اتصالالجزائر

محجوب بدة: رحيل ولد عباس سيعطي دماء جديدة للحزب

وليد أشرف

قال وزير العلاقات مع البرلمان بدة محجوب، اليوم السبت، بعنابة إن التغييرات التي يشهدها حزب جبهة التحرير الوطني “ستضخ دماء جديدة ما سيجعل الحزب قادرا على دخول الاستحقاقات الوطنية المقبلة، بكل عزيمة وتحديات”

وأكد محجوب بدة، خلال تجمع جهوي لولايات الشرق لمنتخبي الحزب السابقين، أن معاذ بوشارب المكلف بقيادة الجبهة بعد تنحي جمال ولد عباس، سيجمع إرادات الحزب وكفاءاته على دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وفي الوقت الذي تحدث محجوب بدة، بلغة الواثق مما يقول ويفعل، ألقى مقربون من الأمين العام السابق للحزب جمال ولد عباس، حجرة في ما يبدون أنها باتت مياه هادئة للأوضاع داخل الحزب، بإصدارهم بيان لم يحمل أي توقيع، يسر فيه أصحابه على أن ولد عباس هو الأمين العام وأنه فقط في فترة نقاهة.

وعرف إجتماع عنابة بقصر الثقافة حضور قياسي، من قبل المنتخبين بولايات الشرق بكل من عنابة وقالمة وسوق اهراس والطارف وتبسة، بحضور كل من عمار تو ورشيد حراوبية المرافقان لمحجوب بدة في كل تحركاته بداية من العاصمة الجزائر والجلفة والاغواط ومعسكر. وشدد بدة على ضرورة تكاتف الجميع ووضع جهودهم وخبرتهم في خدمة البلاد، كما حرص على دعوة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى مواصلة مهمته في خدمة الجزائر.

وبدأت المعالم المستقبلية للجمعية في البروز، حيث تتجه لتصبح أكبر منتدى في البلاد للمنتخبين، ما سيمنح سلاح جديد للحزب لمواجهة التشكيلات السياسية المنافسة وعلى رأسها الغريم التجمع الوطني الديمقراطي الذي يعتبر منافسا مباشرا في أي استحقاق جديد في المستقبل.

وفي كلمة له بدار الثقافة محمد بوضياف، اليوم السبت، أكد محجوب بدة على أنه “سعيد بهذا اللقاء الذي يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التشاورية، التي كانت انطلاقتها يوم 6 أكتوبر في أول لقاء وطني، تلاه لقاء منتخبي الجزائر العاصمة، ثم اللقاء الجهوي لولايتي الجلفة والأغواط، ولا شك أنكم قد تابعتم إخوانـَكم في هذه اللقاءات، وكلهم حزم وعزم على إنجاح جمعيتنا من أجل تحقيق الأهداف النبيلة المسطرة، والتي نلخصها في الهدف الأسمى وهو أن نضع تراكمنا النضالي والسياسي كقوة طرح واقتراح في خدمة الوطن المفدى”.

وأضاف بدة “إنني في الوقت الذي أشكر الجميع على الالتفاف والاستجابة لنداء هذه الجمعية الفتية، في الوقت الذي أدعو إلى المزيد من رص الصفوف والاستعداد للمحطات الحاسمة التي تنتظرنا وعلى رأسها محطة الانتخابات الرئاسية، لنضيف جهدنا إلى جهود الخيرين من أبناء هذا الوطن، ونكون دعما وسندا لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”.

وأستطرد بدة “إننا نراهن على أن تكون جمعيتنا فضاء حرا لتفجير الطاقات واستغلال الخبرات والإفادة منها في جميع المجالات السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وغيرها، فالخزان الهائل من الكفاءات والإطارات من المنتخبين السابقين قادر على أن يعمل كل ذلك في شكل منتديات وندوات ودورات تكون بمثابة قوة لطرح الأفكار التي تستفيد منها مختلف المؤسسات وتستأنس إليها القطاعات المختلفة خدمة للوطن ودعما لمسار التنمية”.

وبعد مسح مطول ومفصل للانجازات التي تحققت منذ 2000 عاد محجوب بدة، إلى مناشدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ” بالاستمرار في مسيرة البناء والتنمية، حتى تكتمل البرامج الواعدة والمسطرة في المقبل من السنوات”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى