الجزائر

لماذا تراجع ولد عباس عن دعم الرئيس بوتفليقة؟

أحمد أمير

قام الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، بانعطافة كلية، عن مساره الداعم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى غاية عشية الانتخابات التشريعية لمايو القادم.

وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أعلن مباشرة عقب استلامه الأمانة العامة للحزب في 22 أكتوبر 2016 من سلفه عمار سعداني، أعلن أنه مع عهدة خامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيس الحزب ومرشح جبهة التحرير الوطني.

وفي خرجة مفاجئة جدا، أعلن الأمين العام جمال ولد عباس، في حوار للزميلة “كل شيء عن الجزائر”، أنه منع عن نفسه ومناضلي حزبه الخوص في رئاسيات 2019، وأن الأولوية لتشريعيات مايو القادم.

ويشير التصريح الذي أدلى به ولد عباس، إلى تطورات غاية في الخطورة في أعلى هرم السلطة، فضلا عن تأكيد الاتهامات التي وجهت للامين العام في السماح بتدخل أطراف ثالثة في تحضير قائم الحزب للانتخابات التشريعية تحضير لأـمور على صلة بالانتخابات الرئاسية من خلال السيطرة على حزب جبهة التحرير والبرلمان القادم وجعله مطية لأطراف أخرى للوصول إلى قصر المرادية.

ويحمل هذا الموقف المفاجئ للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، تطور هام في الحرب الشرسة المعلنة بين القوى المتصارعة التي تريد تحويل جبهة التحرير الوطني إلى “ظهر يركب” للوصول إلى سدة الحكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى