العالم

عزت خطاب : على أطراف الأزمة قبول الحل أو مواجهة الفصل السابع

الجزائر: كتب مراد أوعباس

دعا  محمد عزت خطاب، رجل الأعمال، و رئيس حزب سوريا للجميع، ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي الخاص بسوريا إلى تنفيذ الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، في حال فشل المفاوضات التي دعى إليها محمد عزت خطاب لطرح مبادرته الخاصة لإحلال السلام في البلاد ووقف نزيف الدم السوري، جاء ذلك في أعقاب اجتماع المكتب  المكتب السياسي لحزب سوريا للجميع بباريس.

وأعلن بيان المكتب السياسي للحزب وتحصلت “الجزائر اليوم” على نسخة منه، أن الحزب “شرع في تعميم مشروع خطته للحل السياسي والاقتصادي للأزمة السورية على قادة الدول الكبرى ورؤساء الحكومات تحت اسم “خطة خطاب 2017-2022” بعد صياغتها ودراستها وإعدادها من قبل ثلة من الخبراء والمختصين والفاعلين الاقتصاديين السوريين تحت رئاسة الدكتور محمد عزت خطاب أمين عام حزب سوريا للجميع”.

ويقترح الحزب أن يتم  تنفيذ هذه الخطة، برعاية من منظمة الأمم المتحدة وإشراف شخصي من مبعوثها الدائم إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وتطرح المبادرة،  دعوة المبعوث الأممي إلى سوريا، ممثلين عن النظام والمعارضة السورية، إلى محادثات خاصة برئاسته الشخصية وبحضور  الدكتور محمد عزت خطاب رجل الأعمال وأمين عام حزب سوريا للجميع باعتباره عراب الخطة و صاحبها من جهة، وكسياسي ورئيس حزب سوري من جهة أخرى، بهدف إطلاعهم على بنودها وفقراتها وما تتضمنه من رؤى وتصورات وحلول وكيفية تنفيذها، حسب ما ورد في نفس البيان.

و ليفسح المجال بعد ذلك إلى الفريقين لمناقشة هذه الخطة الطموحة كما يصفها صاحبها الدكتور عزت خطاب، حيث يضع في مقدمة خطته، الحل الاقتصادي بكل أبعاده، وذلك بإعادة الحياة إلى العجلة الاقتصادية التي دمرتها الحرب، ومن شأنها إذا قبلت من الطرفين، ضخ دماء جديدة في البلاد، ويشدد خطاب “على أن يلتزم المشاركون السوريون بعدم الخضوع لأي ضغط أو تأثير أو توجيه من أي جهة غير سورية أيا كانت، وأن يبقى النقاش سوريا بحتا يراعي مصلحة السوريين و يضع مصلحة سوريا فوق كل اعتبار ،على أن  يحتفظ المبعوث الأمي إلى سوريا بحق إبعاد أي طرف أو مشارك في حال عدم التزامه بهذه الضوابط”.

وفي حال رفض الأطراف الالتزام بالخطة والإصرار على مواصلة الحرب والاقتتال و تفضيل المصالح الشخصية الضيقة،  قال خطاب في اتصال هاتفي مع “الجزائر اليوم”سيحتفظ المبعوث الأممي بالحق في اللجوء إلى مجلس الأمن لمطالبته بتحمل مسؤولياتها واتخاذ تدابير عاجلة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لحماية الشعب السوري، وفي حال عرقلة دولة من أعضاء الدول الخمس ذلك باستخدام حق النقض ” الفيتو” فإن “خطة خطاب 2017-2022” لإنهاء الحرب في سوريا سيتم تنفيذها بالقوة والعقاب دون رجوع لمجلس الأمن و ذلك للتفرغ لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي”.

وأكد خطاب في ذات الاتصال من العاصمة الفرنسية باريس، “كل من يرفض وقف القتال والجلوس إلى طاولة الحوار يعني انه ضد السلام، ويطبق عليه وعلى الدول التي تدعمه الفصل السابع، نحن لسنا ضد أحد من أطراف الأزمة ولسنا مع أحد، بل نحن مع الشعب فقط.. نحن ضد التنظيمات الإرهابية: داعش، والنصرة، والقاعدة، والجماعات المتطرفة”.

وأوضح خطاب أن خطته تقضي بتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في سوريا وفي آن واحد، ، تحت إشراف الأمم المتحدة، ويحضرها مراقبون دوليون مع مراقبين سوريين، ينتخب من خلالها السوريون في الداخل والخارج بما فيهم المغتربين واللاجئين والنازحين، رئيسا جديدا ونواب البرلمان، واعتبر خطاب خطوة الاحتكام لإرادة الصندوق خطوة لابد منها بعد سنوات من الحرب والتشرذم، “وحتى يسمع العالم بأكمله صوت الشعب السوري بكامل أطيافه و طوائفه باعتبار أفراده إخوة الوطن الواحد والشعب الواحد والدم الواحد وأبناء المصير الواحد”.

وأعلن الدكتور محمد عزت خطاب أمين عام حزب سوريا للجميع راعي المبادرة و صاحب الخطة، “سألتقي مختلف الأطراف السورية بهدف إقناع جميع المشاركين في المحادثات بالمشروع وجدواه وسبل تنفيذه، وأيضا كيفية تمويل تطبيقه من مالي الخاص، دون الحاجة إلى أي مساعدة مالية خارجية من أي جهة سواء كانت مؤسسات خارجية أو حكومات أجنبية”.

يذكر أن خطاب الذي ينحدر من عائلة سورية أصيلة، هو رجل أعمال ومؤسس حزب سوريا للجميع، قد قام بمساع دبلوماسية لشرح مبادرته على مستوى عواصم القرار الأوروبي، حيث تقابل مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، والمفوضية الأوربية، والمبعوث الشخصي للأمم المتحدة، مهمة مبعوثها المكلف بالملف السوري السيد ستفان دي ميستورا وغيرهم، ووجد خطاب أذانا صاغية واهتماما وتحفيزا لتطبيق هذه الخطة التي تحمل اسمه.

تنظيم”سوريا للجميع” الذي يصنف نفسه في الوسط، تأسس لأول مرة عام 2009 في العاصمة الفرنسية باريس، حيث ينادي عبر برنامجه وخططه بحل الأزمة في سوريا عبر بوابة الاقتصاد قبل السياسة ودعم جهود إعادة إعمار ما دمرته الحرب ومساعدة عائلات الضحايا في سوريا ماديا و معنويا للتخفيف من معاناتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى