الجزائر

محمد بتشين: نزار عرض على حسين آيت أحمد رئاسة البلاد !

نسرين لعراش

فند اللواء المتقاعد محمد بتشين، مزاعم وزير الدفاع السابق خالد نزار، والتي مفادها أنه كلفه بلقاء قادة جبهة الإنقاذ الإسلامية المحلة، مضيفا أن التقى على بن حاج وعباسي مدني في مكتبه بصفته مديرا لجهاز الاستخبارات وفي إطار رسمي وعلني، وبمبادرة شخصية منه حيث كان اللقاء في مقر مديرية الاستخبارات وعقد اجتماع مطول معهما وإعطائهما ضمانات قوية لمنع أي انزلاق.

وأتهم محمد بتشين في حوار لجريدة النهار، في عدد الأحد 10 جانفي، وزير الدفاع السابق بعدم الأخذ في الاعتبار التقرير الذي أعده بصفته مديرا للمخابرات ما أوصل البلاد إلى الكارثة التي عاشتها خلال العشرية الحمراء، مؤكدا أن الجنرال خالد نزار عرض رئاسة البلاد على الزعيم الراحل حسين آيت احمد.

وأوضح مستشار رئيس الجمهورية السابق ليامين زروال، أنه لم يكن يتلقى الأوامر من اللواء نزار، وأن الجهة الوحيدة التي كان يتلقى منها الأوامر المباشرة تتمثل في رئيس الجمهورية الشاذلي بن جديد، مضيفا أن نزار بصفته قائدا للأركان لا يملك صلاحية إرسال مدير جهاز الاستخبارات واو إعطائه أوامر.

وشدد بتشين: “لم تكن لي أي علاقة مع نزار كي يرسلني أو يأمرني..من هو كي يرسلني..أنا كنت المسؤول الأول عن الأمن ونزار قائد أركان..”.

وتحدث بتشين للمرة الأولى عن المشاكل التي اعترضته بعد حله للشرطة السياسية وسحب رجال المخابرات من المؤسسات والوزارات.

وكشف بتشين انه أعطى ضمانات قوية لقادة الفيس ورفع تقرير خطيرا للرئاسة والجيش، وقال انه يحتفظ بنسخة منه وانه سيكشف عن مضمونها قريبا للرأي العام ليعرف الحقيقية كاملة ويضع حدا للكذب.

واستطرد بتشين أنه طالب الرئيس الشاذلي بعقد اجتماع طارئ يضم قادة الدولة وهم 11 شخصية، للبحث عن الحلول وتفادي الكارثة.. إلا أنهم لم يأخذوا بالحلول ولا بالاحتياطات، مضيفا أن المستشار السياسي للرئيس الشاذلي بن جديد خلال الاجتماع قال بالحرف الواحد.. تقرير محمد بتشين خطير جدا يجب عليكم أخذ الاحتياطات التي جاءت فيه وإلا ستحدث الكارثة، مضيفا أن سيد احمد غزالي رئيس الحكومة آنذاك كان حاضرا، مضيفا لم يأخذ التقرير بالاعتبار والبقية يعرفها الجميع..أي الكارثة التي حلت بالبلاد.

وبخصوص لقاءاه بالزعيم الراحل حسين آيت أحمد، قال بتشين: أولا دعني أترحم على هذا الرجل المجاهد الكبير والمناضل الشريف حسين آيت أحمد، الذي عرفت فيه الطيبة وحب الجزائر وروح المسؤولية.

وأضاف، شخصيا التقيت به العديد من المرّات بشكل رسمي وغير رسمي، أذكر أنه دعاني إلى مؤتمر حزب القوى الاشتراكية يوما ولبيت الدعوة، كما أنه في ذات اليوم عرّفني على زوجته وأذكر أنه قال لها “هذا هو محمد بتشين الذي يخوفونا به”، وأكد بتشين أنه تم عرض الرئاسة على زعيم الافافاس من طرف خالد نزار.

وكشف بتشين أنه عندما عاد الى رئاسة الجمهورية مستشارا للرئيس زروال عاد للمفاوضات

مع قادة الفيس عباسي مدني وعلي بن حاج في ذلك الوقت.. إلا أن أطرافا كانت تتدخل لإعادة الأمور إلى الصفر.. حاولوا بشتى الطرق إفساد المفاوضات.

وخلص بتشين أن ما عرفته البلاد خلال تلك الفترة أمر خطير وانزلاق توقعه في التقرير الذي رفعه إلى الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد..وهو التقرير الذي سيكشف عنه قريبا وعن محتواه ومضمونه، وسترون شدة الخطورة والحساسية، أين ستتغير الكثير من المفاهيم والمعلومات الخاطئة وستقارنون بين الواقع والكذب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى