الجزائر

لعمامرة: “الجزائر تجدد الدعوة للحل السياسي السلمي في ليبيا”

وليد أشرف

جدد وزير الدولة  وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، الأحد  6 مارس، بالجزائر العاصمة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة  بان كي مون “ضرورة إيجاد حل سياسي سلمي” في ليبيا.

وقال لعمامرة في لقاء صحفي نشطه مناصفة مع بان كي مون، “تحدثنا مطولا عن الوضع السائد في ليبيا وبعد أن جددنا دعم الجزائر الثابت لبعثات الأمم المتحدة و مهام بعثاتها الخاصة  أكدنا على ضرورة إيجاد حل سياسي وسلمي”.

وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن الحل السياسي يعد “الحل الوحيد الذي سيسمح لليبيا باستعادة سيادتها”، مضيفا: “رفضنا التدخل العسكري الأجنبي كموقف مبدئي (للجزائر) له ثوابته لأن هذا النوع من التدخل سيؤدي إلى حالة فوضى ودمار يمكننا الاستغناء عنها”.

 

“الحوار الشامل” هو السبيل الأمثل لحل الأزمات

من جهته، أكد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، خلال الندوة التي نشطها مع وزير الخارجية رمطان لعمامرة، أن “الحوار الشامل” هو السبيل الأمثل لحل الأزمات وأن أي حل عسكري من شأنه أن يزيد الأوضاع تأزما، مشيدا بما تبذله الجزائر لترقية فضائل الحوار.

وأوضح بان كي مون، أن موقفه المبدئي يقوم على أساس أنه “لا وجود لحل عسكري لأي أزمة مهما كانت”، مشيرا في ذات السياق إلى أن “الحل العسكري يكون ضروريا في بعض الأحيان عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب، لكن مهما كانت الأزمة فلابد من محاولة إيجاد حلول سياسية لها”.

وأكد المسؤول الأممي أن ما يجب القيام به لحل أية أزمة هو “إجراء حوار شامل” وهذا “بالضبط ما تفعله الجزائر حاليا، فقد التزمت فعليا بالعمل مع كافة الأطراف من أجل تسوية الوضع في ليبيا”، مثمنا الدور الدور الكبير الذي تلعبه الجزائر لحل الأزمة الليبية، خاصة من خلال احتضانها للمباحثات التي ترعاها الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه تطرق خلال مباحثاته مع لعمامرة، إلى الوضع في ليبيا الذي بات “مقلقا للغاية”، حيث تشير التقارير إلى “ارتكاب أعمال خطيرة هناك يمكن أن تشكل جرائم حرب”.

وأعرب بان كي مون، عن أمله في أن “يتم تنصيب حكومة الوحدة الوطنية في أقرب وقت ممكن وبصفة طارئة”، مؤكدا أن “الوقت قد حان للتصرف. هذه المهمة يضطلع بها مبعوثنا الخاص إلى ليبيا، مارتن كوبلر”.

ودعا بان كي مون، جميع الفاعلين الدولين إلى “استخدام نفوذهم لتهدئة الأوضاع في ليبيا”، معتبرا أنه “إذا لم يتم إحراز تقدم على الصعيد السياسي فإن الأزمة الإنسانية ستتفاقم، وسيتم المساس بالأمن أكثر حيث وستتضاعف هجمات داعش وسيحرز تقدما على الأرض”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى