اتصالالعالم

مشاهد عنيفة جدا فى تظاهرات السترات الصفراء بباريس (فيديو)

ريم بن محمد

خيم  هدوء حذر على شواوع باريس منها الشانزليزيه الذي احتلته مدرعات الدرك الفرنسي التي لم تخرج الى الشارع منذ عقود.

ويوم ساخن نتيجة احتجاجات وصدامات عنيفة شابت مظاهرات “السترات الصفراء” في رابع أسبوع لها.

وحسب أرقام رسمية فإن أكثر من 1300 شخص تم توقيفهم عبر التراب الفرنسي، نحو 720 منهم وضعوا قيد الاحتجاز، فيما جرح العديد من الاشخاص في مختلف المناطق.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهري “السترات الصفراء” في وسط باريس يوم السبت مع بدء احتجاجات معلن عنها من قبل على ارتفاع تكاليف المعيشة.

وقالت متحدثة باسم الشرطة للصحفيين إن هناك نحو 1500 محتج في شارع الشانزليزيه بينما ذكرت السلطات أنها ألقت القبض على العديد من الأشخاص بعدما عثرت الشرطة بحوزتهم على أشياء مثل المطارق ومضارب البيسبول وكرات معدنية.

وتجمع مئات المحتجين حول قوس النصر الذي كتب المحتجون عليه يوم السبت الماضي عبارات تعبر عن غضبهم بينما أضرم البعض النار في سيارات ونهبوا متاجر.

كما رددوا شعارات ضد الرئيس ماكرون وسياسته التي قالوا انها تخدم الاغنياء على حساب الفقراء.

وكان ضمن غالبية المحتجين سكان المناطق الريفية وسكان الضواحي والفئات من الفرنسين التي ترى انها تتراجع في مجال القدرة الشوائية، فيما قال تقرير دولي أن فرنسا هي الاولى عالميا في مجال الثقل الضريبي.

باريح تتحول إلى مدينة أشباح

بدت باريس في معظم أجزائها كما لو كانت مدينة أشباح في وقت مبكر يوم السبت حيث أغلقت المتاحف والمتاجر في يوم كان يفترض أن يكون للتسوق في أجواء احتفالية قبيل عيد الميلاد.

وكان عدد السائحين قليلا وناشدت السلطات السكان البقاء في منازلهم قدر المستطاع.

وأُغلقت عشرات الشوارع أمام حركة المرور كما أغلقت متاحف ذات شهرة عالمية مثل متحف أورسيه واللوفر ومركز بومبيدو أبوابها.

وغطيت العديد من المتاجر بألواح لحمايتها من النهب وأزيلت مقاعد الشوارع والمواد المستخدمة في مواقع البناء لتجنب استخدامها كمقذوفات، غير أن المتظاهرين ازالو الالواح من واجهة العديد من المحلات واحرقوها.

رئيس الوزراء الفرنسي يدعو إلى الحوار

أعلن وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستنير، في مؤتمر صحفي عقده السبت، توقيف 1385 شخصا خلال الاحتجاجات، مشيرا إلى تسجيل 118 إصابة بين المحتجين، و37 في صفوف قوات الأمن.

ودعا رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، لإجراء حوار جديد مع ممثلي حركة “السترات الصفراء” متعهدا أن تعالج الحكومة المخاوف بخصوص ارتفاع تكاليف المعيشة.

وقال فيليب في بيان متلفز إن “الحوار بدأ ويجب أن يتواصل”، مؤكدا أن “الرئيس سيتحدث وسيقدم إجراءات ستغذي هذا الحوار”، في تصريحات نقلت على التلفزيون في محاولة لتهدئة الغاضبين.

وفي الفترة المسائية تحولت المواجهة الى عنف شديد بعد  انتشار من يوصفون بـ” المخربين” بين صفوف المتظاهرين، والذين قاموا بإحراق وتدمير عدد من المركبات في شوارع باريس، ولا سيما الشانزليزيه وحرق عديد المحلات ومحاولة الهجوم على فندق فاخر بالعاصمة.

وتركزت المواجهات في بداية اليوم العنيف بشارع الشانزليزيه وقرب القصر الرئاسي، الذي حاول المتظاهرون الزحف نحوه، لكن قوات الأمن منعتهم من ذلك، لتتحول في وقت لاحق إلى معارك كر وفر بين الطرفين.

ومع حلول المساء تجمع الآلاف من المتظاهرين في ساحة الجمهورية قبل أن يغادروها حسب ما نقلته العديد من القنوات العالمية منها العربية.

واصيب نهار اليوم العديد من الصحفيين بعد استهدافهم من المحتجين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى