أراء وتحاليل

لماذا يتمنون انهيار منارة “جامع الجزائر”؟!

عبد الوهاب بوكروح

فند البروفسور محمد بلعزوقي، مدير المركز الوطني للبحث التطبيقي في هندسة الزلازل، وجود أية مشاكل تقنية تعترض تنفيذ مشروع مسجد الجزائر بالصيغة النهائية التي وافق عليها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والتي تقوم شركة صينية عملاقة بإنجازه.

وقال بلعزوقي، إن ما يتم ترويجه إعلاميا حول وجود مشاكل فنية تتعلق بالأرضية تهدد سلامة المشروع، عار من الصحة تماما، ولا يستند إلى أي سند علمي، وأن الحديث عن عدم استجابة المشروع لمعايير السلامة والأمن يمثل إساءة إلى النزاهة العلمية للجهات التي تغدي ذلك.

والحقيقة أنه منذ الإعلان الرسمي عن إطلاق المشروع في العام 2006، شنت العديد من الأطراف حربا شرسة ضد المشروع من أساسه، تحت مبررات وذرائع عديدة منها الحديث عن عدم صلاحية الأرضية تارة، ومرة قربه من مصب وادي الحراش، وتارة أخرى الحديث عن الجدوى الاجتماعية والاقتصادية للمشروع الذي تفضل الأطراف المناوئة له أن تقام مكانه أو بالمبلغ المخصص لانجازه(حوالي 1.5 مليار دولار) مستشفيات أو جامعات.

ومنذ بروز فكرة المشروع إلى التجسيد اطل الأستاذ شلغوم عبد الكريم برأسه، جاعلا من نفسه رأس حربة للواء الحرب المتواصلة على جامع الجزائر لأسباب مجهولة (؟) أو على الأقل غير معلنة.

حقد غريب على مشروع بالاساس ثقافي واقتصادي يراد من ورائه أن يكون للجزائر هوية ويراد ابراز الاسلام المتسامح الاسلام النقي الاسلام الذي ظل سائدا في شمال افريقيا لقرون طويلة بعيدا عن التكفير وبعيدا عن الهمجية التكفيرية والغاء الآخر.

وبلغ الحقد لدى البعض درجة التمني أن يحقق الله حلمهم المتمثل في انهيار منارة الجامع، مع أول زلزال قد يسجل مستقبلا(لا قدر الله)، بل ومنهم من “يصلي لله” أن يعجل بزلزال عنيف لا تقل قوته عن  6 درجات على سلم ريختر، حتى يرى بأم العين كيف ينهار الجامع والمنارة، ليشمت في المشروع وصاحبه، لا لسبب سوى لأن الدراسات الخاصة بالمشروع لم تنجز من طرف الشركة الخاصة التي يسيرها.

 

ماهو عمق أساسات برج خليفة وبرج تايبيه وبرج المملكة؟

المثير للغرابة أن الخبير الذي ما انفك يهاجم المشروع منذ 2006، أستاذ بجامعة العلوم والتكنولوجيا باب الزوار، ويعتقد انه يتابع كل المشاريع العملاقة التي يتم إنشاءها في العالم ومنها البرج 101 في العاصمة التايوانية تايبيه، وبرج خليفة في دبي وبرج المملكة في جدة السعودية وغيرها من الأبراج التي تبنى في العالم وحتى التي تبنى على أرضيات زلزالية خالصة.

يرتفع برج المملكة في مدينة جدة على البحر الأحمر الذي إلى 1000 م(1 كيلومتر في السماء)، ويتراوح عمق الأساسات بين 72م و105 م، في حين وصل عمق قاعدة منارة “جامع الجزائر” البالغ ارتفاعها 266 م(1/4 ارتفاع برج المملكة) وهي قاعدة تتشكل من كتلة واحدة قطرها 50 م إلى 70 م، وباستعمال تقنيات حديثة لصب الخرسانة.

أما برج خليفة في إمارة دبي الذي يرتفع إلى 828 م فلا يتعدى عمق أساسته 50 مترا، وقد يقول قائل أن منطقة الخليج ليس منطقة زلزالية، مما يحيل للحديث عن برج تايبيه(المعروف بالبرج 101) في تايوان الذي يرتفع لـ509 م (ضعف ارتفاع منارة جامع الجزائر) والذي لا يتعدى عمقه 35 م ما يعادل 5 طوابق تحت أرضية، مع أن تايون تقع في الطوق الناري ما يجعلها عرضة للزلازل بشكل دائم وأخر زلزال شهدته تايوان قبل أسبوع وكان فوق 6 درجات على سلم ريختر ولم ينهار البرج 101.

لقد أعلن وزير السكن والعمران في مناسبات عديدة أنه حريص على تنفيذ المشروع في الوقت المحدد ووفق المخطط الذي صادق عليه الرئيس وبمراعاة معايير الأمن والسلامة المعمول بها في العالم، وتم تكليف الشركة الصينية “شاينا ستايت كونستراكشن” بإنجازه.

وقال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إن بناء “جامع الجزائر” تقرر وفاء لتضحيات الشهداء الأبرار، وتخليد عهد الاستقلال واسترجاع الدولة الجزائرية.

وينظر إلى المشروع على أنه أكبر بكثير من كونه مجرد مسجد للصلاة، وأنه تم تصميمه ليكون معلما حضاريا للتأكيد على الهوية الجزائرية المسلمة التي حاولت العقيدة الاستعمارية لمدة 132 سنة تحويلها إلى المسيحية.

لقد تم المزج في تصميم المشروع من طرف مجموعة  KSP Juergen Engel المعمارية، بين النمط التقليدي للعمارة الإسلامية في طابعها المغاربي والتقنية الحديثة مع مراعاة الجوانب العلمية والدينية والسياحية والاقتصادية.

لقد ظهرت فكرة “جامع الجزائر” للوجود سنة 1963، وكانت تتمثل في بناء مسجد كبير يليق بـ15 قرنا من الإسلام في الجزائر، وهو الحلم الذي راود كل رؤساء الجزائر من احمد بن بلة إلى الرئيس هواري بومدين ثم الشاذلي بن جديد(رحمهم الله جميعا)، لكن الظروف الاقتصادية التي مرت بها البلاد جعلت الرئيس بوتفليقة هو من يفوز بشرف بعث المشروع سنة 2004 بعد فوزه بولاية رئاسية ثانية.

ويعتقد المهندسان الألمانيان، يورغن إنغل وميكائيل تسيمرمان، الذين صمما مشروع المكتبة الوطنية الصينية وناطحات السحاب في كل من هامبورغ الألمانية ومدينة كولن وبرلين وفرانكفورت، أن “جامع الجزائر” هو مشروع بناء مثير وتحدي كبير، لأنه مشروع ضخم بكل المقاييس من حيث كونه من أعلى الأبنية الدينية في العالم الإسلامي، وواحدا من المشاريع الحضارية المدمجة التي تؤدي الوظيفة الدينية وكذا الوظائف الأكاديمية والاقتصادية في الآن ذاته.

 

منارة ”جامع الجزائر” لماذا أصبحت مشكلة؟!

خلال زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ولاية البليدة يوم 9 نوفمبر، أثيرت مسالة “جامع الجزائر” مجددا وتم تركيز الأضواء نحو إمكانية وجود مشاكل تقنية في التصميم وهندسة المنارة التي يتم انجازها بحسب “علماء” جزائريين على أرض هشة ستؤدي لا محالة لانهيارها في وقت لاحق في حال لم يتم الإسراع في مراجعة ارتفاعها.

الخوف ليس حبا في المشروع كما يتم الترويج له إلى درجة أن شركات التأمين ترفض تأمين المشروع بسبب مخاطره المرتفعة كما تعتقد الأطراف المناوئة، بل لأن “وراء الأكمة ما وراءها”، حيث يريد هؤلاء الانتقام لعدم تمكين المكاتب التي يديرونها من صفقة المشروع.

إنها حالة مرضية تخفي الشره الكبير لجمع المال، كما تخفي حقدا دفينا على كل شيء جميل في الجزائر، ولو كان بيتا من بيوت الله سبحانه وتعالى.

وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون، أجاب باختصار شديد مؤكدا أنه لا مشاكل تقنية تعترض المشروع، وأن المنارة ستشيد وفق المعايير المتفق عليها عند إطلاق المشروع.

رسالة الوزير كانت مقتضبة ولكنها تحمل دلالة قوية لمن يهمه الأمر..فهي تعبر عن رسالة واحدة: “إذا كان ارتفاع المنارة مشكلة فهذا يخفي عقدة استعمارية مكبوتة لا تحب أن ترى للهلال ارتفاعا يفوق ارتفاع بناية أعالي بولوغين(؟)”.

 

“جامع الجزائر فوق موقع “لافيجري”.. لا يجوز؟!

إن اختار موقع “جامع الجزائر” بحي المحمدية بالضاحية الشرقية للجزائر العاصمة في مركز خليج الجزائر الشهير “مشكلة في حد ذاته” في نظر المعارضين للمشروع، ليس لأنه مجمع حضاري وثقافي وديني واجتماعي واقتصادي ضخم يتكون من 12 عمارة تتربع على مساحة 20 هكتارا، منها قاعة الصلاة التي تسع 40 ألف مصل، ودار القرآن التي تتسع لـ 300 مقعد لفائدة طلاب دراسات الماجستير والدكتوراه، بقدر ما ترتعد فرائض “بعض القوم” من اختيار الموقع بالمحمدية التي كانت تدعى في سابق الأيام لا فيجري، وهذه هي العقدة الحقيقية.

“جامع الجزائر” ومنارته التي أصبحت تسبب حساسية عالية جدا للبعض، يتوفر أيضا علاوة على مركز ثقافي إسلامي ومكتبة تضم ألفي مقعد ومليون كتاب وقاعة محاضرات بـ500 مقعد، متحف للفن والتاريخ الإسلامي ومراكز بحث، أما المنارة التي تعد “هدفا يجب تقزيمه” فترتفع شامخة إلى 278م مكونة من 39 طابقا تضم مراكز أبحاث ومعارض وقاعات دراسات ومتحفا لتاريخ الإسلام يتوزع على 15 مستوى، حيث ستكون واحدة من بين أعلى المنارات في العالم الإسلامي بخصوصية فريدة وهي أنها ستكون مفتوحة للعموم ويوجد في نهايتها منصة للاستمتاع بروعة المشهد من ارتفاع يقارب 300 م فوق سطح الأرض على خليج الجزائر..هذا هو السر..هناك من يحب ويتمنى، بل ويسعى جهده أن تكون الجزائر بلا هوية.

جامعة جزائرية لتعليم الاسلام النقي ..اسلام الاجداد

مشروع جامع الجزائر، يتضمن من بين ما يتضمنه دار القرآن التي تتسع لـ 300 مقعد لفائدة طلاب دراسات الماجستير والدكتوراه، وهذا في حد ذاته يمثل ضربة قوية بل ضربة موجعة للذين يريدون أن لا تقوم للجزائر قائمة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بأن لا تكون الجزائر مركز اشعاع، ولا تكون للجزائر استقلالية في المجالات العديدة ومنها المجال الروحي.

مشروع “جامع الجزائر” والجامعة التي توجد في قلبه تمثل خطرا على الذين يريدون استيراد نماذج اسلامية جاهزة تقوم على الكره والتكفير والغاء الآخر. كما يشكل خطرا على الذين يحبون أن تبقى الجزائر بدون هوية ثقافية محددة المعالم، ويكرهون أن يكون للجزائر إنتاج فكري وحضاري يمكن تسويقه.

إلى جانب الجامعة التي في داخل المشروع المدمج، هناك مركز ثقافي متكامل في المنارة التي ترتفع شاهقة للسماء على ارتفاع يقارب 300م، وكل مستوى يتضمن مرحلة تاريخية لتاريخ الاسلام في الجزائر..اسلام التسامح ..اسلام المحبة ..اسلام التعايش ..اسلام جرجرة ومعاهدها وزواياها وبني مزغنة واسلام منطقة سوف وتلمسان..واسلام ادرار ومعاهدها الدينية التي لم تخرج يوما الارهاب والدمار والكره والحقد..الاسلام الذي فتح اسقاع افريقيا السوداء بالحب والتسامح..هل يزعجهم أن يعرف الصغير والكبير ..القاصي والداني، أن عمر الاسلام في الجزائر يمتد إلى 15 قرنا..وأن الاسلام في الجزائر لا يعود إلى القرن الثامن عشر وما جاء بعده من اسلام الغاء الاخر..اسلام تكفير الجميع تحت طائلة قطع الرؤوس.

هذا المركز الذي ستحويه المنارة يمثل خطرا على اسلام معلب مستورد لا نعرف من أين..ولهذا يجب ان تنهار هذه المنارة التي يمكنها بعد انتهاء المشروع أن تكون مصدرا ليس فقط للاشعاع الروحي والثقافي، أن تكون أيضا مصدرا للدخل على غرار اكبر المراكز الثقافية في العالم ومنها المراكز الدينية على غرار الكنائس التاريخية التي تدر دخلا هاما على دول عديدة في الشرق والغرب.

من منا لم يسافر ويشهد اصطفاف العشرات بل المئات من الناس في صفوف طويلة امام المراكز الثقافية والمتاحف وصالات العرض والكنائس وغيرها للدخول والاطلاع على حضارات الشرق والغرب.

هل يستخسرون هذا كله على الجزائر؟

هندسة فريدة بنمط شمال إفريقي عريق

أولى الثنائي الألماني عناية فائقة لموضوع المواءمة بين الحداثة والتقاليد في الهندسة المعمارية المستعملة لبناء المساجد في شمال إفريقيا، لأنها تختلف اختلافا كبيرا عن الطريقة العثمانية في بناء المساجد بقبب كروية على عكس نمط شمال إفريقيا والجزائر تحديدا التي يسود فيها نظام الأعمدة، وهو المبدأ المعتمد في تصميم المشروع كي يتناسب مع التقاليد.

وقد أطلع إنغل، على طريقة بناء المساجد في إسبانيا، حيث بنيت العديد من المساجد بنفس الطريقة، وبالاعتماد على ذلك قام بتصميم قاعة الصلاة الرئيسة البالغ ارتفاعها 46 مترا، وهي قاعة تقوم على الأعمدة، ويعلو القاعة قبة يصل ارتفاعها إلى 75 مترا من الخارج.

يقول المهندس الألماني المشارك في التصميم، بأنه لم تكن هناك تحفظات على مهندسي المشروع الغربيين، غير المسلمين على مدار الأعوام الثلاثة التي استغرقتها الدراسات واختيار التصاميم المناسبة، حيث تم خلالها استشارة علماء من مختلف الاختصاصات الهندسية والتاريخية والشرعية من الجزائر والإمارات العربية المتحدة والعربية السعودية ومصر والأردن والمغرب وتونس.

 

 الجامع مكان أول كنيسة بعد احتلال الجزائر!

اختيار منطقة المحمدية لإنجاز المشروع لم يكن اعتباطيا، بل يعود أساسا إلى أن الأرضية التي يقام عليها حاليا الجامع تتجه مباشرة نحو قبلة المسلمين، ثم لكونها أول مركز في الجزائر وشمال إفريقيا لنشاط الكاردينال شارل مارسيال ألمان لافيجري الذي ولد يوم31 أكتوبر 1825 وتوفي في نوفمبر 1892.

ويعتبر الكاردينال لافيجري، أكبر مبشر مسيحي بالجزائر ومؤسس جمعية الآباء البيض المسيحية، قبل أن  يتوجه إلى سوريا لمساندة الحركة التبشيرية عن طريق التعليم ومنها ربط علاقات جيدة مع رجال الدين المسيحيين بالمشرق ودعاهم للقدوم إلى الجزائر لمساندته في حركته التبشيرية بعد انتقاله إلى الجزائر سنة 1867 بطلب من الحاكم العام للجزائر ماك ماهون، الذي عين لافيجري كبير أساقفة الجزائر.

وتفرغ الكاردينال لافيجري لتحويل الجزائريين عن دينهم الإسلامي، فأسس سنة 1868 جمعية المبشرين بالجزائر التي تعرف باسم الآباء البيض (Les Pères Blancs) دائعة الصيت وأسس في السنة الموالية جمعية الأخوات البيضاوات التي كان لها نشاطا تبشيريا كبيرا ركز على تحويل مسلمي الجزائر إلى الديانة المسيحية.

وحرص لافيجري على جعل الجزائر بابا لتنصير القارة الإفريقية عن بكرة أبيها، والتي أرسل إليها بالفعل عددا من البعثات التبشيرية، إلى غاية وفاته بالجزائر في شهر نوفمبر 1892 لينقل جثمانه إلى تونس ويدفن في كاتدرائية القديس لويس التي بناها بنفسه، وتخليدا لذكراه قامت السلطات الاستعمارية الفرنسية بإطلاق اسمه على المنطقة التي كان يقيم بها بالجزائر، أي لافيجري قبل أن يحوَل اسمها إلى المحمدية بعد الاستقلال سنة 1962، نسبة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

بوتفليقة وضع حجر أساس الجامع في ذكرى مولد لا فيجري؟

ليس مصادفة أن يضع الرئيس بوتفليقة يوم 31 أكتوبر 2011 حجر الأساس لبناء مشروع جامع الجزائر، يقول المدير السابق للوكالة الوطنية لانجاز وتسيير جامع الجزائر، المرحوم محمد علوي.

لقد ولد الكاردينال شارل مارسيال ألمان لافيجري، يوم31 أكتوبر 1825، وتوفي في نوفمبر 1892.

وتخليدا لذكراه قامت السلطات الفرنسية بإطلاق اسمه على مدينة جندل بعين الدفلى، فضلا عن تسمية المنطقة التي كان يقيم بها بالحراش بالعاصمة باسمه أي لافيجري.

وخلال فترة نشاطه بالجزائر خلفا للأسقف بافي الذي جاء من مدينة ليون ليعين أسقفا للجزائر عام 1836 والذي كان وراء بناء أول كاتدرائية بالجزائر وهي كاتدرائية السيدة الإفريقية، ركز لافيجري جهوده على تمسيح منطقة القبائل معتمدا على التجمعات السكانية الكبرى بالمنطقة، حيث أعتبر من أعنف الوجوه التي أثرت بعنف في سياسة التنصير بتفكيره وسلوكه.

يقول الكاردينال شارل مارسيال ألمان لافيجري، في مراسلته لوزير الشؤون الدينية بعد قرار تعيينه “إني الوحيد الذي أبديت اهتماما بنشر المسيحية وسط العرب وقد كانت ولا زالت لي علاقة طيبة مع مسيحيي المشرق العربي وهؤلاء يجب استدعاؤهم إلى الجزائر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى