اتصالالجزائر

محمد السعيد: المشهد السياسي الوطني مازال يلفه الغموض والضبابية

لعمري إبراهيم

قرر حزب الحرية والعدالة الذي يرأسه محمد السعيد رئيس  الامتناع عن تقديم مرشح عنه للانتخابات الرئاسية المقرر في أبريل القادم، مؤكدا إن المشهد السياسي الوطني  مازال يلفه الغموض والضبابية، ويخشى أن يعكس ذلك حرص دوائر على تنظيم انتخابات مغلقة للحفاظ على الوضع القائم.

وجاء قرار الحزب حسب ما جاء في بيانه خلال اجتماع مكتبه الوطني الذي  خصص  لدراسة الوضع السياسي في البلاد غداة استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 18 أبريل 2019 حيث أكد الحزب  إن الانتخابات الرئاسية فرصة أخرى للتغيير الجذري الذي يفرضه مستوى تطور الوعي السياسي للمجتمع، وحاجة أجيال الاستقلال إلى خطاب جديد يتماشى مع طموحاتها وانشغالاتها انسجاما مع متطلبات العصر، وهذا التغيير الجذري حسب نفس المصدر لم يعد قابلا للتحقيق بالإصلاحات الفوقية التي تمليها اعتبارات ظرفية غايتها إعطاء نفس جديد لنظام سياسي يرفض التسليم بأنه بُني لمرحلة انتهت، وأن حقائق الميدان تجاوزت رجالاته.

وأكد محمد السعيد، أن المشهد السياسي الوطني مازال يلفه الغموض والضبابية، ويخشى أن يعكس ذلك حرص دوائر الحكم على تنظيم انتخابات مغلقة للحفاظ على الوضع القائم الذي يضمن استمرار احتكار ممارسة السلطة، حتى لو أدى الأمر إلى تهديد استقرار البلاد، وزيادة تغذية ميول العنف والتطرف لدى شرائح اجتماعية واسعة ، بل وحتى إلى إسقاط خيار الاحتكام ديمقراطي.

وأوضح محمد السعيد، أن الانتخابات الرئاسية لن يكون لها جدوى إذا استمر تنظيمها خاضعا لمنطق الاحتكار والإقصاء، ولم يأخذ في هذه المرحلة الحرجة بالتوافق الوطني، لأن هذه العملية خارج هذا الإطار السياسي ، لن تحل مشكلة ضعف شرعية السلطة، ولن تحدّ من ضرر تسرَب المال الفاسد إلى دواليب الدولة وتلويثه للحياة السياسية، وتبعا لذلك، لن تساعد على حشد الطاقات الوطنية لمواجهة أخطار التحديات المطروحة في الداخل والخارج وبناء على ذلك  قرر المكتب الوطني لحزب الحرية والعدالة الامتناع عن تقديم مرشح عنه للانتخابات الرئاسية القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى