الجزائر

محمود قنديل: مساحة الأشجار المثمرة والكروم بلغت 1 مليون هكتار

أحمد أمير

قال محمود منديل المدير العام للمعهد الوطني التقني لزراعة الكروم والأشجار المثمرة، إن عدم تسجيل أي تساقط مطري طيلة شهر ديسمبر، لم يبلغ بعد درجة الخطوة على الأشجار المثمرة لأنها في فترة راحة، باستثناء الزيتون والحمضيات، داعيا إلى ضرورة التأقلم مع التغيرات المناخية وعدم الاستمرار في الاعتماد على التساقط.

وكشف محمود منديل، أن التغيرات المناخية التي يعرفها العالم غيرت من مناخ البحر المتوسط ليصبح مناخ شبه جاف وانتقلت درجات الحرارة التي كانت في جنوب أوروبا إلى شمال فرنسا وبلجيكا.

وأكد المتحدث في تصريحات للإذاعة الوطنية الثلاثاء، أن أشجار الزيتون تحتاج لبعض الكميات من المياه لأنها في مرحلة التحضير لفترة الإزهار التي تكون في شهر مارس.

وأضاف الخبير الزراعي المتخصص في الأشجار المثمرة، أن شجرة الزيتون على عكس الكثير من الأشجار المثمرة لها فترة نشاط تمتد لمدة 10 أشهر باستثناء ديسمبر وأوت ما يتطلب عناية خاصة من خدمتها على عكس ما يعتقد البعض وخاصة خدمة المساحات المزروعة بالزيتون حتى يتم منع تبخر المياه لجعل المحاصيل في المستوى.

وأضاف التحدث أن الورديات بشكل عام لم تخرج بعد من فترة الراحة وبالتالي لن تتضرر من قلة التسقط الحالية.

وبخصوص إنتاج الحمضيات في الجزائر وخاصة البرتقال بمختلف أنواعه، أوضح المتحدث أنه إنتاج موجه للاستهلاك الأولي وليس للتحويل الصناعي، على غرار كثير من الزراعات مثل الكروم التي تستهلك ولا يتم تحويل سوى كميات محدودة.

   

1 مليون هكتار مساحات الأشجار المثمرة

كشف محمود منديل أن المساحات المستغلة للأشجار المثمرة والكروم، ارتفعت بين 2000 و2015 من 400 ألف هكتار إلى 1 مليون هكتار، وتشكل مساحة أشجار الزيتون 50% من المساحة الإجمالية بحوالي 52 مليون مليون شجرة زيتون منها 47 مليون في المساحات الكبرى لزراعة الزيتون و5 مليون شجرة متفرقة على مساحات محدودة.

وتبلغ مساحة زراعة النخيل بحسب المتحدث بـ170 ألف هكتار لما يعادل 19 مليون نخلة، وتبلغ مساحة زراعة الحمضيات 64 ألف هكتار، و70 ألف هكتار للكروم، وتبلغ مساحة الورديات والمشمش واللوز 50 ألف هكتار و50 ألف هكتار لإنتاج التفاح و11 ألف هكتار للخوخ.

 

تراجع الاستيراد

كشف محمود منديل تراجع واردات الجزائر في الفترة الأخيرة بسبب اكتشاف المستهلك لمنتجات محلية ذات جودة عالية وخاصة التفاح والعنب.

وقال إن الاستيراد ارتفاع خلال السنويات الفارطة بسبب انخفاض أسعار هذه المواد في الأسواق الدولية، داعيا إلى المزيد من التنظيم لهذه الشعبة بين المنتجين والمحولين حتى تعرف السوق تقلبات الأسواق وكذا استيعاب الفائض وتحويله.

 

4000 هكتار لإنتاج الليمون

قدر المتحدث مساحة زراعة الليمون في الجزائر بـ 4000 هكتار أي 6 % من إنتاج الحمضيات.

وقال أن الانخفاض يعود للثقافة التي كانت سائدة عند السار الجزائرية في السابق والتي كانت تقضي بغرس شجرة ليمون للاستغلال المعاشي، ومع التحول الاجتماعي الذي حصل أصبح كل الطلب أو جله موجة للسوق، ما دفع الأسعار للارتفاع في فترة الذروة وخاصة رمضان، مصيفا أن متوسط الأسعار نزل إلى 40 دج حاليا.

 

الشروع في إنتاج الكيوي والجوافة والفستق الحلبي بالجزائر

وكشف المدير العام للمعهد الوطني التقني لزراعة الكروم والأشجار المثمرة، الشروع في إنتاج عدة أنواع من الأنواع التي تعتبر جديدة في الجزائر على غرار الكيوي والجوافة والفستق الحلبي، بعد تجريبها بنجاح.

وقال أنه يتم حاليا زراعة الكيوي في المتيجة والجوافة في الواحات والفستق الحلبي في معسكر والنعامة وضمان تكوين وتزويد الفلاحين بالشجيرات والبذور.

وتم تحضير الشجيرات الأم الخاصة بالجوافة في أطار التعاون مع السودان في مقابل تزويد السودان بالتين والزيتون.

وأوضح المتحدث انه عملية جلب الأنواع المتناسبة مع مناخ الجزائر متواصلة، مصيفا أن مساحة الفستق الحلبي بدأت تتوسع، مصيفا أن كمية البذور التي نجح المعهد في إنتاجها تكفي لزراعة 700 هكتار من خلال 12 نوع تم جلبه من سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى