اقتصاد وأعمال

مصيطفى: الجزائر بحاجة إلى “بنك اليتيم”

ريم بن محمد

توقع كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصائيات بشير مصيطفى، بأن يرتفع عدد اليتامى في الجزائر عام 2030 إلى 1 مليون يتيم زيادة 250 ألف يتيم عن الرقم الحالي المقدر بـ750 ألف يتيم.

وقال مصيطفى، خلال أشغال المجلس الوطني لجمعية كافل اليتيم الوطنية المنعقد السبت 24 ديسمبر،  بولاية البليدة، إن زيادة وتيرة الأمراض المزمنة والمستعصية التي تخلف الاف الضحايا وحوادث المرور، يعد المؤشر الأبرز لارتفاع معدل الأيتام في المجتمع الجزائري فضلا عن مجتمع الأرامل الذي يقترب حاليا من ربع المليون أرملة.

وأضاف مصيطفى، إن مواجهة الظاهرة بطرق أكثر نجاعة يتطلب من الحكومة إطلاق خلية لليقظة الاجتماعية في مجال التضامن الأسري مبنية على تحبين المعطيات الإحصائية وتحليلها بغرض إنتاج حلول أكثر أمانا في هندسة الأمن الاجتماعي للسكان آفاق العام 2050.

ودعا الخبير الاقتصادي إلى مقاربة علمية لصياغة حلول مستدامة ومنها التشغيل بالنسبة للفئة القادرة عن العمل وتملك أصول استثمارية أو حقوق ملكية أو أسهم في شركات يتم إنشاؤها بواسطة أموال اليتامى التي تجمعها الجمعيات بالنسبة للفئات الأخرى.

وطالب المتحدث بضرورة مأسسة العمل الخيري الخاص بكفالة اليتيم، وتحويل هذا العمل المؤسساتي الذي تقوم به جمعيات كفالة اليتيم والأرامل، إلى فكرة إطلاق “بنك اليتيم” الذي من شأنه تحويل التبرعات والإعانات ومنح الدولة إلى أصول استثمارية لصالح هذه الفئة كي لا تخضع لتقلبات السيولة والتبرعات.

وأكد مصيطفى، أن هذه الفكرة- المقاربة تتجاوز الأثر الاجتماعي المتمثل في تأمين حياة أفضل لفئة اليتامى والأرامل وتحصين الأسر ضد الانحراف والحاجة، إلى الأثر الاقتصادي والمالي الذي يتمثل في إطلاق وظائف جديدة وتأطير أموال اليتامى في شكل ( رأس مال خيري) من شأنه إنتاج عوائد مهمة لصالح العائلات بدون عائل ولصالح الاقتصاد الوطني والمجموعة الوطنية من خلال الأثر الذي تمثله في مجال الجباية الوطنية، إضافة إلى استشراف مستوى معيشة هذه الفئة في حالة مخاطر غير متوقعة قد تحدث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى