أراء وتحاليل

ليتهم حازوا السلطة ولم يقمعوا المعارضة!

ثنائية السلطة والمعارضة وكيف تحولت إلى أحادية؟؟

بقلم :الصادق سلايمية

الايميل:saddekselaimia@gmail.com

أشرت في ما سبق إلى انه لا القرآن وإلا السنة ولا العقل أقروا بقمع المعارض ولكنهم في السقيفة جاؤوا ببدعة تصفيته وقتاله وإرغامه على المبايعة وإلا كان مصيره السيف،وأشرت إلى ان قريشا بعد النبي تحالفت ضد آل النبي نفسه لتحييدهم عن الحكم وقيادة المسلمين وهم المنصوص عليهم في الكتاب والسنة .

قال ابن حجر الهيثمي في كتابه الصواعق المحرقة، ط1/ مكتبة فياض – 1429هـ، ص615 فقال: ”وفي رواية صحيحة كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما آكد من الآخر كتاب الله عز و جل وعترتي أي بالمثناة فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي حوضي وفي رواية وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض سألت ربي ذلك لهما فلا تتقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم. ولهذا الحديث طرق كثيرة عن بضع وعشرين صحابيا لا حاجة لنا إلى بسطها“.وفي المستدرك على الصحيحين، للحاكم النيسابوري، ج4 ص191 حديث رقم: 7102: ”عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من استعمل رجلا من عصابة وفي تلك العصابة من هو أرضى لله منه فقد خان الله وخان رسوله وخان المؤمنين»“. وفي المعجم الكبير، للطبراني، ط/ مكتبة ابن تيمية،  ج11 ص114 حديث رقم: 11216: ”عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من أعان بباطل ليدحض بباطله حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله ومن مشى إلى سلطان الله ليذله أذله الله مع ما يدخر له من الخزي يوم القيامة سلطان الله كتاب الله وسنة نبيه ومن تولى من أمر المسلمين شيئا فاستعمل عليهم رجلا وهو يعلم أن فيهم من هو أولى بذلك وأعلم منه بكتاب الله وسنة رسوله فقد خان الله ورسوله وجميع المؤمنين ومن ترك حوائج الناس لم ينظر الله في حاجته حتى يقضي حوائجهم ويؤدي إليهم بحقهم ومن اكل درهم ربا فهو ثلاث وثلاثين زنية ومن نبت لحمه من سحت فالنار أولى به“. هذا وقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز: {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمْ مَنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}[يونس / 35].

 

[20]  أورد الحاكم في المستدرك، ج4 ص647-648 حديث رقم: 8541: ”عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «هلاك هذه الأمة على يدي أغيلمة من قريش»“.

والذين يجادلون في أن علي بن أبي طالب رضوان الله عنهما قد بايع ويتحججون بقولهم كيف بأسد الله أن يذعن للأمر لو لم يكن راضيا إنما يفعلون ذلك للتغطية على الديكتاتورية التي تأسست في تلك اللحظات لتبسط نفوذها عبر 14قرنا باسم الإسلام وبالسلطان المفروض تنكر الناس لعلي بن أبي طالب ولمكانته المشهود لها من قبل الأعداء قبل الأصدقاء لا سيما بعد وفاة فاطمة عليها السلام حيث يروي البخاري أن الناس تنكروا له فبايع ولكن هذه بيعة الكامل إرغاما عندما يفرض الناقص نقصانه على الناس بحد السيف او بقوة الأنصار وهاهو هارون عليه السلام يشكو إلى أخيه موسى سلام الله عليهما وعلى نبينا وآلهما الصلاة والسلام فيقول كما ينص القرآن”يا ابن ام عن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني..”

وهي الآية التي كان يرددها علي بن أبي طالب أمام قبر النبي سلام الله عليهم لما هجموا عليه مرغمينه على البيعة وإلا أحرقوا عليه البيت بمن فيه.

ليتهم بعد التحالف والكولسة مع قريش وتحييد الأنصار وبعد حيازة السلطة سكتوا عن المعارضة وعاملوها برفق بل اعتبروها مرتدة وخارجة عن الإسلام ومع هذا يعيرون الشيعة بتبجح عجيب قائلين إنكم تعتبرون الإمامة أصلا من أصول الدين ولعمري وهل الخلافة ليست عندهم كذلك وهي التي يقاتلون من اجلها حتى بنت الرسول وأبناء الرسول

هل مثل هذه السلطة جديرة بالاحترام فضلا عن أن تكون مرجعية للاهتداء والإقتداء؟. ولذلك يفعل الإسلاميون بمعارضيهم ما فعلته قدوتهم الأولى ويرون ا نفسهم أنهم على ذلك مأجورون.

وإليكم المصادر الإسلامية المعترف بها الشهيرة التي تحدثت عن حرق السلطة لبيوت المعارضة وبالضبط بيت علي وفاطمة عليهما السلام.

1ـ ابو عبيد القاسم بن سلام في كتابه ( الأموال ) ط دار الفكر تحقيق محمد خليل هراس ص 174 رقم 353 .

2ـ ابن ابي شيبه في كتابه المصنف ج 7 ص 432 رقم 37045 ط بيروت

. 3 ـ ابن قتيبه في كتابه ( الامامه والسياسة ) ط 3 ج 1 ص 12 تحت عنوان ( كيف كانت بيعة علي كرم الله وجه) .

4ـ البلاذري في كتابه ( انساب الأشراف ) ط مصرج 1 ص 586 رقم 1184 تحت عنوان ( امر السقيفة)

5ـ اليعقوبي في تاريخه تحت عنوان ( خبر سقيفة بني ساعدة وبيعة ابي بكر ) ج 2 ص 123 ط بيروت .

6ـ الطبري في كتابه ( تاريخ الامم والملوك ) ج 2 ص 443 ط بيروت .

7ـ ابن عبد ربه في كتابه ( العقد الفريد ) ط 1 بيروت ج 5 ص 13 ـ 14 و ج 3 ص 64 تحت عنوان ( كتاب العسجده الثانية في الخلفاء

8ـ المسعودي في كتابه ( اثبات الوصية ) تحت عنوان ( حكاية السقيفه ) ص 142 .

9 ـ الطبراني في كتابه ( العجم الكبير ) ط 2 ج 1 ص 62 رقم 43.

10ـ ابن عبد البر في كتابه ( الاستيعاب في معرفة الأصحاب ) ط القاهرة ج 3 ص 975 .

11ـ الشهرستاني في كتابه ( الملل والنحل ) ط بيروت ج 1 ص 57 .

12ـ ابن ابي الحديد في كتابه ( شرح نهج البلاغة) ج 2 ص 21 .

13ـ ابوالفداء في كتابه ( المختصر في أخبار البشر ) جم 1 ص 156 ط بيروت .

14 ـ النوري في كتابه ( نهاية الإرب في فنون الأدب ) ط القاهرة ج 19 ص 40 .

15 ـ ابن شحنه في كتابه ( روضة المناظر في أخبار علم الأوائل والأواخر ) ج 7 ص 164

16ـ ابن كثير في كتابه ( السيرة النبوية) ط بيروت ج 4 ص 495 .

17ـ الذهبي في كتابه ( تاريخ الإسلام ) مجلد عهد الخلفاء الراشدين ص 117 ـ 118 .

18ـ الصفدي في كتابه ( الوافي بالوفيات ) تحت عنوان ( عبد الله بن عثمان ) ج 17 ص 311 .

ـ19 ابن حجر العسقلاني في كتابه ( لسان الميزان ) ج 4 ص 706 رقم 5752 .

20ـ المتقي الهندي في كتابه ( كنز العمال في سنن الأفعال والأقوال ) ط حلب ج 5 ص 651.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى