اقتصاد وأعمالالرئيسيةسلايدر

لهذه الأسباب يتم تقليم أظافر رجل الأعمال يسعد ربراب!

وليد أشرف

(INFO-aljazairalyoum) منع رجل الأعمال يسعد ربراب رئيس مجمع “سيفتال”، في مارس الفارط، بقرار قضائي صادر عن محكمة بجاية، من إدخال مصنع خاص بعصر الحبوب الزيتية المستخدمة في إنتاج الزيوت الغذائية عالية الجودة والعلاف الحيوانية.

وقالت مصادر من قطاع الصناعات الغذائية، إن خلفية قرار المنع تعود إلى رغبة أطراف في السلطة في تقليم أظافر رجل الأعمال يسعد ربراب، وإعادة تنظيم وضبط قطاع الصناعات الغذائية وخاصة شعبة إنتاج السكر والزيت التي ظلت محتكرة من طرف رجل الاعمال يسعد ربراب منذ عام 1998 بعد توقف أغلب الشركات العمومية للمواد الدسمة عن الانتاج فضلا عن القضاء على المؤسسة الوطنية للسكر.

ولا يمكن أن تتجاوز السلطات أحداث السكر والزيت مطلع العام 2011 التي تكبدت فيها الخزينة العمومية خسائر جمة تتمد تبعاتها إلى اليوم من جراء ألتزام السلطات المالية بإلغاء الرسوم والضرائب على المادتين للتحكم في اسعارهما، ووضع نظام مقاسة لتعويض المنتجين في حال ارتفاع الاسعار عند الانتاج إلى مستوى معين بغرض الحفاظ على القدرة الشرائية.

وفي حال وجود منتجين متعددين ومنافسة حقيقية كما هو الحال في الدول الأخرى، لن يكون متاحا لمنتج واحد بالتحكم في الاسعار وربما ممارسة الاحتكار ووضع الهيمنة.

ويقوم رجل الأعمال يسعد ربراب، إلى غاية الآن، باستيراد الحبوب الزيتية المختلفة من البرازيل والهند، مما دفعه إلى إستيراد مصنع متطور جدا من ألمانيا، لكن الحكومة لم تسمح له بإدخاله عبر ميناء بجاية.

وسارعت مجموعة “سيفتال” إلى رفع قضية إستعجالية بمحكمة بجاية التي حكمت لصالحها، قبل إلغاء القرار والحكم من جديد بمنع إدخال مصنع لعصر الحبوب الزيتية وإنتاج الأعلاف القادم من ألمانيا.

ويهدف مجمع “سيفتال” إلى التحكم في كامل سلسلة إنتاج الزيوت الغذائية والانخراط بقوة في إنتاج الأعلاف الحيوانية عالية الجودة من مخلفات الحبوب الزيتية التي توجه بعض مرحلة استخلاص وعصر الزيوت إلى إنتاج الأعلاف.

وأضاف مصدر “الجزائر اليوم”، إن خطة تقليم أظافر يسعد ربراب، ليس إنتقاما من المجمع بل يهدف إلى ممارسة الدولة لدورها الرقابي ودورها في ضبط السوق الوطنية، وإنهاء وضعية هيمنة مجمع “سيفتال” القائمة في قطاع السكر والزيوت.

وتتضمن خطة إنهاء الهيمنة من قطاع المواد الدسمة والسكر، منح تسهيلات لشركات منافسة ودعمها في إنجاز مشاريع مشابهة، على غرار إنتاج الزيوت والسكر من طرف متعاملين وطنين واجانب خواص ومنهم مجمع برحال ومجمع كونيناف ومجمع معزوز ولابل ولوسيور.

وأفاد المصدر، أن الحكومة التي تحاول فرملة يسعد ربراب في اطار المستطاع، شرعت في المقابل الأبواب، لمجمع “سيم” الذي يملكه رجل الأعمال الطيب زرايمي، بإقامة مصنع للحبوب الزيتية بوهران بالشراكة مع شركة “لوسيور” الفرنسية، حيث تم توقيع العقد خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الفرنسي برنارد كازنوف إلى الجزائر، في محاولة من الحكومة للتكفير عن ذنبها في منح ربراب لحوالي عقدين السوق الجزائرية كاملة بدون تكليف نفسها – الحكومة – عناء فرض احترام قواعد المنافسة، على الرغم من وجود قانون للمنافسة الذي تم تعطيله منذ العام 1995.

وإلى جانب مصنع “سيم-لوسيور” بوهران الذي ينتظر أن يدخل الخدمة بعد 30 شهرا، وفرت الحكومة كل التسهيلات الضرورية لرجل الأعمال رضا كونيناف، لإقامة مصنع أخر للحبوب الزيتية، داخل ميناء جنجن بولاية جيجل.

وتشمل خطة إعادة تنظيم وضبط السوق الجزائرية للزيوت والسكر، فرض رسوم عالية على استيراد الحبوب الزيتية بمجرد دخول مصانع “سيم -لوسيور” وكونيناف الخدمة في غضون 2020.

يذكر أن رجل الاعمال يسعد ربراب، حاول منذ مدة إخرام جزء من ثروته إلى الخارج تحت غطاء الاستثمار الدولي، وقام في هذا الإطار بشراء مصنع براند بفرنسا ومصنع للحديد والصلب في ايطاليا ولطن الحكومة الجزائرية، رفضت السماح له بإخراج أموال من الجزائر على اساس أن قانون النقد والقرض يمنع تمويل الاستثمارات في الخارج.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى