الجزائرالرئيسيةالعالمسلايدر

لعمامرة: “ما حدث في حلب هو استعادة الدولة السورية لسيادتها”

ريم بن محمد

أكد  وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، على هامش جلسات اليوم الثاني من الملتقى الرابع رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، الأحد18 ديسمبر بوهران ، أن الجزائر كانت الدولة الأولى التي انتصرت استراتيجيا على الإرهاب، معتبرا أن التحذير الأمريكي الأخير من السفر إلى بعض المناطق في الجزائر هو تقرير “روتيني وبيروقراطي”، مؤكدا أن ما حصل في حلب هو إستعادة الدولة السورية لسياذتها على المدينة وفشل الارهاب والداعمين له.

وأشار لعمامرة، إلى أن هذه التقارير تأتي في إطار عمل بيروقراطي عادي يتمثل في مجموعة من التوصيات ترفع من طرف أقسام القنصلية الأمريكية إلى المسافرين، مضيفا أنه

“حقيقة هناك بيان يتعلق بالجزائر ولكن هناك بيان مماثل يتعلق بباريس تم من خلاله تقديم نصيحة إلى المسافرين الأمريكيين إلى فرنسا بتفادي زيارة بعض المناطق في باريس على اعتبار أنها شهدت أعمال إجرامية و إرهابية في السابق، وبالتالي لا يجب أن نولي أهمية أكثر من اللازم لهذه الأوراق الروتينية البيروقراطية المتكررة التي تصدر عن القسم القنصلي للولايات المتحدة”.

 

ما حدث في حلب هو استعادة الدولة السورية لسيادتها

وقال لعمامرة بخصوص موضوع المقارنة بين الجزائر وحلب السورية، إنه كلام شخص نكرة، وهو أمر مختلف عن الأول لأنه لأي شخص إمكانية الكتابة أو الإدلاء بتصريح، ولكن ما يجري في حلب لا يمكن أن يقارن بأي مكان آخر في العالم، معتبرا أن كلاما من هذا القبيل هو كلام فارغ لا يستدعي التركيز عليه، خاصة وأن الجزائر أبعد ما تكون إلى أوضاع توصف بهذا الشكل.

وأوضح لعمامرة أن ما حدث في حلب السورية هو أن الدولة السورية إستطاعت أن تسترجع سيادتها وسيطرتها على المدينة، مشيرا إلى أن الأشخاص الذي هم وراء تصريح بروكسل كانوا يحلمون بانتصار الإرهاب في حلب وفي أماكن أخرى، أما وقد فشل الإرهاب فهم يظنون أنه ممكن إن ينجح في الجزائر، داعيا إلى عدم إبلاء أهمية لمثل هذه التصريحات.

وهي المرة الاولى الذي يعبر بها وزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الدولي عن موقف صريح للغاية مما يحصل في سوريا، بما يعني أن الجزائر تقف تماما إلى جانب الدولة السورية والشرعية وإلى جانب الرئيس الشرعي بشار الأسد.

يذكر أن الجزائر عارضت من قبل تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية كما أرسلت وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل إلى دمشق، كما استقبلت وليد المعلم بالعاصمة الجزائر في وقت سابق العام الجاري.

رسالة وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة تحمل اكثر من معنى وهو يتحدث عن “فشل الارهاب” في حلب، الذي كانت ترعاه دول معروفة جدا ولا تخفي ذلك على غرار قطر وتركيا والسعودية والدول الغربية، في مقابل المعسكر الاخر الذي دافع حتى النهاية متوجا جهودة بالنصر وهم الدولة السورية وحلفائها الروس والايرانيين وحزب الله اللبناني، ما يعني أن الجزائر حسمت خيارها.

 

يتعين أن تكون دول الجوار طرفا في حل الأزمة بليبيا

وأشار إلى أنه يتعين على دول الجوار أن تكون طرفا في حل الأزمة بليبيا، مضيفا أن “الجزائر تعتبر أن الإخوة اللبيبين الجيران لا يجب أن يكونوا الطرف الوحيد في المشكل. بإمكان دول الجوار أن تكون جماعيا طرفا في الحل”.

وأستطرد لعمامرة “من حق هذه البلدان أن تكون طرفا في حل الأزمة في ليبيا باعتبار أنها تواجه الأثار المضرة المباشرة لهذه الوضعية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى