الجزائرالرئيسيةسلايدر

مصدر من الحركة الشعبية الجزائرية: « بن عقون رفض الوزارة ولم تتم إقالته»

عبد اللطيف بلقايم

كشف مصدر من الحركة الشعبية الجزائرية أن مسعود بن عقون الذي عينته رئاسة الجمهورية هذا الصباح وزيرا للسياحة، ثم تمت تنحيته بمبرر خطأ اقترفته وكالة الانباء الجزائرية « في الواقع هو من رفض الوزارة واضطرت الجهة التي عينته الى استدراك ذلك باعادة الوزير مرموري الى منصبه».
يروي مصدر من الحركة الشعبية للجزائر اليوم رواية أقرب الى الخيال منها الى الواقع. يقول المصدر «إن وكالة الأنباء الجزائرية لم تخطئ في البرقية التي وردت إليها وأنها لم تتصرف في القائمة الاسمية لحكومة الصباح» مضيفا « لكن حكومة ما بعد منتصف النهار جاءت معدلة بعدما رفض مسعود بن عقون الملقب بإلياس منصب الوزارة مفجرا مفاجأة كبرى وسط الجهات التي عينته وأمام ذهول وصدمة من عينوه لم يكن أمامهم سوى استدراك ذلك بإعادة مرموري فورا نظرا لضيق الوقت إذ لم يكن يتوقع أحد أن يرفض كسعود بن عقون تعيينا رئاسيا».
وعن خلفيات قرار بن عقون يقول مصدرنا « مسعود جد متأثر من واقعة تنحيته خلال 48 ساعة وعاش جحيما نفسيا لم يتحمله شاب جزائري في بداية مسيرته السياسية لكنه قاوم وخرج من أزمته واستعاد حياته العادية بعد معاناة»
وسألت الجزائر اليوم ما إذا كان هذا القرار المدوي لم يشارك عمارة بن يونس في صنعه واقناع بن عقون برفض الوزارة خاصة وأن القرار كان سيكون بمثابة رد للاعتبار إلا أن مصدرنا ينفي ذلك قائلا « بن يونس بعيد عن قرار شخصي اتخذه بن عقون بنفسه وهو بصراحة لم يشأ تكرير تجربة يراها بدأت بالقساوة».
وأردف مناضل الحركة الشعبية الجزائرية الذي أورد إلينا الخبر « كان بن عقون قد فهم أنه أداة انتقام في الحكومة الجديدة للجهة التي اقترحت تنحيته في فريق تبون وأن إعادته سياسية أكثر منها شيئا آخر وقد فاجأ بموقفه هذا عدة قيادات في الحركة».
بهذا يكون بن عقون قد رد الاعتبار لنفسه بنفسه و بطريقة سياسية راقية أربك بها كبار المسؤولين الذين يكونون قد قرأوا اليوم درسا سياسيا قاسيا، بعدما تلقت حركته ضغطا سياسيا رهيبا منذ تولي رئيسها عمارة بن يونس منصب الوزارة بدءا بقضية يلعن بو لي ما يحبناش ثم قضية الخمور ثم قضية اقتراحه لبن عقون وزيرا في حكومة تبون ثم الاستقالات الجماعية للمناضلين وانتهاء بإعادة بن عقون هذا الصباح.

يذكر أن ” الجزائر اليوم” حاولت الاتصال بالمعنى شخصيا لتوضيح موقفه إلا انه رفض الاجابة على الاتصال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى