وليد أشرف
وجهت منظمة مراسلون بلا حدود (Reporters Sans Frontières) التي تتخذ من العاصمة باريس مقراً لها، الجمعة 23 يونيو، رسالة مفتوحة إلى الوزير الأول عبد المجيد تبون، تطالب فيها باتخاذ إجراءات لصالح حرية الصحافة في الجزائر.
وقالت المنظمة غير الحكومية، “إن الجزائر منذ 2014 فقدت 10 مراتب في التصنيف الذي تعده – المنظمة – وهي حاليا تقبع في المرتبة 134 في 2017″.
وعبرت المنظمة في رسالتها عن مخاوفها من تعامل السلطات مع القنوات التلفزيونية الخاصة، وحالات الغلق التي مست بعضها بدون استشارة سلطة الضبط، ومنها قناة ” أطلس TV وقناة الوطن TV” في 2016 والمتابعة القضائية من وزارة الاتصال لإبطال صفقة بيع الخبر لشركة “ناس برود” المملوكة لرجل الأعمال يسعد ربراب.
ودعت المنظمة الحكومة الجزائرية إلى تسوية وضعية حوالي 50 قناة تلفزيونية خاصة تبث من الخارج بسبب غياب اعتمادها في الجزائر عن طريق سلطة ضبط السمعي البصري التي يتوجب تعزيز استقلاليتها المالية والمعنوية، لا سيما فيما يتعلق بمنح تراخيص إنشاء القنوات الخاصة.
وأضافت المنظمة في رسالتها، أن السلطات الجزائرية تستخدم المطابع والإشهار العمومي للضغط على وسائل الإعلام، مشددة على ضرورة مراجعة معايير وشروط توزيع الإشهار العمومي، وكذا آليات التعامل من المطابع مع الجرائد بخصوص تحصيل مستحقات الطبع من مختلف العناوين.
وقالت مراسلون بلا حدود إنها تلقت شكاوى من عدة صحافيين جزائريين بخصوص الضغوط التي تكون مورست عليهم وخاصة بمناسبة الانتخابات التشريعية الأخيرة في أبريل الفارط، مشددة على ضرورة احترام الحق في الإعلام كما نصت عليه المادة 50 من دستور 2016 الذي يضمن حرية الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية والالكترونية بدون أي شكل من أشكال الرقابة المسبقة.
