ثقافة

مصيطفى يوقع كتابه الجديد بالمعرض الدولي

الجزائر اليوم

أصدر كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والاحصائيات  والخبير الاقتصادي بشير مصيطفى كتابه السادس بعنوان (نهاية الريع – الأزمة والريع ) في موضوع الأزمة المالية التي تمر بها الجزائر وذلك بمناسبة المعرض الدولي للكتاب الذي سينظم بالجزائر.

وسيوقع الوزير السابق كتابه الجديد بالإهداء، ويعقد ندوة قراءة ونقد في الكتاب بالمعرض الدولي للكتاب : الاثنين 02 نوفمبر 2015 – الساعة 03 ظهرا – دار الجسور – B25 – الجناح المركزي .

الكتاب من نشر ( دار الجسور ) و يقع في 240 صفحة وهو من الحجم المتوسط ويحتوي على سبعة فصول هي :

في الأزمة الاقتصادية

قضايا الاقليم

قضايا البيئة والطاقة

قضايا دولية

مواردنا وثقافتنا

قضايا استشرافية

حوارات في الاقتصاد

 

وهذه نبذة مختصرة تعريفا بالكتاب :

يصدر كتاب ( نهاية الريع – الأزمة والحل ) في ظرف خاص يميز الاقتصاد الجزائري ويتسم بتراجع سريع في أغلب مؤشرات الاقتصاد الكلي حيث – وفي أقل من  سنة واحدة  أي خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2015  سجلت على الاقتصاد الجزائري المؤشرات التالية في مقارنة مع نفس الفترة من العام 2014 :

تراجع قيمة العملة المحلية بـ 22 بالمائة – ارتفاع الواردات من السلع وحدها الى 31.4 مليار دولار أمريكي  في ثمانية أشهر أي بزيادة نسبتها 11.4 بالمائة – تراجع العائدات النفطية بـ 52 بالمائة الى 34 مليار دولار على أساس سنوي  ( متوقع نهاية 2015 ) – تحول الميزان التجاري من فائض قدره 4.3 مليار دولار الى عجز قدره 9 مليار دولار ما يعني نسبة في التراجع قدرها 300 بالمائة – تراجع الصادرات الى مستوى 26.3 مليار دولار أي بنسبة تلامس 40 بالمائة – عودة الارتفاع للأسعار عند الاستهلاك ليلامس معدل التضخم سقف 5 بالمائة – تراجع موجودات النقد الأجنبي بشكل متسارع الى 159 مليار دولار في جوان 2015 بنسبة لامست 20 بالمائة منذ بداية السنة – تراجع موجودات الصندوق الخاص بضبط الايرادات بنسبة 33 مائة في سنة الى مستوى 34 مليار دولار شهر جوان 2015.

وفي الآية الكريمة التي صدرنا بها هذا الكتاب من سورة لقمان إشارة واضحة الى  ثلاثة معايير تؤطر واجب شكر الله على نعمه ( الظاهرة والباطنة ) كي تتحول تلك النعم الى حوامل لرفاهية الناس وهي : العلم ( المعرفة ) ، الهدى ( الرؤية ) والكتاب المنير ( خطة الطريق ) ، وهي نفسها معايير ( اليقظة الاستراتيجية ) التي نجدها في الآية الكريمة في موضوع   الغفلة : ( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) ق ( 20 ).

والمعنى في ذلك أن النعم التي أودعها الله في الكون بشكل ظاهري ( الشمس والرياح والمياه السطحية  والطبيعة المنظورة ) أو بشكل باطني ( المحروقات والمعادن والمياه الباطنية ) إنما أودعت لتخدم رفاهية الانسان من خلال تحويلها الى قيمة مضافة ذات محتوى معرفي وهو ما نجده اليوم في نماذج النمو التي تتبعها الدول الصناعية الكبرى والدول الصاعدة معا. كما ينبغي على الحكومات في سبيل تحقيق هذه العملية المهمة في رسم مستقبل الشعوب أن تعتنق رؤية شاملة للاعمار ( الهدى ) وخارطة طريق مدعمة بالمعطيات المستقبلية ( الكتاب المنير ) .

وقد حاول المؤلف في هذا الكتاب استعراض محتوى واتجاهات الاقتصاد الجزائري ومعه الاقتصاديات النفطية بين عامي 2014 و 2015 وهي ذاتها الفترة التاريخية التي شهدت تراجعا غير مسبوق في أسعار النفط ( 52 بالمائة ) ومعه الغاز الطبيعي ( 48 بالمائة ) ، وكيف كان التأثير على مستوى أداء الاقتصاد وحياة العائلات في تلك الدول وتعامل الحكومات مع الوضع الجديد ، والجدل الفكري الذي صاحب ذلك ، إضافة الى رؤية المؤلف بخصوص التدابير الواجب اتخاذها لاستدراك ما يمكن استدراكه من نتائج النمو للمدى المتوسط والبعيد وهي الرؤية الناتجة عن التأمل في الموارد المادية والمالية والبشرية الكامنة في الاقتصاديات الريعية .

ويتضمن الكتاب أفكارا أخرى تخص إعادة تنظيم الاقتصاديات الريعية  على أساس المعرفة واليقظة الاستراتيجية التي يمكن تطبيقها على محتوى ( الاقليم ) و ( البيئة ) و ( الطاقة ) خاصة وأن ثورة المعلومات ( القرن 21 ) التي أعقبت الثورة الصناعية ( القرن 20 ) تحمل محتوى اقتصاديا ممهدا لثورة الثقافة والأديان ( القرن 22 ) .

كما يتضمن الكتاب بعض المشاهد المستقبلية لموضوعات محددة تعني الدول النفطية بشكل عام نرجو أن تعين واضعي السياسات في الدول النفطية على إعادة النظر الى المستقبل بأسلوب جديد ومتطور أي بأسلوب ( صناعة الغد ) المفضي الى رفاهية الجيل القادم من السكان خاصة بعد تحقق المشهد الاستشرافي لتراجع أسعار النفط والذي عرضه الكاتب في حوار أجراه معه موقع ( مصر العربية ) بتاريخ 24 مايو 2014 تحت عنوان ( الاقتصادي الجزائري بشير مصيطفى : أتوقع انخفاض أسعار النفط  ) حيث نقرأ :

” وتوقع مصيطفى انخفاض أسعار النفط  نتيجة التقدم التكنولوجي في البحث عن طاقات صديقة للبيئة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لكن الأخطر على الدول المنتجة للنفط أن الاتحاد الأوروبي سيتوقف تمامًا عن استيراد النفط والغاز عام 2050 ، فتسقط أسعار النفط سقوطًا مدويًا ينعكس سلبًا على الاقتصاد الوطني مالم يتم تنويع مصادر الثروة خارج المحروقات، التي لازالت تشكل 97% من الصادرات الجزائرية ”

 

وينتهي كتاب ( نهاية الريع ) بفصل خاص بالحوارات الأخيرة التي أجريت مع الكتاب عبر عواصم عربية وأوربية ( الجزائر ، القاهرة ، دبي ، بيروت ، الدوحة ، الكويت ، لندن ) ، وقد تناولت جانبا من انشغالات الاعلام  في متابعة وقائع الاقتصاديات العربية عموما والاقتصاد الجزائري على وجه الخصوص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى