اقتصاد وأعمال

“ليبرتي” و”الوطن” بـ30 دج بسبب تراجع الإشهار

ريم بن محمد

قررت صحيفتا “الوطن” و”ليبرتي” الناطقتين بالفرنسية، الخميس 2 فيفري، رفع سعر بيع النسخة من 20 دج إلى 30 دج، بداية من السبت 4 فيفري، بسبب المتاعب المالية التي تمر بها صناعة النشر في الجزائر من جراء الأزمة المالية التي تلقي بظلالها على الاقتصاد الوطني.

وهي أول مرة تقرر فيها صحف جزائرية زيادة بـ50% في سعر البيع منذ 1990.

وسجلت مبيعات الإعلانات في الصحف المطبوعة تراجعا حادا مع بداية العام 2016، وبحلول مطلع العام 2017 تراجعت الإعلانات الصادرة عن الشركة الوطنية للنشر والإشهار بـ80%.

وبالمقارنة مع معدلات السحب المنخفضة لكل من “ليبرتي” و”الوطن”، فإن زيادة السعر مجرد هروب إلى الأمام، على اعتبار أن المداخيل التي حققتها بعض الصحف الورقية خلال سنوات الرفاه لم توجه إلى تنويع الاستثمارات والمداخيل بقدر ما تم استغلالها من طرف المساهمين في الثراء الشخصي.

وتعيش صناعة النشر الورقي في الجزائر منافسة شرسة في مجال الإعلانات من التلفزيونات الخاصة ومن الإعلان على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وتعيش الصحف ضغطا إضافيا من جراء  قرار قانون المالية 2017 الذي اقر رسما إضافيا على الترويج للمنتجات الأجنبية مما حد من لجوء الشركات الأجنبية إلى الإعلان عبر الصحف الوطنية واللجوء إلى استهداف الجزائريين عبر فيسبوك.

يذكر أن الجزائر من الدول القليلة التي تطبق معدلات عادية للرسم على القيمة المضافة على الصحف على الرغم من الخدمة العمومية التي توفرها للمجتمع.

ولجأت العديد من الصحف المطبوعة إلى تخفيض عدد العاملين لديها فيما أقرت صحفا أخرى خفض الأجور وإحالة العاملين لديها على عطل غير مدفوعة بالتناوب كحل وسط لعدم توقيفهم كليا.

ومنذ بداية العام توقفت بكل شبه نهائي الإعلانات التجارية الصادرة عن شركات الاتصالات الثلاث العاملة في البلاد فيما تراجعت بأزيد من 90% الإعلانات التجارية الصادرة عن وكلاء السيارات، بوصفهما من أكبر المعلنين خلال العشرية الممتدة بين 2006 و2015.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى