسيليا.
أمام حالة الإنسداد اتصل بوزار كريم نهار اليوم بالنائب البرلماني وعضو لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني السيد مير محمد الصغير، طالبا منه التدخل، لتمكينه من دفن إبنه في وهران، فكان أن أجرى النائب عدة اتصالات من بينها اتصال هاتفي مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني النائب عبد الحميد سي عفيف، حيث أطلعه على مأساة هذا المواطن الجزائري، وطلب منه التدخل العاجل، وتبعا لذلك تمّ إخطار وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، كما تمّ الإتصال بالقنصل العام الجزائري بمرسيليا، الذي سارع بدوره إلى إخطار وكيل الجمهورية لمحكمة تولون بمأساة هذا المواطن الجزائري، وقد تحصل منه على وعد بحل القضية في ظرف 24 أو 48 ساعة على الأكثر بحسب ما أفادنا به النائب مير محمد الصغير، الذي صرّح لنا بأنه سيتكفل بهذه القضية إلى غاية تمكين بوزار من دفن إبنه إيهاب بوهران، واسترجاع كامل حقوقه، بما فيها معرفة ملابسات هذه الجريمة، والتعويض عن الضرر، وبالمناسبة ثمّن النائب مير موقف وزير العدل السيد الطيب لوح الذي إهتم بقضية إغتيال الشاب إيهاب، كما دعا وزارة الشؤون الخارجية إلى التحرك باتجاه السلطات الفرنسية، لتحريك هذا الملف وتسريع عملية نقل جثمان الشاب إيهاب إلى الجزائر.
للإشارة أن الشاب إيهاب خرج من بيت خالته مساء يوم 23 نوفمبر، ووقف بجانب مدخل العمارة لتناول ساندويتش، بحسب ما أفاد به وكيل الجمهورية لمحكمة تولون، وفجأة توقفت سيارة كان على متنها شخصان، أحدهما أخرج مسدسا وأطلق 5 عيارات نارية على الشاب إيهاب، بينها واحدة أصابته في الرأس، وأردته قتيلا.
بحسب بوزار كريم، أنه استغرب لموقف المنظمات الحقوقية وبخاصة منها الجزائرية، التي لم تتحرك على الإطلاق، برغم أن حادثة إغتيال إبنه قد تكون تمت بدوافع عنصرية أو حتى إرهابية، وبالمُناسبة توجه بالشكر الجزيل إلى النائبين مير محمد الصغير، وسي عفيف عبد الحميد، على اهتمامهما بمأساته، وأكد لنا أنه سوف لن يهنأ له بال حتى يعرف بالتدقيق تفاصيل جريمة إغتيال إبنه الوحيد إيهاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى